أكتب مقالي في هذا اليوم الذي تعرضت فيه لعملية غش واحتيال مؤلمة... حيث أصرّت زوجتي على شراء مفارش سرير لنا ولأولادنا نظراً لتميزها وجودة صناعتها فقررنا التسوق في سوق محمود باشا الواقع بين سوق مصر بازار وسوق قراند بازار في منطقة السلطان أحمد.. وهذا السوق يعتبر من أضخم الأسواق التركية وفيه تجارة الجملة...وبينما نتجول مررنا على محلات بيع المفارش وهذه المفارش تباع معها الستائر... ووجدنا محلات كثيرة تابعة لشركة تاج وتكتب بالون الأحمر ( tac ) وهذه المحلات لا تبيع إلا منتجاتها
ووجدنا محلات تبيع مختلف منتوجات المفارش... فدخلنا أحد المحلات وبدأ يعرض علينا مفرش لشخصين حتى وقع اختيارنا على مفرش شخصين قطن100 من شركة ozdilek وهو نوعية جيدة وحينما سألناه عن السعر قال : 220 ليرة فطلبنا منه تنزيل السعر فقال لي بلغته زَرَر: يعني ضرر) وبدأ يخرج لي الفواتير حتى وصلناه ل200 ليرة... ثم اشترينا منه لأطفالنا بسعر 150 للمفرش الواحد.. ودفعنا قيمة المفارش ب600 ليرة...وكان قد أكرمنا بالشاي وطلب مني الدعاء له بالبركة ثم خرجنا من محله ودخلنا المحل الذي بجواره ووجدنا نفس الشركة ونفس المقاسات ونفس الخامة بنصف السعر.....!!!؟؟ أي واللهِ بنصف السعر...!! وعندها غضبت... ورجعت له... وناقشته... فحضر موظف جاء للتّوّ ويجيد العربية... وأخذ يبرر لي الغشّ ويقول لي البخامة تختلف و...والذي في المحل الثاني درجة ثانية فقلت له: أريد من هذه الدرجة فقال : أنا لا أبيعها... ثم تركت المفارش التي اشتريتها وخرجت أبحث عن إدارة السوق لأقدم شكوى..!! وقابلت تركي يجيد العربية فقال لي: لا تكلف حالك ، لن تسطيع ترجعها ، خذها ويعوضك الله ، فرجعت وأخذتها... وأنا في قمة القهر..
أيها الأحبة... لا تثق بأي بائع في تركيا وفي غيرها... وخذ بنصيحة كبار السن : لا تشترِ من أول محل بل عليك أن تمسك قلماً وورقة وتكتب تسعيرة لأربع محلات أو خمس ثم قررْ الشراء.
وفقكم الله