andalus
20-01-2022 - 08:59 am
وادي آش
المسلمون هم الذين أطلقوا عليها هذا الاسم المركّب من كلمتي وادي (نهر) وآش المستنبطة من اسم أكشي Acci الروماني.
دخلت وادي آش في مسرح الأحداث بعيد انهيار دولة بني أمية. احتلها في البدء ابن صمادح المتغلب على المرية ثم ضمت الى مملكة بني زيري. قد تكون أسوارها من صنع المرابطين اذا استندنا الى وصف الادريسي لها قبل أواسط القرن الثاني عشر.
قصبتها كانت قائمة في القرن الحادي عشر وهناك من يرجع بناءها الى عصر الأمويين. كان في المدينة العديد من المساجد استحالت جميعا كنائس، وكان فيها حمامات وحي لليهود وكنيس لهم وحديقة خاصة بعلم النبات أقيمت على شرف الخليفة الموحدي الناصر. في سنة 1232 عادت وادي آش لتتبع غرناطة لتشهد أزمات دولة بني نصر الى أن سلّمها الزغل للنصارى سنة 1488. عاشت وادي آش ازدهارا ثقافيا ما بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر اذ أنجبت نخبة من العلماء الذين برزوا في مختلف المجالات، ففي اواسط القرن الثالث عشر سطع نجم الششتري الذي استخدم الزجل لمضامين صوفية فائقة الروعة، لكن وادي آش، وقبل كل شيء، هي مسقط رأس ابن طفيل (1185-1116) احد كبار فلاسفة الاندلس الذين اجادوا نظم الشعر والطب والرياضيات وعمل في القضاء. عينه الخليفة الموحدي يوسف قاضيا ووزيرا وطبيبا للبلاط ووضع احدى جواهر الادب الاندلسي: حيّ بن يقظان.
andalus
جزاك الله خيراً. وارجوأن تكثر من مثل هذه المعلومات المفيدة عن حقبة من تاريخنا المنسي او المهمل في الأندلس.
الله يعطيك الصحة والقوة لتتحفنا أكثر وباستمرار.