لبنان بلد السياحة والخدمات على انواعها وهو ذو قيمة انسانية وحضارية هامة يتميز بتنوعه الفريد ومعالمه الأثرية ومناظره الخلابة.
رغم مساحته الصغيرة 10452 كلم ²، لبنان غني بجذوره المكونة منذ آلاف السنين على مر التاريخ، حيث تعاقبت عليه ثقافات وحضارات مختلفة، منها الكنعانيون الذين عرفوا فيما بعد بالفينيقيين (رواد الأبجدية والصناعة والتجارة والملاحة)، والأشوريين والكلدانيين واليونان والرومان والفراعنة والفرس، بالإضافة إلى البيزنطيين والأمويين والفاطميين والأيوبيين والصليبيين والمماليك والعثمانيين وصولا إلى الإنتداب الفرنسي، تاركة خلفها ثقافات وحضارات عديدة جعلته حافلاً بالمواقع الاثرية والقلاع القديمة وتاركة بصماتها الاثرية والفنية والعمرانية عليه، اضافة الى تضاريس خلابة وجميلة ومناظر طبيعية مميزة.
يتميز لبنان بمناخه المعتدل الجميل وطبيعته الخلابة وكنوزه الطبيعية التي ترسم لوحة تمزج بحره الازرق بجبله المكلل بالثلوج وسهوله الخضراء وينابيعه المائية الرائعة الجمال، فلبنان غني بالمياه لوفرة الانهار والينابيع والعيون والمياه الجوفية والثلوج التي تزيد جماله روعة وتؤمن حاجاته الاستهلاكية والزراعية والصناعية، فالساحل يعانق الجبل، والتزلج على الجليد يلامس التزلج البحري وهذا الموقع والمناخ يؤمن للسائح الراحة والتمايز على مر الفصول الاربعة حيث الاعتدال ومختلف انواع السياحية من تزلج واستجمام واثار تاريخية وطبيعة خلابة وطعام شهي.
وتنعم المناطق اللبنانية بمختلف المعالم الثقافية والحضارية والتجارية، ففيها مراكز التسوق والمصارف والمطاعم والمقاهي والمؤسسات الدولية، والمنتجعات البحرية والجبلية والمطاعم والمسارح وصالات السينما ومراكز اللهو والفنادق الفخمة التي تنتشر على مساحة لبنان من شماله الى جنوبه تمتلىء بالرواد، ويحتاج لبنان الى الكثير منها ليكفي حاجاته السياحية وهي تتمتع بمواصفات عالمية ترضي زوارها وتلبي حاجاتهم من حيث الراحة ومتعة الاقامة، هذه الخدمات السياحية يتوفر لها حوافز بشرية تؤمنها المعاهد والجامعات المتخصصة وموقع وعوامل طبيعية وتاريخية تجعل من لبنان مركزا مزدهرا للحركة السياحية العالمية، فبيروت عاصمة ثقافية تغزوها الفرق الموسيقية العالمية والمهرجانات والنشاطات الفنية والرياضية ومركزا للمؤتمرات العلمية والتجارية والمعارض المختلفة.
لبنان بلد سياحي بامتياز، وهو مقصد مواطني الدول العربية والأجنبية على السواء اضافة الى المغتربين اللبنانيين المنتشرين في كل ارجاء العالم، وكونه يتمتع بطبيعة خلابة ومناخ معتدل وحضارة سياحية وخدماتية عريقة متأصلة لدى الشعب اللبناني المثقف والودود، المعروف بكرمه وحسن ضيافته وانفتاحه على العالم وتعدد الثقافات واللغات لديه، فضلا عن أن قرب المسافة بين الجبل والعاصمة، يساعد الزائر على التنقل بين المناطق في يوم واحد من دون إرهاق. كل هذه العوامل حملت الى الاطلاق على لبنان تسمية "سويسرا الشرق".
منقول من وزارة الاعلام