- المتحف الوطني
قصر سفوريزسكو
المحطة المركزية للقطارات
غاليري فيتوريو ايمانويل في وسط ميلانو
لوحة العشاء السريّ للرسام ليوناردو دافينشي
المتحف الوطني
تقع على مخارج الطرق وراء جبال الألب وفي قلب منطقة غنية تزدهر فيها الصناعة والزراعة. وتتمتع ميلانو بموقع جغرافي مميز، عرفت كيف تستغله منذ العهد الروماني. وتضم اليوم الصناعات الميكانيكية والكيميائية والزراعية وصناعة الاقمشة والبناء، مما يجعلها المركز الصناعي الاول في البلاد.
ميلانو مركز لمعظم الشركات الايطالية الكبرى وتتميز بنشاطها الثقافي (النشر) والهندسي (برج بيرللي، 1958) والتمييز الفني (تصميم).
وبما انها مصمّمة حسب التخطيط المتراكز، فقد وجدت ميلانو عدد سكانها يتناقص على حساب البناء، حيث المصانع، خاصة في الضاحية الشمالية تختلط بالمباني السكنية، بينما الوسط التاريخي يجمع النشاطات والمراكز التجارية.
من بين الاماكن المثيرة للاهتمام في المدينة، كاتدرائية ايل دوومو الاكثر شهرة دون منازع، وهي مبنى غوتي رائع من الرخام الابيض المزين بمئات التيجان، وبناؤه الذي بدأ في نهاية القرن الرابع عشر لم ينته الا مع بداية القرن التاسع عشر.
والى جنوب - غرب ساحة بياتزا دليل دوومو ترتفع بازيليك سان - أمبرواز التي يعود تاريخ بنائها الى القرن الحادي عشر والمبنية على الطراز الروماني الحديث.
ويشتهر دير سانتا ماريا ديل غراسي القديم الذي يعود بناؤه الى القرن الخامس عشر، بقاعة الطعام المزينة بلوحة العشاء السري للفنان ليوناردو دا فينتشي والتي تعود الى .1495
ومن بين المؤسسات الثقافية في ميلانو متحف الرسوم دو بريرا الغني جدا والذي يعود الى القرن السابع عشر، والمكتبة الامبروازية (1609) التي تضم مخطوطات ورسوما قيّمة جدا، وقصر سفورزا (القرن الخامس عشر) الذي يحتوي على منحوتات عديدة، ومتحف بولدي - بتزولي، وغاليري الفن الحديث. وميلانو هي مركز المؤسسة العالمية للعلوم السياسية، والمسرح الغنائي الشهير لاسكالا، والمعهد الموسيقي والجامعات.
اسس ميلانو الغاليون نحو عام 400 قبل المسيح، تحت اسم ميديولانيوم ثم احتلها الرومان عام 222 قبل المسيح.
في القرن الرابع تحولت الى مركز ديني مهم. ثم دمرتها قبائل الهن عام 452 ثم نهبها البرابرة عام 539 واللومبار عام .569
استغل الامبراطور فريديريك الاول ذو اللحية الحمراء الانقسامات داخل المدن اللومباردية وحاصر ميلانو ودمرها عام ،1162 لكن ميلانو تحدته على رأس تحالف لومبارديا في منطقة لوغانو (في سويسرا اليوم) ،1176 وحصلت على اعتراف بامتيازاتها (سلام كونستانس، 1183).
بعد انتصار حزب "الغلف" Guelfe عام 1311 بقيادة ديللا توري، دخل الفيسكونتيون، نصراء اباطرة المانيا، المدينة في اهم فترة من فترات ازدهارها، الذي استمر تحت حكم السفورزا بعد .1450
وتأكيدا لحقوقه في ميلانو (بما ان جدته هي فالنتين فيسكونتي) احتل ملك فرنسا لويس الثاني عشر ميلانو من 1499 حتى ،1513 وطرد من المدينة لودوفيكو سفورزا المدعو لودفيك المغربي.
بعد القضاء على آل سفورزا، عادت ميلانو الى شارل كنت الذي سلمها عام 1540 الى ابنه فيليب الثاني ملك اسبانيا الذي جعل المدينة في عهده مقرا لحركة الاصلاح، خاصة مع سان شارل بورومي. واحتفظت اسبانيا بالوصاية على ميلانو حتى ،1714 انتقلت بعدها المدينة الى النمسا.
اصبحت ميلانو عام 1797 عاصمة الجمهورية التي تضم المناطق الواقعة على سفوح جبال الالب لجهة روما، ثم عاصمة للجمهورية الايطالية عام ،1802 ثم عاصمة مملكة ايطاليا عام .1805
وعام 1815 وقعت مجددا تحت الاحتلال النمسوي، واصبحت في المقابل مركزا للمقاومة الايطالية. ولاحقا عام ،1859 أُلحقت بمملكة سردينيا، ثم دُمجت بعد ثلاث سنوات بمملكة ايطاليا. وتعرضت ميلانو لقصف مركّز خلال الحرب العالمية الثانية.
وتزامنت اعادة بنائها مع ازدهار تجاري واسع. بلغ عدد سكانها عام 1991 1،646 مليون نسمة
اليك احلى تحية على هذا النشاط المستمر في مجال السياحة الايطالية
والقادم اجمل