planazur
13-12-2022 - 09:37 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
لا توجد مدينة مغربية يرتبط اسمها بأحد المعالم الطبيعية على غرار مدينة بني ملال التي تقع في وسط البلاد. ما إن يذكر
اسمها حتى تتبادر إلى الذهن شلالات «عين أسردون»، وهي من أجمل الشلالات في المغرب،. وهي الشلالات التي
أصبحت معلما سياحيا غطى على مدينة بأكملها
تقع شلالات «عين أسردون» في المنطقة السهلية التي تتمدد فيها مدينة بني ملال، حيث تنساب المياه نزولا على شكل
شلالات وتشكل منظرا بديعا، خصوصا أن الخضرة تحيط بالمكان، ومع تدفق مياه الشلالات يصبح الطقس منعشا في الصيف،
ومعتدلا في الشتاء. ولعل من مفارقات المنطقة أن المياه تنبع من الجبال التي يقطنها في الغالب أمازيغ (بربر) وتستفيد منه
قبائل عربية أو مستعربة لأنهم يسكنون السهول الفلاحية الصالحة للزراعة. ويؤرخ جمال «عين أسردون» في بعض جوانبه
لتمازج العرب والأمازيغ، ويتمثل هذا التمازج الحضاري في هندسة الحدائق التي تمتد من منبع «عين أسردون» وتحيط به،
وتشكل نسخا لحدائق في غرناطة وباقي المدن التي كانت مزدهرة في الأندلس. وما زال هذا المنبع الساحر يحافظ على
التصميم الهندسي لتلك الحدائق التاريخية وإن تغيرت ألوان الزهور واختلف الزوار. زوار منبع «عين أسردون» ليسوا فقط من
سكان بني ملال، بل هم من داخل وخارج المغرب، حيث يزور سياح أوروبيون المغرب فقط من أجل مشاهدة «عين
أسردون» شلالات المياه، ومنظر تدفق مائها، والحدائق البديعة التي تحيط بها. وهؤلاء لا يكترثون لقصة «عين أسردون»، بل
منهم من لا يعرف شيئا عن مدينة بني ملال، إذ باتت «عين أسردون» وشلالات المياه والحدائق المخضرة ضيفا وشتاء
أشهر من المدينة نفسها
تحياتي
رحلتي الى المغرب
الجميلة بني ملال سحرها البريء يسلب العقول
وعين اسردون صوتها لا يفارق مسامع عشاقها
شكراً لك أخي ايوب