- بسم الله الرحمن الرحيم
- الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
- أولاً : نبتدئ بآدب السفر ،،
- ينصح كل من يهم بالسفر باتباع الآداب التالية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
أتمنى من جميع أهل المنتدى الأفاضل مشاركتي رفي هذا الموضوع ، ألا وهو ذكر فوائد السفر ، لعل الله يوفقنا لكتابة بحث مطول يستفيد منه أهل المنتدى وغيرهم من الزوار ، فلا تستهين أخي وأختي الكريمين بما تضيفونه لهذا الموضوع ، ففي تكاملنا بالكتابة عز لنا جميعاً ،،،
أولاً : نبتدئ بآدب السفر ،،
ينصح كل من يهم بالسفر باتباع الآداب التالية
- المشاورة والاستخارة: يستحب أن يشاور من يثق بدينه وخبرته وعلمه في سفره، وعلى المستشار أن يبذل له النصيحة،فإن المستشار مؤتمن والدين النصيحة. فإذا عزم على السفر عليه أن يستخير الله تعالى.
- التوبة ورد المظالم والديون: إذا عزم على السفر تاب من جميع المعاصي ورد المظالم إلى أهلها، وقضى ما أمكنه من ديونه، ورد الودائع، وطلب المسامحة ممن كان يعامله أو يصاحبه، وكتب وصيته وأشهد عليها، ووكل من يقضي عنه ديونه ما لم يتمكن من وفائها، وترك لأهله ما يحتاجونه من نفقة.
- إرضاء الوالدين والزوج: يجتهد في إرضاء والديه وكل ما يبرهما، وتسترضي المرأة زوجها وأقاربها.
- النفقة الحلال: يحرص على أن تكون نفقته حلالاً خالصة من الشبهة.
- الاستكثار من الزاد الطيب والنفقة: يستحب الاستكثار منهما ليواسي منه المحتاجين، ولقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم، ومما أخرجنا لكم من الأرض، و لا تيمموا الخبيث منه تنفقون} «البقرة: 267» والمراد بالطيب هنا: الجيد، وبالخبيث: الرديء.
- اصطحاب الرفيق: ينبغي أن يطلب له رفيقاً موافقاً، راغباً في الخير، كارهاً للشر، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، ويحرص على رضا رفيقه في جميع طريقه، ويتحمل كل واحد صاحبه، ويرى لصاحبه عليه فضلاً وحرمة، ولا يرى ذلك لنفسه، ويصبر على ما وقع منه أحياناً من جفاء ونحوه: وقد كره الرسول
صلى الله عليه وسلم الوحدة في السفر، وقال: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان والثلاثة ركب»
وإذا ترافق ثلاثة أو أكثر أمّروا على أنفسهم أفضلهم وأجودهم رأياً، لحديث إذا كانوا ثلاثة فليؤمروا أحدهم.
- الوداع: يستحب أن يودع أهله وجيرانه وأصدقاءه وأن يودعوه و يستسمحهم، ويقول كل واحد منهم لصاحبه: «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ويسر لك الخير حيث كنت» .
دعاء السفر: ((اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل)).
ويستحب أن يكثر من دعاء الكرب هنا وفي كل موطن وهو: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لاإله إلاالله رب السموات ورب الأرض، ورب العرش الكريم» .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال: «ياحي ياقيّوم برحمتك أستغيث»
- الدعاء في السفر: يستحب الإكثار من الدعاء في جميع سفره لنفسه ولوالديه وأحبائه وولاة المسلمين وسائر المسلمين بمهمات أمور الآخرة والدنيا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات،لاشك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده».
البدائة بالصلاة حين القدوم لأهله .عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل من حجته دخل المدينة، فأناخ على باب مسجده، ثم دخله فركع فيه ركعتين، ثم انصرف إلى بيته قال نافع: فكان ابن عمر كذلك يصنع)) أخرجه أبو داود بسند صحيح
ثانياً : نتمثل بقول الإمام الشافعي
تغرب عن الأوطان تكتسب العلا*** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج همٍّ واكتساب معيشة *** وعلم وآداب وصحبة ماجد
فان قيل في الأسفار ذل وشدة*** وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته *** بدار هوان بين واش وحاسد
في الأبيات السابقة أحصى الشافعي خمس فوائد ، يا ترى هل لا زال للسفر فقط خمس فوائد ؟
وقال أيضاً الشافعي
ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بها *** ولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث في مواطنه *** وفي التغرب محمولُ على العنق
والكحل نوع من الأحجار تنظره *** في أرضه وهو مرمي على الطرق
لما تغرب حاز الفضل أجمعه *** فصار يحمل بين الجفن والحدق
وقال
ما في المقام لذي عقلٍ وذي أدبٍ *** من راحة فدع الأوطان واغترب
سافر تجد عوضاً عمن تفارقه *** وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست *** والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة *** ًلملها الناس من عجم ومن عرب
والتبر كالترب ملقي في أماكنه *** والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرب هذا عز مطلبه *** وإن تغرب ذلك عز كالذهب
وفي الختام جهد مقل فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ،،
أنتظر إكمال الموضوع من قبلكم ..