من جالطة في الشمال إلى جربة في الجنوب ، تمنح الجزر التونسيه إطارا طبيعيا يغوي
الزوار بالاستسلام للرمال الذهبيه والماء الفضي حيث يغتسلون من المتاعب التي تركوها
وراءهم في سماء اوروبا الملبدة بالسحب
وميزة الجزر كونها تضم سواحل نظيفه مازالت بكرا إذ لم تصلها لوثة الصناعه ،كما تضم مراكز
عمرانيه عريقه تشمل معالم تاريخيه ومواقع تراثيع تدل على عمق الحياة في هذه الجزر التي
استوطن فيها الفينقيون والرومان والعرب والأتراك والاسبان وأخيرا الفرنسيون
وتعتبر جربه كبرى الجزر التونسيه جنوب تونس وهي تضم احدى اكبر المدن السياحيه في شمال افريقيا
و تمسح 550 كم 2
اما اصغرها فهي جزر الكنائس بخليج مدينة قابس جنوب البلاد و لا يتجاوز محيطها 3 كلم
جزيرتان تقعان على بعد 16 كم من ساحل مدينة المنستير وتتكوّنان من جزيرة قوريا الكبرى (طولها 3كم وعرضها 1,5كم ) وقوريا الصغرى أو جزيرة الأرانب ..لكثرة الارانب البريّة..
على بعد 20 كلم من شواطئ المنستير توجد جزيرة قوريا وهي محمية بحرية يزور التونسيون والاجانب محطيها الخارجي ولا تطأ أقدامهم محيطها الخارجي بحكم وجودها تحت تصرف جيشنا الوطني.
وقد أفادتنا السيدة هاجر كريمي البراوي المكلفة بالبحوث الاثرية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث بأنه كانت توجد طريق تربط طبلبة بالمنستير الى حدود هذه الجزيرة يعود وجودها الى العهد القرطاجي والروماني، بها برج مراقبة وهي منطقة دفاعية وملاذ للسفن التجارية.
ومازالت هذه المحمية بكرا اذ لم تقع بها حفريات رغم ان الدلائل التاريخية تؤكد ان بهذه الربوع أقدم حضور انساني في الفترتين القرطاجنية والاسلامية.
وتشهد هذه الجزيرة اليوم عملية تربية السلحفاة البحرية.
هناك رحلات بحرية ترفيهية انطلاقا من مدينة المونستير لهذه الجزيرة
مشابهة للرحلات البحرية في جزيرة جربة
و هناك مخطط مدعوم من وزارة السياحة و وزارة البيئة و التنمية المستدامة لجعل هذه الجزيرة
الصغيرة على ساحل المنستير قبلة للسياح الاجانب .