- عندها لن استغرب او اضع علامة تعجب لهذا التفكير ...
- على العموم هذه وجهة نظر القائمون على السياحه في مملكة تايلاند ..
مملكة تايلاند ..
سيام كما يطلق عليها .. مدينة الملائكة كما يحبون ينادونها ..
كانت ومازالت من الدول الفقيرة والتي تعاني من ازمات اقتصاديه ومن بطالة عالية ..
كانت سياحياً استطاعت ان تستقطب اعداد هائلة من الباحثين عن ( الجنس ) الرخيص . .
حتى اصبحت تايلاند مرتعاً ( للقوادين ) وتجارة الجنس (( أعزكم الله )) ..
بعد ذلك دخلت تايلاند مرحلة جديدة وهي عالم التسوق ( الرخيص نوعاً ما ) ..
فاستطاعت استقطاب التجار الصغار والكبار وبعد ذلك العوائل بشتى انواعها ..
دخلت مرحلة اعمار سياحي ملحوظ .. فنادق عالمية .. مواصلات متعددة .. محطات قطار حديثه ..
افتتحت مصانع عديده بها .. سيارات عالمية + شركات التجميل + الملابس + الاثاث ..
تايلاند .. اكتسبت سمعة سيئة للغاية ومازالت هذه السمعة تلاحقها بالرغم من كل التغييرات الواضحه في سياحتها وانشطتها المتنوعه ..
تايلاند الآن في مفترق طرق ( سياحياً ) ..
فالقائمون على السياحه ( اغتروا ) كثيراً بالاعداد الهائلة طوال العام سنوياً ..
فاصبح تفكيرهم يتعدى طموحهم الواقعي .. وهو التركيز على طبقة معينة من السياح لا غير .. !
وهم رجال الاعمال و الاثرياء !..
رجال اعمال و أثرياء ؟
في اخر زيارة لي لتايلاند صيف 2004 ، تناقشت مع مدير شركة سياحة كبيرة ، وقد ذكر لي هذه النقطة الغريبه .. فعندما استغربت من هذا التفكير .. قال لي : هل ترى تايلاند صغيرة في تقديم خدماتها ؟
فجاوبته : نعم هي صغيره حتى الآن ، عندما تصبح ثرية لها الحق في التوجه لرجال الاعمال و الاثرياء فقط!
عندما تصبح بنيتها السياحيه مثل ( لاس فيغاس ) .. او تصبح ارصفتها مثل ( فيينا ) .. ويصبح التعامل اللبق اللطيف مثل ( ميونخ )
عندها لن استغرب او اضع علامة تعجب لهذا التفكير ...
جلس ( يتحلطم ) عصب حاله كحال اي تايلاندي ( متغدي فلفل ) .. وذكر لي ارقام السياحه في ازدياد ، ونفى ان يكون في السنوات الاخيره موضوع ( الجنس الحرام ) هو الهدف لزيارة تايلاند ، وقال لي ان السياح من ذوي الدخل المحدود هم من سببوا الازدحام في تايلاند بشكل عام وفي بانكوك بشكل خاص ..
على العموم هذه وجهة نظر القائمون على السياحه في مملكة تايلاند ..
واعتقد ان توجههم الجديد هذا سيندمون عليه لاحقاً ، حيث ان ارتفاع اسعار الفنادق بشكل واضح خلال اقل من 3 سنوات و ارتفاع اسعار التوسق بشكل عام يجعل من تايلاند بلد التسوق الرخيص الى بلد عادي لا يمتاز الا بعدد معين ومحدد من عوامل السياحه وهي بوكيت و شانغ ماي ، وتوجه الارتفاع في الاسعار انتقل الى بوكيت حيث ان اسعار الفنادق تختلف اختلافا تاما عن قبل سنتين وهي في ارتفاع دائم ..
كانوا في الماضي يستقبلون السياح بابتسامه عريضه و تسهيل لاجراءات الدخول في المطار ، استقبال مميز في جميع الفنادق ..
الآن اصبحت تايلاند تتململ من السياح من ( ذوي الدخل المحدود ) او ( المقرود ) .. ويقول المثل ( بنت الفقير تدور على ولد الغني ) سبحان الله !
لنرى كيف ستتعامل تايلاند مع هذه النظرية وهذا التوجه ؟
وهل ستنجح في استقطاب رجال الاعمال لقضاء ( متعة محرمه ) أم لتوقيع ( عقود ) وافتتاح ( شركات ) ؟
هل ستفقد بريقها وسياحتها بعد التعامل الجاف مع السياح العوائل ( الخليجين و المسلمين ) ؟
هل هذا التوجه سيكون (( القشة التي قصمت ضهر البعير )) ويجعل البلدان المجاورة كمثل ( ماليزيا + اندونيسيا ) ان تكون هي الوجهة البديلة لجميع طبقات السياح ؟
هل سيتضرر البائعون ( الفقراء ) التايلانديون من هذا التوجه ؟ حيث ان الاغنياء و رجال الاعمال لن يلتفتوا لمثل هذه البضائع ولن يشتروها اصلا ؟
هذه التساؤلات وغيرها ستتضح في الايام القادمة . . .
و سودايكا !
اخوكم :: آل باتشينو ،،
وانا أقول : ان تايلاند ستخسر كثيراً لو أتجهت هذا الإتجاه
يجب ان تعالج السلبيات المزعجه فيها
مثل إنتشار وكثرة المخدرات
القضاء على البغاء
القضاء على الفساد المستشري في الأمن والمطارات