ohazmi
21-09-2022 - 03:13 pm
كشف برنامج الأغذية العالمي التابع لهيئة الأمم المتحدة، عن وجود نحو 2 مليون شخص في الفلبين بحاجة إلى مساعدات غذائية , وتبلغ حاجتهم الإغاثية حوالي 30 ألف طن من المواد الغذائية والتي تتجاوز قيمتها ال 19 مليون دولار . كما بلغت حجم مساهمات السعودية بالعمل التنموي والإغاثي حول العالم والذي بلغ أكثر من 82 مليار دولار خلال ال 30 عاما الماضية.
وعزا التقرير إلى أن السبب الرئيسي لتردي الأوضاع المعيشية في الفلبين إلى الوضع المأساوي الذي تعيشه بعض الأقاليم هناك وعلى رأسها إقليم مينداناو المسلم (جنوب الفلبين) والتي عانت لسنوات من الصراعات والتي كان لها الأثر الكبير في تعطيل عملية التنمية في البلاد.
وأعلن السفير الخاص للأمم المتحدة لبرنامج الأغذية العالمي عبد العزيز محمد الركبان ل"الوطن" عن أن البرنامج أعاد فتح مكتبه في إقليم مينداناو في الشهر السابع من عام 2006، مشيرا إلى أن المكتب باشر عمله مرة ثانية بعد إغلاقه لمدة 10 سنوات نتيجة تحسن الوضع الغذائي آنذاك، موضحا في الوقت ذاته أن لديه تخوفاً من نفاد مصادر التمويل لدى البرنامج خلال الأشهر المقبلة مما قد يؤثر على نقص الحصص الغذائية وكذلك التزام المستفيدين بمتابعة الأعمال التنموية.
وقال الركبان إن الهدف من فتح مكتب البرنامج في الفلبين هو دعم الجهود الحكومية للنهوض بالحياة المعيشية في عدد من الأقاليم المتضررة بشكل عام وإقليم مينداناو تحديدا، إضافة إلى دعم عملية السلام في المنطقة والتخلص من الصراعات المحلية ودعم الأسر المحتاجة وتوفير الغذاء لهم وزيادة بناء المدارس والمشاريع التنموية لتغطي كافة أنحاء البلاد.
وكشف السفير الركبان عن مدى تدهور الحياة المعيشية في ذلك الإقليم في جميع مناحي الحياة هناك , حيث قال: "زرت الإقليم الفلبيني ومكثت فيه نحو أسبوع كامل وأدرك مدى الإهمال الذي عاشه الإقليم خلال فترة صراعاته الداخلية , حيث وقفت بنفسي على فصل دراسي في إحدى قرى الإقليم كان يدرس فيه 120 طالباً في فصل لا تتجاوز مساحته 35 متراً مربعاً. كما تبتعد المدرسة عن القرية مسافة 5 كلم ويقطع طلاب المدرسة المسافة يوميا ذهابا وإيابا.
وأضاف الركبان أنه تم إجراء تقييم شامل لتحديد المناطق المتضررة والتي بحاجة أكثر للمساعدة وكذلك الجهات المستفيدة لبناء الحياة الاجتماعية المشتركة بهدف رفع مستوى المعيشة بشكل أفضل.
وقال: "سأعمل بكل جهدي في تعميق الشراكة بين السعودية وبرنامج الأغذية العالمي في الفلبين تحت مظلة السفارة السعودية هناك من خلال الدعم الكبير الذي يقدمه الصندوق السعودي للتنمية.
من جانبه أشاد الوزير جاريسا مستشار الرئيسة الفلبينية والمعني بشكل أساس بعملية السلام في إقليم مينداناو، بعمق الشراكة والتعاون بين الفلبين والسعودية وتقدير حكومته للدعم الكبير الذي تتلقاه من السعودية.