بلغ عدد زوار متنزه سلام- وسط مدينة الرياض- منذ افتتاحه أمام الجمهور في عام 1424ه مليوني زائر من سكان مدينة الرياض وزوارها، بناء على عدد التذاكر المباعة خلال هذه الفترة. وقد شكل السعوديون 70 من إجمالي الزوار.
وحسب الإحصائيات الخاصة بالزوار فقد بلغ عدد الزوار خلال النصف الأول من شهر ربيع الأول من عام 1426ه 53,000 زائر فيما بلغ الزوار في شهر صفر حوالي 81,000 زائر، كما أوضحت الإحصاءات أن متوسط عدد المتنزهين خلال أيام الأسبوع الدراسية بلغ حولي (2,000) متنزه يومياً، تزداد كثافته في عطلة نهاية الأسبوع لتصل إلى حوالي (15,000) متنزه خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة.
وقد ساهمت البيئات المتنوعة التي يزخر بها المتنزه واستطاعت إرضاء مختلف أذواق الزوار، بالإضافة إلى وجود بحيرة كبرى تصل مساحتها إلى 34,000 متر مربع في جذب المتنزهين من كافة أرجاء المدينة، ومن المناطق المحيطة بالمدينة.
فهناك منطقة المزرعة التي تقع في الجزء الشمالي، حيث تقدم هذه المنطقة نموذجاً للمزرعة التقليدية، إذ يتاج للجمهور الاستفادة من ظلال النخيل واختيار أماكن جلوسهم بحرية. كما تشمل أيضا منطقة التلال التي تقع في الوسط وتتكون غالباً من مسطحات خضراء، إضافة إلى منطقة البيئة الطبيعية التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المتنزه، وهي مخصصة لتوفير بيئة طبيعية لأنواع مختلفة من الحيوانات والطيور التي تعيش في المنطقة.
وتمثل منطقة البحيرة واحدة من أبرز عناصر هذا المتنزه حيث تتوسط المتنزه بمساحة 34 ألف متر مربع، ويساهم نظام خفض منسوب المياه الأرضية في طريق الملك فهد في توفير مصدر مياه كاف ومتدفق لهذه البحيرة، مما تتيح لمرتادي المتنزه التنقل بين ضفتيها بالقوارب. وقد قسمت البحيرة إلى منطقتين إحداهما يتاح فيها ركوب القوارب والأخرى، تمثل تكويناً طبيعياً حيث يتوقع أن تستقطب البحيرة مع المسطحات الخضراء في المتنزه الطيور المحلية والمهاجرة، ويحيط بالبحيرة ممر مشاة دائري بعرض عشرة أمتار وطول كيلومتر واحد، يمر عبر معظم أرجاء المتنزه، يمكن لهواة رياضة المشي ممارسة هذه الهواية من خلاله.
ويتوفر للمتنزه أعداد كبيرة من العاملين المختصين في كافة النواحي التشغيلية والأمنية حيث يساهم تواجد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حفظ الانضباط الأخلاقي، وتوفير جو من الراحة والأمان النفسي للمتنزهين الذين أشادوا بالدور الذي يقوم به أفراد الهيئة، وتفهمهم الواضح لما يمكن أن يقدمه المتنزه من أجواء عائلية مريحة ضمن الضوابط الشرعية التي تتميز بها هذه البلاد المباركة. كما يتوفر فريق من الحراسات الأمنية الذين يقدمون كافة أنواع المساعدة للمتنزهين جالبين لهم الشعور بالأمن والارتياح.
منقول