المغترب
30-06-2022 - 07:48 pm
كان بعض العمال يقومون امس بتنظيف ارضية البناء الشامخ، في حين انعكست اشعة ضوء النهار خلف الواجهة الزجاجية لتبدو جميع الاركان والزوايا وحتى الاثاث بألوانها الطبيعية.
امام المبنى حديقة بدا عشبها المشذب شديد الاخضرار، في حين ترك الباب الرئيسي للبناية مواربا، ربما ليتأمل المارة الفضوليون ما بداخله.
ومن نوافذ الطابق الثاني يمكن للزائر ان يتأمل اهم بنايات بلدة اصيلة، البلدة الجميلة، او يستنشق نسمة هواء منعش في نهار قائظ جعل كثيرين من سكان او زوار اصيلة يندلقون نحو الشاطئ منذ الصباح الباكر.
في مدخل البناية الباذجة، وضع مجسمان احدهما يمثل حيا جديدا سيتم تشييده في اصيلة على انقاض حي قصديري، ستكون اسقف منازله المصنوعة من القرميد الاحمر محدودبة مثل ظهر ثور، على غرار منازل منتجع افران الشتوي. ويمثل المجسم الثاني مرافق البناية.
وفي الجانب الايمن توجد قاعة للمسرح تتسع لحوالي 700 متفرج زودت بكراس مريحة تزيد المشاهد متعة واسترخاء.
كما تتوفر القاعة على مايكروفونات ومؤثرات صوتية على غرار ما هو موجود في مسارح «كوفن غاردن» اللندنية.
وفي الجانب الايسر، توجد قاعة انترنت للاطفال، جهزت بأحدث المعدات، مع مقصف صغير للأكل والشرب.
وعلى جانب الممر، توجد قاعات ذات اثاث انيق يفترض ان تلتئم بداخلها اجتماعات.
ويلفت للانتباه في الطابق الثاني للمرافق الادارية منظر المكتبة باثاثها وتجهيزاتها العصرية مما سيجعل امر القراءة او الابحار في شبكة الانترنت متعة لا تضاهى.
وسيفتح هذا الصرح الثقافي ابوابه في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. وهو صرح يشهد على كرم «أمير» انفق بسخاء على هذا المشروع واختار بلدة صغيرة ليدخلها العصر الالكتروني، مثلما سبق لعمه ان اختار مدينة الدار البيضاء لانشاء مكتبة الملك عبد العزيز التي تحولت الى منارة للعرفان، يقصدها شتى الباحثين من كل انحاء المغرب.
منارتان ثقافيتان مشعتان، كلتاهما على شاطئ الاطلسي. في الدار البيضاء كانت اريحية الامير عبد الله بن عبد العزيز وراء معلمة الحاضرة الاقتصادية للمغرب. وفي اصيلة كان كرم الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز بادرة غير مسبوقة.
منقول
المغترب
أخوك
المسافر