pardon
22-09-2022 - 05:24 am
فقد انتزع البرتغاليون مدينة سبتة المغربية في سنة 1415 م ، أي بعد سقوط مملكة غرناطة ، وثار نزاع بين المغرب والبرتغال حول ملكية المدينة ، استمر حتى سنة 1668م، وهو تاريخ تسليم البرتغاليين لسبتة رسمياً لإسبانيا . وفي 17 سبتمبر 1497 م ، قام أحد النبلاء ، وهو الدوق دون خوان ، وكان مستقلاً بأمره بفرض سيطرته على مدينة مليلة ، ووقع في نوفمبر 1559 اتفاقاً مع الملكة إيزابيل ، الكاثوليكية ، تعهدت بموجبه بمنحه تعويضاً في مقابل تسليم مليلة إلى التاج الإسباني وبسط نفوذه الاستعماري عليها . وفي تلك الفترة أيضاً، تم احتلال الجزر الجعفرية وباديس والحسيمة والصخور المواجهة لسبتة ومليلة . ويؤكد المؤرخون على حقيقة أنه على الرغم من استمرار الإسبان في احتلال الثغور الشمالية المغربية ، فإن إسبانيا لا تملك أبداً ما يبرر سيادتها عليها ، فلم يبادر أي ملك مغربي ، سواء في المرحلة السعدية أو في العهد العلوي، بتقديم أي تنازل أو اعتراف بملكية إسبانيا للمدينتين . ومع انتشار وسيادة مرحلة الاستقلال الوطني والدخول في مرحلة حاسمة لتصفية الاستعمار التقليدي ، خرجت فرنسا من المغرب عام 1956 م ، وتوافق ذلك مع انسحاب القوات والإدارة الإسبانية من المنطقة الشمالية ، ومع إلغاء الوضع الدولي لمدينة طنجة . وتعمد الجنرال فرانكو فرض منطق تجزئة ملف النزاع الترابي مع المغرب . فأعاد إقليم ترفاية عام 1958 ، بعد مفاوضات عسيرة ومعارك خاضها جيش التحرير . وبالطرق الدبلوماسية سلم إقليم سيدي إيفني في يونيو 1969 ، مقابل اتفاقية الصيد البحري ، ومن خلال المواجهة السلمية عبر « المسيرة الخضراء » عام 1975 والتي انتهت إلى إبرام معاهدة مدريد وقضت بانسحاب الإدارة والجيش الأسبانيين من الساقية الحمراء ووادي الذهب . وفي كل مرحلة من هذه المراحل ، كانت هناك المساومات والتنازلات .
وتبلغ مساحة مدينة سبتة 19 كيلومتراً مربعاً ، ولا يتجاوز عدد سكانها 170 ألفاً ، وتبعد عن أقرب نقطة في أوربا نحو 22 كم وطولها من الشرق إلى الغرب ألفا متر ، ومن الشمال إلى الجنوب ألف وخمسمائة متر ولا تبعد عن مدينة تطوان المغربية سوى 40 كم . أما مدينة مليلة ، فتبلغ مساحتها 13 كيلو متراً مربعاً ويقطنها قرابة 55 ألفاً من السكان ، وتقع شمال شرق المغرب على ساحل البحر المتوسط نفسه ، وتبعد عن بلدة الناضور المغربية فعشرة كيلو مترات . إضافة إلى صخور غير مسكونة، هي صخرة باديسس وصخور النكور والجزر الجعفرية ، وجميعها لا تزيد مساحتها على بعض عشرات من الأمتار المربعة . ومجمل هذه الجيوب لا يزيد على 32 كيلو متراً مربعاً، علماً بأن نصف سكان المدينتين من العسكر والموظفين ، والباقون تجار هنود ويهود ومغاربة ، حيث يبلغ عدد السكان المغاربة حالياً في سبتة ومليلة ، 28 ألف نسمة و 27 ألف نسمة ، على التوالي .
وتطورت الأوضاع القانونية والإدارية للمدينتين : فتارة تعتبران موقعين عسكريين ، وتارة تعطى لهما صفة البلدية ، واعتبرتا في فترات تابعتين لمدن في الأندلس ، ثم تابعتين لمدينة تطوان أيام نظام الحماية . وحتى عام 1994 ، كانتا تابعتين لوزارتي الداخلية والدفاع رأساً في مدريد .
[/sizeمنقول للفائده
للاسف طرحت استفسار عن هاتين المدينتين فى ساحة الاستفسارات ولم يجب احد
اتمنى اعطاء هاتين المدينتن حقهما من الاخوه الاعضاء المغاربه
المخلص باردون
وين النووي والاسلحه والطيارات واحسن طيارين واقوى جيش !!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! هذا جواب شافي لمقالك الدافي , اعلم انه منقول ولكن اللي كاتب المقال هذاك كان له غرض وهو دس السم في العسل او على قول المغاربه (( بغى ينوض النحل ))