مع من تفضل أن تسافر؟!. مع زوجتك وأطفالك أو مع أصدقائك؟!. قليل هم الرجال القادرون على الإجابة على هذا السؤال على الرغم من أن الإنسان الداخلي المقموع بداخلهم سيختار الخيار الثاني وسيكون ذلك مصحوباً بصرخة مكبوتة. ولكن لماذا يحب الشباب المتزوجون السفر مع أصدقائهم على أن يذهبوا مع عائلاتهم؟.
من الواضح أن الأسباب تتعلق بالحرية الفردية التي يحب الشباب المتزوجين الاحتفاظ بها بعد أن خسروها بشكل مفاجئ بعد اليوم الأول من زواجهم (قد يسأل أحد كيف يخسرونها ولماذا لم يمنعوا أنفسهم من خسارتها. لن يجيب أحد من المتزوجين على هذه الأسئلة لأنهم لايعرفونها وكل عمليات سلب الحرية التي قامت بها نساؤهم تمت بواسطة قفازات ناعمة. أي أنهم كانوا يتحركون بعقول غائمة ذهبت بهم إلى حتفهم..كما يقول أحد المتزوجين المتشائمين).
هذه الحرية الفردية هي من أبرز الأشياء التي يشعرالمتزوجون أنهم فقدوها وهم قادرون على الإحساس بها لو سافروا مع مئة صديق وسيخسرونها مع امرأة واحدة فقط. يقول احدهم: (كان لدينا صاحب قال بعد شهور من زواجه وبعد أن قلت لقاءاته بهم. أرجوكم انسوني لأنكم لن تشاهدوني إلا قليلا وسأقول لك ان هناك سببا منطقيا لذلك وهو زوجتي. أعتقد أنه يقول ويتحدث عن سبب منطقي لذلك وهذا من تجربة خاصة فيني).
الحرية الفردية التي يتحدثون عنها لا تعني القيام بأفعال غير جيدة ولكنها تعني التحرر أكثر من قيود الحياة اليومية ومستلزماتها. لن تفكر متى ستعود للبيت ولن تطلب وجبتين أو ثلاث وجبات للعشاء ولن تضطر لمتابعة فيلم هندي ولا أن تستمع للمرض الغريب الذي تعرضت لها صديقة أختها. ومع الأصدقاء يمكن أن تتبادل معهم الأحاديث المسلية وتبدأ بالتعليق على ملابس الأشخاص الذين يمرون أمامك وتذكرهم بموقف ممتع جمعكم. في السفر تتعقد بشكل أكثر شبكة الواجبات اليومية. ستكون بحاجة إلى الخروج بشكل يومي وتسلية الأهل (مسألة الخروج المستمر تعد من أبرز المشاكل التي دائما ما تثير الخلافات بين الأزواج إذا كانوا في بيتهم . هو يريد أن يذهب للاستراحة وهي تريد ان تذهب لبيت أهلها البعيد).
والتنقل بهم وإيجاد مكان يناسب الجميع. ولكن مع الأصدقاء يمكن أن تتخلى عن صديقك إذا لم تعجبك رفقته وتعيش وحيدا وسعيدا.ويقول شخص اخر: (أعتقد أن هناك خللا في نمط الحياة التي يعيش فيها المتزوجون لدينا. أن نكون دائما مع بعض وتلقى المسؤوليات على بعض والتفكير بالعيش بطريقة مثالية كل هذا يجعل الرجال يهربون إلى الاستراحات ولا يرغبون بالسفر مع عائلاتهم. أعتقد أن طريقة واقعية تحاول أن تخفف من أعباء الزوج وتجعله يستمر بدون أن يشعر بضغط يحاول أن يفرغه في مكان آخر ستكون طريقة مناسبة).
في الحقيقة أن هناك الكثير من الأفعال تنطوي على الأنانية وهذا يجعل الكثير من الرجال يتجاهلون أسرهم بسبب متعهم الخاصة مع الأصدقاء في سفرهم أو المكوث معهم أوقاتا طويلة. ولكن هذه نتيجة وضع يعاني من أزمة.
السؤال المهم جدا هو كيف يمكن أن نقدم طريقة صيغة جديدة للزواج تجعل الشباب يقضي أوقاتا مع عائلته بدون أن لا ينظر في ساعته وينتظر أن تنتهي الجلسة وينتهي لأصدقائه.