- السباحة تحت هذه الطرمبه افضل بكثير من الجاكوزى
السلام على جميع العشاق
السلام بعدد سكان مصر الجميلة ..اليوم وانا افتش في الاوراق ..وابعث ما في الادراج ..وجدت بعض الصور من رحلات مصر وهى في عهد قريب لكنها لم تنشر في البوابه ..على الاقل التى اتواجد انا بين ثناياها..
اتأسف كثيرا لأن كلامى سيكون خليط ما بين مصري وسعودى وفصحى ..بس نعمل ايه ؟!ادى حال الدنيا ..
مصر وما ادراك ما مصر ..اشواق ولهيب ..وذكريات لا تنسى وبوجودكم اصبح النسيان "معجزه"
كل ما الواحد بيشوف الالبوم يبدا الانتقال الى الصوره واعاده الفلم "فلاش باك" كم اتذكر تلك الوجبات اللذيذه التى كانت تعد في بيت صديقي ابواسماعيل ..الله على الملوخيه ام تقليه "سحر" الاطعمه ..لا تقولوا العمده ولا سي هورس ولا غيره ..نقعد انا وهو على الطبليه والاكل سخن والعيش بيتى سخن مولع ..
الحلاوة مش في الاكل بس بل بالصحبه والاخوة ..ولما يكون الاخ بيحس بأخوة ..كنت بأرتاح كتير عنده وبيخلق لى جو اسري غريب .وهو الى عرفنى مصر وعلمنى ازاى اعشقها
.ومش هو بس ..حتى الجيران ..والاطفال في الشارع عيال بأعرفها وعيال ما بعرفهاش ..وقلهم بيعرفونى "بعم محمد السعودى" مين يقدر ينسى الوجوة دى ..شياطين الحارة وليل نهار بيلعبوا ..ولما واحد بيتوه سرعان ما تلاقي سيارة بتنده"عيل تايه ياولاد الحلال"
انا اتكلمت كتير عن الوراق والحارة الشعبيه ورغم انى لفيت مصر بس الحارة والى فيها اثروا في اكثر من أي شي آخر ..كنت دايماً الصبح انزل بعد الفطور لقهوة جنب البيت "قهوة العباسيه" وفيها التقى بمن عرفت من الشباب والناس بشكل عام ..ولا يخلو الامر دائماً من لقطه طريفه او مشهد يستحق ان تصوره ..
الناس عاديه ..في كل شي ..التصرفات ..ويجتمعون على الكرم ولا تجد على السنتهم الا كلمة "تفضل " فيهم البسيط والمقتدر ولا تكاد تميز هذا عن هذا ..من الغريب انك ترى كل شي في الحارة الوراقيه الطريف والمبكى والمضحك والذي يثير اعجابك اكثر من "خوفو"
ما زلت اتذكر واعذرونى اذا بعض ذكرياتى مكرره ولكن هي الصور ..تجرنا مراراً وتكراراً ..اتذكر الغيط والخضره والصحبه والمياه التى تجرى ..وضحكة الفلاحيين ..والجواميس ..استعجب من نفسي احياناً كيف كنت اقضي يوم بأكمله من الساعة السادسه الى المغرب والعوده معهم على الحمير الى البيت ..احيانا اخذ معى كتاب او مجموعه من الجرائد للتسليه وقضاء الوقت ..آه من يعيد تلك الايام
السباحة تحت هذه الطرمبه افضل بكثير من الجاكوزى
من العادات التى نفعلها هو "عشاء المحور" كما يعلم المصريين منكم ان المحور يقطع الوراق كنا نصعد الى هناك ونسير حتى نصل الى تقاطعه مع النيل ونفرش هناك معنا العشاء والشاي ..ونجلس انا وصديقي واولاد عمه ..نتكلم ونغنى ..ولا انسى الصديق فتحى عندما غنى "تاكسي الغرام" واطربنا ..وفي احد المرات جاءتنا الشرطه واستغربت من هذا الكوكتيل "اربعه مصريين وسعودى" على المحور ؟؟؟ بس كان الظابط اخلاق وما قالش حاجه "بطايق مفيش وانا الجواز في البيت" وكلنا لبسين جلابيات ..حلاوة الجلسه بسبب النيل والطراوة حيث المزارع والصحبه الجميلة
والنيل انا بشكل عام من عشاقه ..وفي الليل احب اطلع على كوبري امبابه واجلس على الكراسي وفي احد المرات والتى صورتها جلست وطلبت مشروب وبلا مقدمات جاء الولد ليطلب من الجميع النهوض وقام في حركه جنونيه برمى الكراسي في النيل من فوق الكبري وتراكض معه زملاءه وفعلوا مثلة وبعد لحظات امتلأ المكان سيارات شرطه ونصف نقل تابع للشرطه ولموا ما تبقى من الكراسي والاولاد الى بيشغلوا المكان عملوا نفسهم "سواح" ولما سألت الولد قال فيه ناس تبعنا عند اول الكوبري "بتوع الشاي " وغيره وبيتصلوا علينا اول ما يشوفوا "الحملة" قلت له والكراسي راحت قالى وهو يضحك بص يابيه واشار بيده الى الاسفل ..بصيت تحت الكوبري فوجدت مركب بيلم الكراسي !!
ساعات لما اشوف ميه ولا بحر في التلفزيون نفسي ومنى عينى بجولة نيليه ولا بحريه في بحيره قارون زي ما كنت بأعمل دوماً بحيث انها لا تفوت وممتعه للغايه ..فيها شمة هواء وصحبه وحلاوة المصريين الى بنصادفهم سواء مراكبيه ولا مصريين ركاب ..انهم بشيلوا التكليف ويكلموك وكأنهم بيعرفوك من سنين زي المركبي ده في البحيره الى عند شلالات الريان
عشري خاالص ..واخلاق فوق الوصف ومعلوماته السياحيه زاخره ..من الاماكن التى تكون شريكه اليوم في مصر وسط البلد ابتداء من التحرير الى شارع عماد "والحتت دي " اذكر فلم عادل امام "الارهاب والكباب" واستحضرت الفلم عندما وقفت امام المبنى ..الرائع وتصميه الهندسي الجميل
وسط البلد رائع جدا فالمناظر فيه كثيره العمائر.. الناس بفئاتهم..المحلات ..الزحمة ..كنت احب ابدا يومى من عند آخر ساعة ..اروح واطلب فول وشكشوشه
وبعد كذا احبس بالشاي في احد المقاهى مثل ام كلثوم ولا غيرها ..احب امشي كثير وسط البلد على المحلات والمطاعم والمكتبات ..احب ارمى نفسي في الزحمه ..واترك وسط البلد يختار برنامجى مابين سينما وما بين مكتبه مدبولي ..او بائع الصحف القريب من جاد
المتحف المصري من الآماكن التى ازورها ولا افوتها في كل مره ولو ان ابواسماعيل يرى ان لافرق بينه وبين ترب الغفير ويعطى افضليه للترب انها مجاناً ..ولكنى اختلس بعض الزيارات الى المتحف لوحدى احياناً
مصر والشوق اليها ..رحلة عمر اخترناها ..وجربناها ..وبات من الصعب ان نجعلها صفحة تنسى ..ومن الجميل ان ننبش في جنبات الذاكره عن أي شي يغذي هذا الشوق ولعلى اختم بهذه الابيات للأصبهانى وهى تعبر خير تعبير عن الحال ..
يا ساكني مصر لا والله ما لكم
شوقي الذي لذعت قلبي لواعجه
أصبحت أطلب طرق الصبر أسلكها
هيهات قد خفيت عني مناهجه
إني لمن كرب يوم البين في شغل
لعل ربي بيوم الوصل فارجه
في القلب نار هموم زاد مضرمها
والعين بحر دموع فاض مائجه
ما قلت إن فؤادي مر ساكنه
إلا وبالذكر منكم ثار هائجه
متى ترى يتسنى لي لقاؤكم
وتزدهيني كما أهوى مباهجه
القلب عندكم قد ظل مقتضيا
دين الوصال أما تقتضى حوائجه
وتقبلوا ارق واجمل تحيه وكل عام وانتم بخير
اخوكم عاشق الكنانه
في التعامل والعيش مع الاخرين يا عنيني عليكي يامصر
شاهين العرب