ابن القويعية
13-08-2022 - 06:22 pm
مطار الملك خالد الدولي بالرياض منشأة عملاقة وتحفة معمارية رائعة تستحق أن تكون واجهة للعاصمة الجميلة الحديثة الرياض، ولكن الجمال في الشكل لابد من أن يصاحبه جمال في المضمون والجوهر.. ولك أن تتصور أن مطاراً بهذا الحجم والمكانة يفتقد لأبسط ما تحتاجه المطارات الصغيرة فما بالك بالكبيرة، وأقصد بذلك (كاونتر) للاستعلامات والسؤال عن موعد إقلاع الطائرات وبوابتها وموعد وصولها أيضا وكل ما يتعلق بالسفر من تذاكر وأمتعة وخلاف ذلك، والأمور بهذا الشأن تجري داخل المطار الدولي بالبركة وبالطرق البدائية، فما أن يشاهد أحد الركاب موظفا حتى يبادر بسؤاله والاستفسار منه بغض النظر عن مركزه وتخصصه ويأتي الرد من الموظف حسب المزاج والعلم والمعرفة، بل إن الأسئلة في الممرات وعند البوابات تعطل الموظف عن عمله الأساسي وتخصيص (كاونتر) خاص بالاستعلام والسؤال سيريح المسافرين والموظفين على حد سواء، كما سيخفف من معاناة الراكب ويدله للطريق الصحيح وللمعلومة السليمة الدقيقة التي توفر عليه الكثير من الحيرة والضياع، بدلا من أن يظل معظم المسافرين حائرين يتساءلون فيما بين بعضهم البعض عن معلومة ناقصة تتمثل في طائرة متأخرة أو رحلة قادمة.
إن المسافر بحاجة في هذا المطار إلى تعامل يريحه من هم وعناء السفر، وإذا وجد الموظف المتخصص لهذه المهمة تحقق الهدف الذي تسعى إليه الخطوط السعودية دائما وتثبت من خلاله أنها على حق وليس الزبون الراغب في السفر عن طريقها والاستعانة بخدماتها، والموضوع سهل ولكنه هام فإيجاد موظف متميز في الاستقبال وتحمل السؤال ومعها سعة البال أمر ليس بالهين إطلاقا، ولكن تداخل المهام وتضارب الاختصاصات أمر يثير الكثير من السلبيات ويخلط الأوراق ويصعب إعادة ترتيبها.
منقول من جريدة الجزيرة
مثلة مثل غيرة من هالمنشآت والله احيان ارحم الدولة يوم اشوفها تبني وتصرف واتذكر المثل اللي يقول ياتعب مالك خلف