سفير الغيوم
29-11-2022 - 07:30 pm
في أعقاب فوز شركة اتصالات الإماراتية المتحالفة مع هيئة البريد المصرية والبنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي بامتياز ترخيص شبكة المحمول الثالثة في مصر، تباينت ردود الأفعال بين متفائل ومتشائم، ففي حين أسعد هذا الفوز الكثيرين نظرا لقيمة الصفقة التي لا تعد قيمة مضافة للاقتصاد فحسب، بل وتعكس أيضا رؤية غير المصريين للاستثمار المباشر طويل الأجل في مصر.
إلا أن البعض الآخر أخذ يشكك في الجدوى الاقتصادية لدخول شركة ثالثة للمحمول في مصر خاصة بعد تشبع سوق المحمول المصري في ظل حرص الشركتين العاملتين اللتين كانتا تسيطران على السوق على تخفيض أسعارهما، لتفويت الفرصة على الشركة الثالثة في تحقيق أرباح.
ويتضح ذلك من خلال كمية العروض العديدة والمتنوعة التي أطلقتها شركتا المحمول فوافون وموبينيل في محاولة للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من المصرية ، فكما أخذ البعض يتمادى في التشاؤم ويتوقع أن الشركة الثالثة ستواجه بصعوبات كبيرة لتحقيق عائد اقتصادي مجز، حتى وإن دشنت تكنولوجيا الجيل الثالث، نظرا لارتفاع تكلفة أسعار هذه الخدمات وهو ما لا يتحمله المشترك المصري.
إلا أن هذا التشكيك لم يمنع النتائج الإيجابية التي بدأت تظهر على السوق المصري خلال اليومين الأخيرين وهو ما أنعكس على مؤشرات البورصة المصرية حيث قفز مؤشر كاس 30 خلال تعاملات اليومين الماضيين بشكل ملحوظ مسجلا رقماً قياسياً يوم الأربعاء الماضي حيث ارتفع بنسبة 19.5% لأول مرة منذ فبراير الماضي مسجل 4.5282 نقطة مقابل 5. نقطة وسط حالة من التفاؤل وعودة الثقة للمستثمرين بدعم من إعلان نتائج الشبكة الثالثة محققة رقماً قياسياً غير متوقع 7.16مليار جنيه الأمر الذي يعكس الأداء الجيد للاقتصاد وثقة المستثمرين الأجانب والعرب.
ويتفاءل البعض خاصة بعد إعلان المهندس محمد عمران رئيس مجلس إدارة اتصالات الإماراتية بأنه سيتم ضخ مليار دولار خلال العامين الأولين علي البنية التحتية للشبكة الثالثة، مشيرا إلي أن السوق ضمن أكثر الأسواق المحفزة للنشاط بالمنطقة العربية.
وحول تخفيض سعر الدقيقة عند بداية عمل الشبكة الثالثة أكد عمران أن عنصر السعر واحد من عناصر كثيرة أخري يمكن المنافسة بها مثل تقديم جودة وخدمة جيدة للسوق المصرية.
وقال إنه سيكون هناك تعاون بين الشركة الجديدة للمحمول والشركة المصرية للاتصالات من خلال تأجير الدوائر الخاصة بالمصرية، مشيرا إلي أنها استخدمت تقنيات الهاتف المحمول بنظام جي إس أم والجيل الثالث والتي تشمل تطبيقات الاتصالات فائقة السرعة والبث متعدد الوسائط.
يذكر أن التحالف الفائز يتكون من 'اتصالات' الإماراتية بنسبة 66 في المائة والبريد المصري بنسبة 20 في المئة والبنك الاهلي المصري 10 في المئة والبنك التجاري الدولي 4 في المائة وأنه سوف يقدم في مصر خدمات الهاتف الجوال 'جي إس إم' وخدمات الجيل الثالث للهواتف المحمولة، كما سيدخل تقنية الهاتف المرئي إلى مصر أوائل العام المقبل مع بداية تشغيل الشبكة الثالثة للمحمول والتي ستقدم أحدث تكنولوجيا الجيل الثالث للهواتف المحمولة بسرعة عالية.
وسوف يكون كود الشركة الجديدة للمحمول 011 ولم يتم بعد تحديد الاسم التجاري حتى الان•
وقال انه لم يكن يتوقع هذا الرقم الكبير في الرخصة وان التقديرات التي كانت موضوعة من قبل الحكومة المصرية أقل من ذلك.ومن المنتظر أن يساهم الفوز إلى حد كبير في معالجة بعض القصور في الموازنة العامة للدولة وتضييق حجم العجز بنسبة لا تقل عن 1,5 في المائة.
ورغم أن نتيجة المزايدة المالية على الرخصة الثالثة للمحمول لم تأت في صالح الكونستريوم الذي يضم شركة المصرية للاتصالات إلا أن المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة قال إن القرار الذي تم اتخاذه بشأن التمسك بالسعر الذي عرضته الشركة وعدم زيادته والاستمرار في المزايدة كان في صالح مساهمي الشركة .
وفي غضون ذلك أهتمت الصحف المحلية والعربية بالصفقة حيث ذكرت صحيفة "العالم اليوم" الاقتصادية أن المرحلة القادمة ستدعم سوق الاتصالات المصري على الأخص والمنطقة بشكل عام وستضمن المنافسة تحسين مركز مصر من حيث عدد مستخدمي المحمول لاسيما ان نسبتهم لا تتعدى ال20% من إجمالي عدد السكان ومن ثم فإن الرقم في حاجة إلى زيادة مقارنة ببعض دول المنطقة مثل البحرين وتبلغ نسبة مستخدمي المحمول بها 105% والإمارات 99% .
ونقلت الصحيفة عن علاء العجماوي رئيس اتحاد منتجي البرمجيات التعليمية والتجارية في أن الظروف مواتية لنمو سوق تقديم خدمات المحتوى ، موضحا أننا نعاني من هذه المرحلة من انحدار نوعية المحتوى المقدم من خلال الفضائيات ومن ثم فنحن لا نريد أن تتكرر المأساة مع سوق الخدمات محتوى المحمول حتى لا نضيف منفذا جديدا لخروج المفاهيم والأفكار الخاطئة .
منقوول
ونماذج غريبه في التعبئه الفعلية لكروت الشحن.. الله يعينهم