مصر المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
ابوفهد5599
09-11-2022 - 12:47 am
  1. حمود أبو طالب


حمود أبو طالب

لم توفر لنا المعلومات أن ما يحدث في مصر الآن قد حدث عبر تأريخها الحديث بنفس هذه الصورة والسرعة والمفارقات المحزنة. ومهما كانت الأسباب والدواعي لم يكن أحد يتمنى في يوم ما أن يشاهد ما رأيناه في مصر، خصوصا منذ يوم الجمعة الماضي.. من الصعب أن يصدق أو يتوقع أحد أن تؤول الأمور في مصر إلى ما آلت إليه لأنها قد مرت بظروف ومتغيرات وأزمات عديدة لكنها كانت متماسكة إلى حد كبير، وكانت قادرة على احتواء أزماتها وحفظ أمنها وضبط توازنها.. هذه المرة، وخلال أقل من أسبوع انفرط كل شيء. من يصدق أن الآلاف يغادرون مصر خلال ساعات، وأن كل شيء يتعطل فيها، المدارس والجامعات والمتاجر والبنوك والمؤسسات الاقتصادية، وأن الأمن يختفي من شوارعها، وأن بوابات السجون تقتلع ليفر منها آلاف السجناء في كثير من محافظاتها؟ من يصدق أن الدولة الكبرى في العالم العربي، ومركز ثقله، وعمود توازنه، ومصدر قوته يتهاوى فيها كل شيء بين يوم وليلة؟
هل هو الزمن الذي تغير؟ هل هو الجيل الذي لم يعد يستوعب الإيقاع البطيء؟ هل هو الشباب الذي فصلته هوة سحيقة عن العقول التي تديره ونمط تفكيرها؟ هل هو تغير الحاجات والمتطلبات؟ هل هو تلاشي الأمل والثقة؟ هل هو الملل من الانتظار الطويل لتحقيق وعود لم يتحقق أقل القليل منها؟
الأمر هو كل هذه الجزئيات المهمة وغيرها.. الأمر أن عالمنا العربي يتكون في أغلبه الآن من فئة الشباب التي نشأت مع ثورة عارمة وكاسحة في كل أشكال الحياة ومتطلباتها. جيل من الشباب أصبح يعاني من كل شيء، لكنه يعرف كل ما يحدث في العالم. جيل أصبح يعي جيدا ثقافة الحقوق واستحقاقات المواطنة، ولم يعد بالإمكان السيطرة عليه دون تحقيق أبسط طموحاته وحقوقه المشروعة.
مصر ليست فقيرة أبدا رغم عدد سكانها الكبير لو أريد استغلال مواردها وثرواتها الطبيعية والاقتصادية كما يجب، وفي دولة بهذه المواصفات وبتأريخها العريق وإمكاناتها الضخمة، من الصعب أن يستوعب شاب أنه غير قادر على الحصول على رغيف الخبز، فكيف إذا تضافر الفقر مع هبوط منسوب الحريات العامة والعدالة والمساواة والديموقراطية؟
مصر، الرمز العربي، قادرة على تجاوز هذه الأزمة بأقل الأضرار إذا أرادت أن تحتكم إلى العقل، وتحترم تأريخها وحب كل عربي لها.. مصر ليست ملك أحد، وإنما ملك كل أجيالها وملك تأريخها العريق، ولذلك على مؤسساتها السياسية وعلى شعبها أن يعي هذه الحقيقة، وأن يتعامل مع أزمته انطلاقا من


التعليقات (1)
زائر
مكرر وقد سبق طرحه في الموضوع المثبت والخاص باخبار الوضع في المحروسه


خصم يصل إلى 25%