الأندلسي الصغير
13-01-2022 - 04:56 pm
لا تكاد تذكر أسبانيا حتى يتبادر إلى الأذهان حلبات مصارعة الثيران وتلك الرياضة الغريبة التي صارت ملازمة للثقافة الأسبانية رغم الأصوات التي تنادي مؤخرا بوجوب ايقافها بإسم حقوق الحيوان لاسيما وأن مصير الثور الذي يدخل الحلبة هو الموت بعد أن يمر بمراحل عديدة تهدف إلى اضعافه واجهاده ليسهل بعد ذلك انهاء حياته....... في رحلتي الأخيرة إلى الأندلس حرصت على حضور احدى هذه المباريات ان جاز تسميتها بذلك ولكن لم أتمكن من ذلك ولكن الفرصة اتاحت لي دخول حلبة المصارعة في اشبيلية لأنظر عن قرب في المتحف الملحق بها وشاهدت الزي الذي يلبسه المصارع وتعرفت على بعض العادات التي يتبعها قبل دخوله الحلبة حيث يحرص كثير من مصارعي الثيران على إجراء طقوس خاصة يغلب عليها الطابع الديني قبل دخولهم الحلبة ربما لما تنطوي عليه لعبتهم من خطورة، وكانت المرشدة التي كانت برفقتنا تشدد على عدم تحمسها لهذه الرياضة واخذت تحكي لنا عن بعض التجارب الأليمة التي اودت ببعض ارواح المصارعين مضيفة إلى أنها تعد من أبشع صور تعذيب الحيوان... وسواء اتفقنا معها أو اختلفنا تظل مصارعة الثيران راسخة في عمق الثقافة الأسبانية تدل بوضوح على بعض جوانب الشخصية الأسبانية المحيرة بعض الشئ والتي تستدعي الوقوف عندها. شريحة واسعة من المجتمع الإسباني ترى فيها جزء من التراث الثقافي والهوية التاريخية لهذا البلد.
الكبير بمواضيعة ومشاركاته
شكراً على هذا الإثراء
وأعدك بهدية
بخصوص هذا الموضوع
إن شاء الله تعجبك
ولكن تحتاج بعض الوقت لتجهيزها
مودتي وإحترامي
أخوك
المنقلب