- شركة «المتحدين» تضخ 95 مليون دولار
- وتوسع استثماراتها في المغرب
مستثمرون سعوديون يشيدون ملعبا للغولف
وقصرا للمؤتمرات وفندقا ودورا سكنية فاخرة
في الدار البيضاء
شركة «المتحدين» تضخ 95 مليون دولار
وتوسع استثماراتها في المغرب
يعتزم مستثمرون سعوديون تشييد ملعب للغولف وقصر مؤتمرات و160 فيلا سكنية فاخرة في الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية والتجارية للمغرب. وستشيد هذه المشاريع في ضاحية «دار بوعزة» جنوب الدارالبيضاء وتبلغ تكاليف المشاريع في حدود 50 مليون دولار.
يشار الى ان ملعب الغولف المزمع إنشاؤه يعد الثاني من نوعه في الدارالبيضاء، حيث يوجد ملعب آخر صغير لم يعد يستوعب منخرطين جدد لممارسة رياضة تجذب عددا كبيراً من السياح.
وقال مصدر في «شركة المتحدين» التي تضم المستثمرين السعوديين إن تصاميم المشاريع أنجزت بالكامل في انتظار اكتمال الاجراءات الإدارية للإنطلاق في التنفيذ.
وأوضح المصدر أن رجل الاعمال السعودي حمد الصغير رئيس مجلس إدارة الشركة التقى في وقت سابق مع فوزية أمنصار (محافظ) مديرة الوكالة الحضرية للدارالبيضاء، حيث بحث معها في التفاصيل، في انتظار التراخيص النهائية للبدء في الاشغال. وكانت امنصار اقترحت تغيير طبيعة الاستثمار كما طرح في البداية، من مدينة ترفيهية الى ملعب غولف، وتجاوبت «شركة المتحدين» مع الطلب.
ورداً على سؤال حول تاريخ البدء في المشروع قال المصدر «النقاش بين حمد الصغير وفوزية أمنصار تطرق الى كل الجوانب ونحن في انتظار إشارة البدء، لكنه لم يشأ الافصاح عن المزيد من التفاصيل». ومن جهته قال حمد الصغير إنه وجد استقبالاً طيباً كما لمس تشجيعاً، وهو ما أدى الى قراره توسيع استثماراته في المغرب، مؤكداً أن الجو المتاح في المغرب يشجع على الاستثمار، ومشدداً على ان المناخ الاستثماري يبدو الآن أكثر تفاؤلاً.
بيد أن الصغير قال في تصريحات ل«الشرق الاوسط» ان بعض التعقيدات الإدارية تحد حتى الآن من وتيرة سريعة للانطلاق، وامتنع عن التطرق الى هذه «التعقيدات» لكنه أوضح إنه سيوسع على الرغم من ذلك شراكته الاستثمارية مع شركة «كنزي» المغربية المتخصصة في قطاع السياحة وإدارة الفنادق، وهي الشركة التي ستتولى إدارة ملعب الغولف وفندق قصر المؤتمرات.
وكان الصغير التقي كذلك منير الشرايبي والي (محافظ) مدينة مراكش وبحث معه تشييد ثلاثة فنادق في المدينة التي تعد قبلة السياح في المغرب والتي بدأت تعرف خلال السنوات الاخيرة تدفقات سياحية عربية مهمة. وستكون الفنادق الثلاثة من صنف خمس واربع وثلاث نجوم. ووافق محافظ المدينة على بيع 17 هيكتاراً ل«شركة المتحدين» في مراكش لاقامة الفنادق الثلاثة. وستصل القيمة الاجمالية لهذا الاستثمار 45 مليون دولار وسيشغل المشروع 650 عاملاً. وقال الصغير إن المحافظ الشرايبي أبدى اهتماماً مقدراً بالمشروع ووعد بتذليل جميع الصعاب للبدء في تنفيذه. واضاف إن دعم المسؤولين المحليين سواء في الدار البيضاء أو في مراكش مشجع ومحفز، خصوصاً أن كفاءات شابة تتقلد الآن المسؤوليات ، مشيراً الى أن كل ذلك خلق زخماً لا يمكن إيقافه.
من جهته قال عبد اللطيف القباج رئيس مجلس إدارة كنزي إن شركته متيقنة من جدية الاستثمارات التي ستنجزها مع شركة المتحدين، وقال القباج ل«الشرق الاوسط» «إن ما اتفقنا عليه هو البداية ونحن نعكف الآن على إنجاز دراسات لتنويع استثماراتنا المشتركة». واستطرد «وجدت حماساً كبيراً من طرف كل من حمد الصغير وصالح الحميد وهو من اوائل المستثمرين السعوديين الذين دخلوا الاسواق المغربية في مجال العقار».
وفي هذا السياق قال صالح الحميد إن تجربة «عبير» العقارية التي كانت تدخل اساساً في إطار توفير مساكن اجتماعية والقضاء على أحياء الصفيح حفزته، على الرغم من أن العقار يعد ملاذاً آمناً، للدخول في استثمارات اخرى خارج القطاع العقاري، واوضح بانه سيدخل مجال الاستثمارات السياحية وسيبدأ بتشييد فندق في الدارالبيضاء والدخول في مشاريع أخرى في مدينة آسفي على المحيط الاطلسي.
وأتمنى التقدم إن شاء الله والازدهار لمغربنا الحبيب.
تحياتي.