المغرب المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
طنجاوي بورو
30-10-2022 - 11:09 pm
  1. مراكش


مراكش

ليل مراكش مثل نهارها، جلبة وضوضاء واناس يبحثون عن ذواتهم في كل الاتجاهات، فالمقاهي لا تكاد تفرغ من الزبائن وكذلك المطاعم وكأن اناسها لايفرغون من المشي والاكل واحتساء فناجين القهوة وتدخين السجائر والبحث عن شيء ما. انها مدينة تخشى الخمول.
مراكش مدينة الكتاب الباحثين عن الراحة وسرقة لحظة للتأمل بعد رحلة عمر طويلة من التنقل بين مختلف ربوع العالم يقصدها المولعون بملاحقة غموض الشرق بعدما انهكهم بريق الغرب، وهي ايضا مدينة الاثرياء والمشاهير الباحثين عن لحظات استراحة من آلات التصوير وعدسات الكميرات او لغة الارقام التي اصابتهم بالدوران، فالعديدون جاءوا الى مراكش وتاهوا وسط زحامها، ولم يعودوا الى موطنهم قط، بل اضحت مراكش موطنهم الاصلي، واشهر «مجانين مراكش» الكاتب الاسباني الشهير خوان غويتيصولو، الذي يقيم في عاصمة المغرب، ايام حكم المرابطين، منذ 20 سنة بعد رحلة صراع مع نظام الجنرال الاسباني فرانشيسكو فرانكو، وتنقله بين برشلونة، التي فقد فيها والدته ايام الحرب الاهلية الاسبانية، وباريس ونيويورك.
جميع نوادل المقاهي المجاورة لساحة جامع الفنا، يعرفون خوان وبعضهم يناديه دون كلفة «سيدي او مولاي خوان»، فقد صار يشكل جزءا من هذه المدينة، يأتي في المساء ويحط بحلقة من اصدقائه.
يعرف نادل المقهى عادات الكاتب الاسباني ويحضر له كرسيه الخاص به وكوب الشاي الاسود الذي يحبه، وبعدما يدير خوان قطعتي السكر في الفنجان يطلب من اصدقائه المتحلقين حوله ان يحكوا له اخر النكت، ويخبرهم بدوره بآخر قصصه قائلا في لهجة مرحة «بالقرب منزلي تقطن احدى العرافات التي تقصدها نساء الحي، لكن يبدو انها لا ترى المستقبل جيدا، فقد حرق منزلها مرتين وسرقت الدراجة النارية لزوجها من امام المنزل دون ان تتنبأ بذلك»، ويضيف غويتيصولو بنفس لهجته المرحة «علي ان اهديها نظارتين لترى جيدا»، وينفجر الجميع ضحكا، يكتفي «خوان» بمجالسة البسطاء بمقهى فرنسا ومقهى القنارية، ويضع امامه عدة دراهم يمنحها تباعا الى كل من يطلب منه الصدقة، يمشي بين الناس مثل شيخ وقور، ويناديه البعض: يا حاج.
وعكس الكاتب الاميركي بول بولز او الكاتب الفرنسي جون جنييه او محمد شكري، شيخ الكتاب البوهميين المغاربة الذين عشقوا مدينة طنجة (شمال المغرب) وذابو في تفاصيلها مثل حبات الملح، صار عدد كبير من المبدعين يعشقون مراكش ويفضلونها على باقي المدن المغربية الاخرى، فبينما تمكن طنجة زوارها من لحظات هدوء قصد التأمل او الانتظار تبدو مراكش قلبا يفيض بالحركة والحيوية. ابناء مراكش يتكلمون جميع لغات العالم، فلم يحتاجوا الى ارتياد مدارس البعثات الاجنبية، بل الغوا حاجز اللغات لكثرة الوفود المختلفة من الاوروبيين الذين يزورونهم في مراكش باحثين عن الدفء في عز فصل الشتاء. وفي ساحة «جامع الفنا» يقف العديد من «الحلايقية» (الحكواتيون) يحيط بينهم السياح وابناء المدينة ينظرون الى رقصاتهم بعيون لامعة مندهشة من قدرتهم على ترويض الافاعي والتخاطب مع الحيوانات او سرد قصص لا تنتهي عن حكايات ملوك الزمن الفائت تمتح جميعها من معين الخيال حتى الثمالة.
وبينما جاء غويتيصولو الى مراكش بعدما صار له اسم لامع في عالم الرواية الاوروبية، فقد قصد مواطنه «تشوس» هذه المدينة للبحث في تفاصيلها عن رواية يحلم بكتابتها لتنقله الى عالم الشهرة والنجاح، لذلك تعلم اللهجة المغربية في ظرف شهور قليلة، ويحكي هذا الكاتب الاسباني قصته ل «الشرق الأوسط»، قائلا «تعلمت اللهجة المغربية لانني لست فرنسيا حتى اتكلم طيلة الوقت مع اهل مراكش بهذه اللغة، فالمدرسة تأتي الى منزلي من اجل تلقيني كيفية الحديث مع المغاربة بلهجتهم»، ويسترسل تشوس، وهو يدخن سيجارته الشقراء في مقهى مقابل لساحة «جامع الفنا» قائلا «الحياة قاسية في اوروبا، لذلك صار العديد من الاوروبيين يبيعون كل ما يملكون في اوروبا ليشتروا احدى الدور التقليدية في المدينة القديمة لمراكش او القصبة، ثم يحولونها الى رياض (فندق تقليدي)، انهم يجدون انفسهم اكثر سعادة في هذا المكان». ابناء مراكش حذقون وعاشقون للبطولة الاسبانية لكرة القدم، فبعضهم انزعج كثيرا لخسارة فريق ريال مدريد لاحدى مبارياته امام نادي برشلونة بحصة ثقيلة جعلت الخجل يأكلهم دون رحمة، اما نساء مراكش، فالشجاعة تنزع من اعينهن وارادتهن صلبة، اذ يكفي ان ينظر المرء اليهن وهن يقدن الدراجات النارية في الشارع ليخرج بهذه الخلاصة البديهية.
وليست مراكش مدينة الكتاب والشعراء او الهاربين من طقس اوروبا البارد، بل هي ايضا مدينة الاثرياء العرب والاوربيين الذين سئموا شوارع باريس او نيويورك وقدموا اليها بحثا عن الاغتسال من متاعب الحياة، فهي مدينة نيكول كيدمان والان دولون وبراد بيت وزين الدين زيدان وديفيد بيكام، وغيرهم كثيرين ممن انغرست في قلوبهم عوالم «البالموري» (النخيل) و«المامونية».
للامانة منقول (لحبايب مراكش)


التعليقات (6)
مرقابي
مرقابي
لانك حبيب والله
نقلت لنا الموضوع
ولاني احب مراكش
أبشرك السنه هاذي ناوي
أرجع اشوق محطتي الاولي
في المغرب ( طنجه )
وتسلم على هالنقل الجميل
تقبل تحياتي
اخوك
ابو محمد

طنجاوي بورو
طنجاوي بورو
الحبيب / مرقابي
تحية طيبة
وبارك الله فيك
ورحم الله والديك
وننتظر التقرير

قابض الريزو
قابض الريزو
وا مراكشي قالو بعيد .. فيها النخل ولجريد

طنجاوي بورو
طنجاوي بورو
الحبيب / قابض الريزو
تحية طيبة
وتسلم على الاضافة

قابض الريزو
قابض الريزو
طنجاوي بورو
استلمت .. كل شي اوكي ؟؟

طنجاوي بورو
طنجاوي بورو
الحبيب / قابض الريزو
بارك الله فيك
كله 100 %
مايحتاج


خصم يصل إلى 25%