يقع الموقع الجغرافي لمدينة لكسوس الأثرى في شمال شرق مدينة العرائش الساحلية على الضفة اليمنى لنهر لكسوس يشمال المملكة المغربية . هذا الموقع الذي يزيد عمره على اكثر من 2000 سنة وان منطقة مدينة العرائش تفتخر بهذا المخزون الاثري المهم الذي يدل على عراقة هذه المنطقة وتاريخها الحافل بمرور شعوب وحقب تاريخية تعود الى أمم سابقة قد خلت .
وهذا ما تشير إليه النصوص الإغريقية واللاتينية القديمة والأبحاث الاركيولوجية ان مدينة لكسوس حضنت الحقب الفينيقية والبونية والمورية والرومنة والفترة الإسلامية , هذا ما تمكن تحديده إلى حد ألان.
ويحتوي الموقع على معامل تمليح السمك – المسرح المدرج – حي قصر العدالة – حماما – الباب الشمالي الشرقي – سور الما قبل الروماني – السور المتأخر – استبارة الخروبة – منزل إسلامي – مسجد – منزل مارس وريا - منزل الاه الشمس – منزل الحسنوات الثلاث – منازل مورية – معبدين
النصوص القديمة
نص (سكولاكس 4.ق.م) وجاء واصفا لكسوس أنها مدينة فينيقية مضيفا بوجود مدينة محلية على ضفة أخرى لنهر لكسوس .
نص (حانون الرحالة القرطاجي 5.ق.م) وجاء فيه لقائه بمجموعة من الرعاة الليكسين واصطحابه تراجمة منهم يتقنون اللغة البونية واللغة المحلية .
نص (بلينيوس الاكبر ت79 م) وجاء فيه انه اعتبر لكسوس مستعمرة فينيقية مشيرا الى جزيرة قريبة من مصب نهر لكسوس , وبها مذبح ومعبد لهرقل ومن بعض المراجع يلاحظ أن هذا المعبد أسس في (القرن 12 ق.م) وذكر أيضا أن هرقل جاء ليقطف التفاحات الذهبية من حديقة الهيسبيريديس التي كان يحرسها التنين المخيف قلب التحامه بالبحر.
الاستكشافات الاثرية
الالماني ه.بارت) الذي وطن بمدينة لكسوس والزائر الاول لهضبة تشمش .
(شارل تيسمو) القنصل الفرنسي الذي حاول ان يحدد مكان جزيرة حديقة التفاح الذهبي .
(هنري دولامرتينيير) الذي قام بحفريات في الموقع فوجد أول نقيشة بونية محفوظة في متحف اللوفر بباريس الفرنسية.
(سيزاردي مونطلبان) في عهد الحماية الإسبانية الذي قام بإكمال حفر مهمة كشفت عن مبان في حي المعابد وعن معامل تمليح السمك , وصناعة الكاروم بالمدينة السفلى.
(ميكيل طارادبيل و ميشيل بونسيك) اللذان كشفا بحفريتهما الرائعة التي قاما بها خلال الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين بإجرائهما حفريات اكثر منهجية وهذه الأعمال ساهمت في معرفة تاريخ ومباني هذه المدينة والمواد التي وجدت وهي محفوظة في متحف العرائش وتطوان والقصبة بطنجة وهناك بعض اللقى المعروضة في متحف الرباط الأثرى.