- 1)- ازدياد نسبة المواليد وانخفاض أعداد الوفيات من الأطفال
نشأت مدينة الدوادمي كغيرها من بلدان نجد ، حيث تم بناؤها في منتصف القرن العاشر الهجري ، أو بداية القرن الحادي عشر ، ونشأت بلدة صغيرة محدودة النمو على ضفة شعيب الدوادمي الشمالية محاطة بسور من جميع الجهات له أربعة أبراج في زواياه ، ولها بوابتان شمالية وجنوبية للدخول من الصباح تفتح وتغلق في الليل ، وبداخل هذا السور البيوت والمسجد الجامع وسوق ومحلات تجارية تتوسط البلدة ، وعلى أطراف البلدة الغربية والشرقية أقيمت بعض المزارع 0 والدَّوادمي مدينة بناها بنو زيد ،ويمتهن أغلب سكانها الزراعة وتربية الحيوانات، والبعض امتهن التجارة من بيع وشراء في مختلف السلع التي تعرض في السوق التجاري 0 ونظراً للازدياد السكاني في البلدة أصبحت المساحة التي بداخل السور لا تكفي لإقامتهم ، فاضطروا للبناء خارج السور وهذا أدى بحد ذاته إلى ازدياد المساحة السكانية نحو الشمال والشمال الغربي والشمال الشرقي 0 وقد كان لأهالي الدَّوادمي منذ القدم مواقف مشرفة مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، فقد شاركوه في كثير من غزواته داخل المملكة – قبل توحيدها – وخارجها ، وكان الملك عبدالعزيز – رحمه الله – يكاتبهم إذا أراد الخروج للغزو ، ومن ذلك ما كتبه جلالته – رحمه الله – لأهالي الدَّوادمي عند خروجه للغزو عام 1340 هجري باسم أميرهم آنذاك إبراهيم بن مهنا
أما في وقتنا الحاضر ازدادت رقعة المدينة ، حيث امتدَّت شمالاً حتى شعيب " أبو عشيرة " وشرقاً حتى كيلو " 7" وجنوباً حتى شعيب الدوادمي وغرباً إلى المزارع القديمة المملوكة لأهالي الدوادمي ، وقد بلغ عدد مخططاتها المعتمدة واحد وعشرون مخططاً تبلغ مساحتها جميعاً (1268 هكتار ) وبلغ عدد قطع الأراضي بالمخططات 9290 قطعة0 ويمكن أن نقول أن الازدياد في النطاق العمراني لمدينة الدوادمي ناتج عن عدة أسباب منها :-
1)- ازدياد نسبة المواليد وانخفاض أعداد الوفيات من الأطفال
2)- انتقال الكثير من سكان القرى والهجر المجاورة لها واستقرارهم فيها نظراً لتوفر سبل المعيشة والعمل الذي يزداد به دخل الفرد
3)- توفر جميع الخدمات من كهرباء وماء وهاتف ومدارس لجميع المراحل 0 ويقدر سكان مدينة الدَّوادمي حسب الإحصاء الرسمي لعام 1413 هجري ( 38485) نسمة ، ولكن للأسباب المذكورة فإن عدد السكان قد ازداد خلال السنوات العشر الأخيرة حيث يقدر عدد السكان – بعد احتساب معدل النمو السكاني المتوقع – لعام 1423ه 61000 نسمة تقريبًا 0 ونظرًا لموقعها المتميز بين قرى المحافظة فقد أحدثت بها المرافق الحكومية ، ومع التطور الذي تعيشه بلادنا الغالية وبسبب كثرة القرى والهجر بها ، اعتبرت المركز الإداري للمحافظة ، هذا وقد بلغ سكان المحافظة – ككل- حسب الإحصاء الرسمي لعام 1413ه ( 165678 نسمة ، ونستطيع أن نُقدِّر العدد السكاني للمحافظة – ككل – بعد حساب معدل النمو السكاني – ب272500نسمة تقريبًا0
تقع مدينة الدوادمي على درجة عرض 43ً.29َ.24ْ شمال خط الاستواء،وعلى خط طول 04ً.23َ.44ْ شرق خط جرينتش ، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ب960م 0 تبعد عن العاصمة الرياض ب 330كم غرباً وعن منطقة القصيم 160كم جنوباً ، يحيط بها مناطق مشهورة بالزراعة وبالنشاط التجاري 0
- تسمى الدوادمي بأسماء أخرى وهي ( داورد والعويصي ) ولكن تسميتها باسم الدوادمي هذا الذي اشتهرت به وهذا الاسم " الدَّوادمي " لم يوجد في كتب المعاجم الجغرافية القديمة ، مما دفع الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد إلى أن يقول عنها : " وأنا لم أجد لهذا البلد اسمًا يقرب من اسمها اليوم " 0 ويذكر الشيخ حمد الجاسر أن " الدوادم نوع من الشجر الذي يدبغ به " 0 وقد تكون تسميتها بهذا الاسم ناتج عن كثرة هذا النوع من الشجر حولها 0 وقد تكون ناتجة عن كثرة أشجار السمر والطلح حولها ، والتي تنتج مادة حمراء اللون كالدم كما وُضِّحَ ذلك المعنى في المعجم العربي الحديث " لاروس " حيث ذكر المؤلف أن معنى كلمة الدَّوادِم : " شيء كالدم يخرج من السَّمرُ والغرز " فلماذا لا يكون هذا هو سبب تسميتها بهذا الاسم 0
وقيل لأن بها بئرا عذبة فسمو هذا البئر دواء الآدمي ومع مرور الزمن سمي بالدوادمي ثم غلب هذا الإسم على المدينة .
ومدينة الدوادمي مدينة جميلة تستحق الزيارة وتستحق أن تكون مدينة سياحية لو استغلت ووفرت بها الخدمات السياحية وذلك لعدة أسباب منها :
1 وجود الأماكن الأثرية العجيبة .
2 وجود الأماكن الطبيعية الجميلة .
3 ما تمتلكه المدينة من تطور في جميع المجالات حيث يتوفر فيها الفنادق والشقق المفروشة الراقية والأسواق الحديثة والمطاعم والمطار الأقليمي وغيرها من الخدمات .
وسأبين ذلك لكم بالصور عند السماح لي بإنزال المرفقات .:112:
..
.. ..
.