سنتحدث فى هذا المقال عن واحدا من أكثر المعالم السياحية زيارة فى العالم إنه مبنى كولوسيوم فى روما حيث يعتبر أحد أهم معالم إيطاليا بشكل عام وروما بشكل خاص وهو ال Colosseum الذي بنى على يد الإمبراطور Vespasian عام 69 م وإنتهى البناء عام 80 م
يعتبر هذا المبنى عملاقا نظرا لأنه يبلغ ارتفاعه 49 مترا ويتسع ل 45 ألف متفرج ويسمى المدرج الفلافى وتم بناءه من قبل أباطرة السلالة الفلافية الذين جاءوا عقب نيرون
وسر تسميته بهذا الإسم نسبة إلى تمثال نيرون البرونزى الضخم الذي كان يقف منتصبا بجانبه في شكل إله الشمس وبارتفاع 38 مترا والتى تطلب توفير 12 فيلا لجره ليوضع فى هذا الموقع
منذ تاريخ بدء البناء وحتى اليوم الحاضر مر على المبنى الكثير من التطورات فيما يخص طريقة إستعماله ولا ننسى روعة الهندسة الرومانية فى شكله المعمارى والتى فتحت لنا الطريق لكيفية إستعمال مواد البناء والتى نستعملها لليوم حيث كان يعتقد أن هذا المبنى كان يغطى بقبة سماوية كبيرة وهو يعتبر من أشهر المسارح الرومانية التى أنشأت على تلك الشاكلة والمتميزة بالإستدارة بشكل كامل أو بيضاوية
هذا المبنى تم إستخدامه طوال 500 عاما فى مجالات عدة من مهرجانات وغناء وموسيقى وألعاب الخداع والهتاف وتوزيع الطعام والماء وكانت أخر ألعاب به كانت فى القرن 16 ولكن بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية عام 476 تم منع منازلات الكولوسيوم بشكل نهائى
حيث تم إستخدامه منذ ذلك الحين لأغراض مختلفة ما بين كنيسة مسيحية ومقبرة للموتى وخلال العصور الوسطى تعرض هذا البناء إلى أضرار كبيرة نتيجة لهزة أرضية أصابته وأدت إلى انهيار جزء كبير من جداره الخارجى
وفى القرن 18 زعمت الكنيسة الكاثوليكية أن المسيحيين الأوائل الذين تواجدوا فى روما قد تم تعذيبهم وقتلهم داخل حلبة الكولوسيوم مما أعطاه أهمية دينية كانت السبب فى الحفاظ عليه
أما الآن فإن الكولوسيوم قد أصبح من أكثر الآثار الجاذبة للسياح فى روما حيث تحول من رمز للموت إلى رمز هام يستخدمه المناصرين لإلغاء عقوبة الإعدام في العالم في تظاهراتهم واحتجاجاتهم
والجدير بالذكر أنه يتم تحويل إنارة الكولوسيوم من اللون الأبيض إلى اللون الاصفر خلال تنفيذ أي عملية إعدام حول العالم