السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماليزيا : ولاية ملاقا منبع المتاحف التاريخية والأثرية
كوالالمبور/2 جمادي الثاني 1426ه/8 يوليو 2005م/برناما/وكالة الأنباء الإسلامية
ملاقا /ولاية ومدينة/، أعلنت كمدينة تاريخية في التراث الدولي من قبل منظمة/ يونيسكو/ وفيها أكثر من عشرين متحفا تاريخيا.
وتعرض في هذه المتاحف عدد كبير من المعروضات التاريخية ويعود تاريخها الى السلطنة الملايوية وما قبل الاستعمار البريطاني، أي في فترة غزوة واحتلال البرتغال وهولندة لملاقا، وحتى ما بعد استقلال ماليزيا من بريطانيا وتعتبر محط الانظار للسياح الأجانب والذين جاؤوا لمشاهدة المعالم التاريخية والآثار في ماليزيا.
وملاقا كمدينة ملئت أرجائها بالمتاحف وغنية بالآثار التاريخية والتي ليست فقط للقوم الملايو، بل للأقوام الأخرى، وذلك منذ عهد السلطنة الملايوية ودخول الاسلام الى هذه الولاية، قبل انتشاره الى أرجاء ماليزيا، وتتمثل أيضا في العادات والثقافات المختلفة التي توضح حياة هؤلاء الأقوام وتقاليدهم.
وحكومة الولاية من ناحيتها تواصل جهودها في بناء واصلاح عدد من المتاحف ومنها المتحف الاعلامي ومتحف الجمارك ويعرض فيه أدوات ادارية وتاريخية منذ نشأة سلطنة الملايو وحتى هذا العصر، وسيتم قريبا عرض معروضات جمركية في احدى البنايات التاريخية التي تم بنائها قبل الحرب العالمية الثانية والواقعة في مدينة باندار هيلير.
وتقوم هيئة المتاحف في ولاية ملاقا / برزيم/ باشراف وادارة على 17 متحفا وبالاضافة الى المتاحف والتي تمت بنائها والاعشراف عليها من قبل الأفراد والمنظمات مثل: متحف برتغالي، متحف بابا ويويا، متحف شيتتي، متحف أمنو، واغلبها موجودة في مدينة باندار هيلير والتي فيها آثار تاريخية برتغالية، هولندية وبريطانية ومن بينها قصر فاموزا وهو حصن دفاعي والذي بناه البرتغاليون عام 1511م، وتوجد أيضا متاحف في مدن أخرى في هذه الولاية مثل المتحف الزراعي في مدينة جاسين ومتحف للعادات والتقاليد السلطانية في ألور كاجه، ومن ثم متحف للسكان الأصليين في مدينة أييركروه.
ولكل متحف مميزات خاصة والتي يسمح للزائر بالتمعن والدراسة، وبمعنى أخر أنها أماكن للدارسين والباحثين من أنحاء العالم، وعلى سبيل المثال لهؤلاء الذين يرغبون في التعرف على تاريخ سلطنة الملايو في ملاقا والثقافات لمتعددة للأقوام الأخرين، بامكانهم زيارة متحف تاريخي، وعن الثقافات والعادات للسلاطين الملايويين في قصر سلطنة ملاقا في مدينة باندار هيلير.
وولاية ملاقا معروفة بغنائها بالآثار التاريخية والمتاحف، وهناك كنوز ثمينة تم اكتشافها أو تم الحصول عليها من قاع نهر ملاقا وشواطئ الولاية، ويعود تاريخ بعض الكنوز الأثرية الى أكثر من 500 عاما، وهي عبارة عن الصحون، الكاسات، وأدوات أخرى، تابعة لأحد سلالة لأمبروطورية صينية.
لذلك فإن هذه المتاحف تحفظ وترعى آثار ثمينة ذات فوائد كبيرة للطلبة الجامعية والذين يرغبون في معرفة ودراسة التاريخ والآثار، وأيضا الأجانب الذين يزورون ويرغبون في الدراسة والبحث حول تطور سلطنة الملايو وثقافات الشعب الماليزي المتعدد الأعراق.
وحسب البيان الصادر من هيئة / برزيم/ بلغ عدد الزوار الذين زاروا المتاحف في العام الماضي حوالى 424.352 زائر مقابل 915 .375 زائر في عام 2003م، وغير السياح المحليين وهناك الأجانب الذين يزورون المتاحف في ملاقا وهم من أوروبا، الصين، سنغافورة، اليابان، تايوان، واندونيسيا.
وبالرغم من صغر مساحتها وبالمقارنة مع ولايات ماليزية أخرى، فملاقا هي ولاية ومدينة غنية بتاريخ الاستعماريين، وبالذات البرتغاليين الذين مكثوا فيها عقود من الزمن وتركوا أسلافهم، والمعروف في الوقت الحالي بالمجتمع البرتغالي والصينيون من قوم يويا والذين جاؤوا من الصين ومكثوا فيها فترات من الزمن والذين لا يزالوا يعيشون حسب تقاليدهم وثقافة أجدادهم ومركز للتجارية، العرب الذين جاؤوا للتجارة والدعوة لدين الاسلام، ولهذا تعتبر ملاقا مركز لنشرالاسلام الى ولايات ماليزية أخرى.
منقول للإفاده...........
ولكم تحياتي.............