the_gentle
15-09-2022 - 02:15 am
بسم الله الرحمن الرحيم
أستميح إخواني المشرفين والأعضاء عُذراً في طرح هذا الموضوع البعيد عن
السياحة ، ولكنه من وجهة نظري ، وستجدون بعد قراءته أنه من وجهة نظركم
أنتم أيضاً ، موضوعٌ إنساني مؤثر ، فيه الكثير من الحب والشوق والهيام وإن
شئتم فقولوا ( الزعطة ) ولكنها من نوعٍ آخر يعيشه كل مسلم على هذه البسيطة.إنها قصة أحد أصدقائي المغاربة والذي تربطني به علاقةٌ صادقةٌ وأخوةٌ في الله ،
حدثني ليلة البارحة على هاتفي المحمول ، وكان الحديث يدور عن الصحة والأحوال
وأحوال الأهل والأبناء ، وكان مما أخبرته به في تلك اللحظة بأنني في طريقي إلى
مكة المكرمة لحضور مناسبة سعيدة ، وقد حددت له بأنني للتو أدخل الديار المقدسة ،
وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها أبداً ، أن دخل صاحبي في نوبةِ بكاء شديد ومستمر
دون توقف ، وهو يردد ، يا الله ، يا الله ،، اللهم أكتب لي الزيارة ،، وكثيرٌ مما قاله ،
وما لم أفهمه بسبب نوبة البكاءِ تلك ،، حتى أنني والله لقد دمعت عيناي من هول ذلك
الموقف العجيب..!! وأخذت أدعو بأن يرزقه الله حجاً وعمرةً لبيته الكريم عاجلاً غير آجل ...
مالذي أبكى صاحبي هذا !!؟؟ ، إنه الحب والهيام ، والشوق لذلك المقام العظيم ، والذي فيه تُغفر
بإذن الله الخطايا والذنوب ، لكل من أتى الله نائباً تائباً يرجو رحمته ويخشى عذابه ...إخواني وأخواتي في الله
نحنُ في نعمةٍ عظيمة لا نشعر بها أحياناً ، ويغبطوننا عليها من هم في أشد
الحاجة إلى زيارة بيت الله العظيم ، ومن يعيشون السنوات الطوال يقتصدوا
في المأكل والملبس لكي تتحقق لهم هذه الأمنية العظيمة التي أسأل الله لهم
التوفيق في زيارة بيته العتيق ، ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
اللهم ودود , يا ودود , يا ودود, يا ذا العرش المجيد , يا فعال لما تريد , أسألك بنور وجهك
الذي ملأ أركان عرشك و بقدرتك التي قدرت بها على خلقك و برحمتك التي وسعت كل شي
أن توفق صديقي وكل مسلمٍ لزيارة بيتك العتيق ، ومسجد حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم
وأن ترزقهم فيها حجةً وعمرةً مُطهراً بها الأبدان من الخطايا والذنوب عاجلا غير آجل ...
اللهم آمين ، يا رب العالمينإنها قصةٌ قصيرةٌ أحببت أن أذكرها هنا ، راجياً منكم الدعاء لكل من هُم في مثل
حالة صديقي هذا ، ولكل من منعتهم الظروف من المجيء والتشرف بزيارة
هذه الديار المقدسة ،،، شاكراً لكم تفظلكم بالقراءة والمشاركة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأخوكم / أبو محمد