- وأبدأ الإجابة بنفسي :
أحتار في الإجابة على هذا السؤال حين أفكر في نصح أي شخص سيزور مصر خاصة للمرة الأولى بألا يفوت زيارة الأهرامات.
الحيرة تأتي من أن الأهرامات أثر لا يفوت ولكن كمية المضايقات وسماسرة الخيل والعربات ومحلات العطور وعدم ثبات الأسعار (إنت وشطارتك) الذين يتلقفونك بمجرد دخول حدود المنطقة بشكل مزعج واستفزازي في كثير من الأحيان يجعلك تتردد في نصح أي شخص بهذه الزيارة ويجعل الكثيرين يشعرون بالمرارة بعد الزيارة للمبالغ التي دفعوها مقابل خدمات غير احترافية بتاتا ومحاولات بيع ونصب مستمرة طوال الرحلة لا تجدها بهذا الكم في أي معلم سياحي آخر في مصر.
شخصيا لي ثلاث تجارب شخصية إثنتين دفعت فيها الكثير وفي الثالثة وفقني الله بسواق تاكسي أمين وصارم استطاع إبعاد كل السماسرة في الطريق بحزم وأنزلني عند بوابة مشاة وتجولت في المنطقة على الأقدام بكل راحة وبدون إزعاج.
لي أسئلة ثلاثة هي الغرض من هذا الموضوع :1) هل تعرض غيري من الأعضاء لمواقف مشابهة في زياراتهم الأولى للأهرام ؟ (لنحدد حجم انتشارهذه المشكلة التي تواجه السياح)
2) ما هي اقتراحاتهم لنوعية الخدمات التي يجب أن تقدم في المنطقة حول الأهرام ؟.
3) وهو موجه بشكل أكبر للأخوة المصريين وللمشرفين : كيف نستطيع أن نوصل هذه المشاكل والإقتراحات للمسؤولين عن السياحة في مصر لوقف هذه الممارسات وتطوير الخدمات حول الأهرام (علما بأنني جربت كتابة شكوى واقتراحات في موقع هيئة السياحة الذي وضعه أعتقد أحد المشرفين جزاه الله خير عدة مرات ولكن دون جدوى ولا تغيير). ربما هناك وسيلة أكثر فاعلية لأيصال المشكلة.
وأبدأ الإجابة بنفسي :
1) تعرضت لهذه المضايقات في مرتين يفصل بينهما 5 سنوات (1998 و 2003) - يعني المشكلة مستديمة.
2) أقترح نفس الخدمات الحالية ولكن بمستوى احترافية كالمقدم في القرية الفرعونية أو أكثر من ركوب خيل وعربات تجرها الخيول أو جولة مع مرشد على الأقدام ويشمل السعر دخول الهرم الأصغر وتكون جميع الجولات محددة السعر ومعروفة المسار والمدة حيث يختار السائح حسب السعر الذي يريد دفعه.
بالنسبة للعطور والتحف والمرطبات يبنى لها أماكن ظاهرة ورسمية وتؤجر على أصحاب المحلات وتكون مسعرة وقريبة من الأهرامات وليس في الطريق إليها أو في الحواري المجاورة.
ويمنع ما عدا ذلك من خدمات أو سماسرة ويعاد تأهيل العاملين حاليا تأهيلا ثقافيا بسيطا (ممن يمكن إعادة تأهيلهم) مع جلب مرشدين مؤهلين من الدارسين للتاريخ أو المهتمين به ويعطى الجميع عمولة رسمية من حجم الجولات التي يقومون بها من ضمن سعر التذكرة.
يا إخوان إن ما يحدث في هذا المعلم السياحي العظيم يسيئ للسياحة في هذا البلد العظيم وينفر الكثيرين من المكان ويقلل الدخل الممكن الحصول عليه بشكل كبير ولا تصدق أحيانا أنك في إحدى عجائب الدنيا.
3) أترك الإجابة للأخوة المصريين والمشرفين.
الرجاء من جميع الأخوة الإجابة على الأسئلة الثلاثة بموضوعية وعقلانية وإيجابية بقصد تشخيص المشكلة ، تقديم الاقتراحات ومحاولة المساهمة في حلها لأجل بلد غالي علينا جميعا.
.. .
.2) .
[email protected]