- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
مِن أعظم الفترات التي مرت على الأندلس وأرقاها ،، هي فترة إمارة وخلافة بني أمية عليها ،،
ورحم الله ذلك الأمير الشهم الإمام عبدالرحمن بن معاوية الداخل، الذي قطع الفيافي والقفار من أرض الشام إلى المغرب الأقصى ، حتى نزل الجزيرة وحده مع خادم له ، فبعد جهد جهيد ومراسلات ومنازلات ،، حاز الأندلس لنفسه بأسرها ،، وجعلها إمارة عظيمة قائمة على دعائم قوية ، حتى قطع طمع الطامعين فيها.
وكان ممن ناصر دعوته وأيده ، شيخ اليمنيين في الأندلس أبو الصباح اليحصبي ،، فكان هو ورجاله سيفاً للداخل حتى وطد عمائد الدولة ،، وبعدها تحرك الطمع عند أبي الصباح فثار في إشبيلية التي ولاه عليها الداخل رحمه الله.
ولقد امتن هذا الأخير على الأمير عبدالرحمن قائلا : لولانا لما ملكتَ الأندلس ،،
فرد عبدالرحمن الداخل عليه بهذه الأبيات :لايلف ممتن علينا قائلُ :: لولاي ماملك الانامَ الداخلُ
سعدي وحزمي والمهند والقنا :: ومقادر بلغت وحال حائلُ
ان الملوك مع الزمان كواكبٌ :: نجم يطالعنا ونجم آفلُ
والحزم كل الحزم ألا يغفلوا :: أيروم تدبير البرية غافلُ ؟!
ويقول قوم سعده لاعقله :: خير السعادة ماحماها العاقلُ
أبني امية قد جبرنا صدعكم :: بالغرب رغما والسعود قبائلُ
مادام من نسلي إمام قائم :: فالملك فيكم ثابت متأصلُ
وقال كذلك في حِوار مع أحد قضاته الذين أكثروا من نقده:همم الملوك إذا أرادوا ذكرها :: من بعدهم فبألسن البنيان
او ما ترى الهَرَمَيْنِ كم بقيا :: وكم مُلْكٍ محاهُ حوادثُ الأزمان
إن البناء إذا تعاظم قدره :: أضحى يدل على عظيم الشأن
رَحِم الله أبا هشام ,,الإمام العادل عبدالرحمن الداخل,, وشكرا لكم
المصدر: موقع الأندلس
معلومات قيمة