- أما قبل
- بعد أن فرقتنا الأيام
بسم الله أبدا كلامي وصلاتي وسلامي عل المظلل بالغمامي نبينا الهادي الإمامي
أما قبل
كنا نتفجر ريعانا وحيويةونمتلئ حياة ونشاطاتحدونا الآمالوتغذينا الطموحاتشبابا في فورة الحياةوأزهارا في حديقة الفصولنغذ السير سراعا نحو التخرج من الجامعة وفي فؤاد كل واحد منا طموحات وفي قلبه هواجيسوفي عقله مائة سؤال وسؤال . . . . . . . . . . . . . . دخلنا معترك الحياة وميدان التحدي وخضنا معركة الكفاح رحلت نرجسياتناوسقطنا من أبراجنا العاجية وتكسرت على مرارة الواقع أحلامنا
أخذتنا الحياة في دواماتهاوسحقت نفوسنا أو كادت بقسوتها . . . . نور ينبعث من بعيد كأنه يصارع في نفق طويل يمتد على شاطئ البصر فلا يكاد يجد له محطة أمل يضيء وسط سراب حلم وسط كوابيس المنامات
الأخوة الصادقة حبل متين لاينقطع ولا يهترئ على مر السنين ولا يترك تعاقب الأيام فيه كبير أثر . . . . . . التقينا على حب الله ورسوله وعليها افترقنا منا من أوسدته الأيام التراب ومنا من سقته عسلا أمرك ياربي ونحن به راضون بل لك حامدون فما ذقنا والله ما ذاق أقوام آخرون . . . جمعنا ال wat's up
بعد أن فرقتنا الأيام
عشر سنين مضت بل أكثر تغيرت وجوه تبدلت أحوال لكن ما زال في القلب حنين لأيام خلت نستعيد بها ماضي مضى ونجدد بها عهدا سلف كان كالحلم الجميل تنام وتتمنى أن تراه حلم يقظة أوقد فكرة حرك عقلا أشعل شوقا ما انطفئ فزاد اضطرامه . . . . . شباب ما رأيكم أن نلتقي ونجدد عهودا مضت اعتذر البعض لظروف لازمتهم كان جلها برا بالوالدين وقياما بحق البر بعد الكبر والرعاية بعد المشيب ويسر الله للآخرين اللقاء فكان لقاء حارا ملؤه الحب ووقوده الأخوة في الله وزناده الوفاء . . . . . تواعدنا أن يكون اللقاء أرض الحب أرض البساطة أرض الطيبة جازان وفرسان
فهيا حلقوا معنا طيورا تحمل العذر في حواصلها وبلابل تقبل العذر تغريدا من حناجرهاوحماما يرضى جهد المقل إلفة فحبورا
فهذا مداد فكري أنثره بين أيديكم
رحلة جمعتني والأحبة
بعد تشاور وتلاقح
كانت جازان وفرسان محط الرحال
وملتقى الأحبة بعد الفراق
سنأخذكم في محطات سريعة
لا تروي ظما
ولا تبل صدا
ولا تشبع قرما
كتبتها حبا في وطني
فما أحببت قبلها كتابة تقرير
ولا تحميل صورة
لست من أهل جيزان ولا فرسان أصلا ولا منشأً
ولكن كل تراب هذا البلد لي وطن
أسري في عروقه ويجري في دما
يغذي بدني بحبه وبغضه
بخيره وشره
وبرده وناره
بحربه وسلمه
أتينا يحدونا الشوق فنسبقه تارة ويسبقنا
منا من ركب الجو مطية
ومنا من امتطى السيارة فكانت له ذلولا
كنت ثاني الواصلين
فاستقبلت استقبال الكبراء
من صحب لنا محبينا
هكذا استقبلتنا جازان
بمطار قد غير ثوبه
فارتدى حلة قشيبة
قد زينته حلى قديمه فزادته فتنة
وألقت في قلب ناظره نشوة وحبورا
خرجنا وكلنا شوق للقاء الصحب
وسرنا سراعا على ذلول إلى شقق روتانا فكان اللقاء
أبو زياد
كبيرنا وأميرنا
ولدته أمه رجلا لم يعرف للطفولة معنى لأنه خلق رجلا
لم يسمع بالاتكال والعجز إلا من أفواه الكسالى والبطالين
تعسكر صغيرا وتزوج صغيرا
ثم كافح واكمل دراسته
وانتظم في الجامعة وتخرج فيها
والتحق بالتعليم فكان نعم المربي
ثم آثر العمل الخاص فكان أن كان ما أراد المثابر
مديرا في إحدى كبريات الشركات
تراه كالنحلة لايمل الابتسامة ولا تعرف الكلمة السيئة إلى فمه طريقا
ولا يكل العمل وخوض الغمار وصعود الجبال وركوب الصعاب
هذا الشبل من ذاك الأسد
أسد لكنه لا يزأر
يفترس المكارم ويلتهم العليا في صمت مطبق
ألقيت بالمصورة إليه فكان رغم حداثة سنه وجدة عهده بالمصورة (كاميرا جالكسي) لا يكل تصويرا وتوثيقا واستكشافا واكتشافا
ألقينا بعض نظرة على أمنا التي ضمتنا في الغربة فكان لها بعض تخليد