بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي وأخواتي الفضلاء :
تجربة يسيرة أنقلها لكم
أسأل الله أن ينفعني وإياكم بها
فأقول :
سافرتُ لأكثر من بلد
فما الذي أطال متعة سفري ؟
أن آخذ معي بعض الكتيبات والمطويات الدعوية
وجدتُ لها لهفاً وحرصاً من كل من أقابله !!
سافرت أخيراً لتركيا
ولا تسأل عن شعور الأخوة الأتراك حينما يقال لهم بلهجتهم (هاديه) يعني هدية مجانية
وكذا الأوربيين من ألمان وهولنديين وبريطانيين ...
((صورة ألمان وهم فرحين جدا بالكتب))
بل زاد عجبي حين رأيتُ السائق التركي (اللي معنا) يتبنّى الفكرة ويوزع بشكل تلقائي وعفوي ، لما رأى من أثرها واستشعر عظيم الأجر والثواب
حقيقة ... قال لي أحد الأخوة العائدين من هناك وهو طالب علم غيور على الدعوة ...
انتبه لا تغلط غلطتي !!!
قلت وش غلطتك ؟
قال إني ما أخذت كتب ... بينما هناك فرص رائعة للدعوة ... قلت أبشر .. وش تنصحني بأي لغة ؟
قال : خذ باللغتين التركية والانجليزية
مريت أحد المكاتب التعاونية للدعوة بالرياض ... طلبت منهم كتب ...
فأعطوني ستة كراتين مجانا (ثلاث باللغة التركية وثلاث باللغة الانجليزية)
طلعت للبحرين ...لأن انطلاقتي من هناك ...
وتوقّعت الوزن زايد !!!
قيّض الله سبحانه لي رجل موظف بمطار مملكة البحرين
سألني : هذه الكراتين للدعوة ؟ قلت : نعم
قال : لا تشيل همّ !!!
قلت ما أدري كم الوزن ؟
شاف الوزن 196 كجم
أثره زايد 16 كجم فقط .... لأننا بالعائلة ستة (الله يصلحهم) قولو آمين يالربع ... (خفت من العين)
وبالفعل وصّى زملاءه وتنافسوا على كسب الأجر !! وما أخذوا زيادة مبلغ ...
قلت : سبحان الله الخير دائم في هذه الأمة وفي كل مكان
المهم بدأنا بالتوزيع دون كلفة ... تمشية وتفرج ودعوة !!!
وصار فيها خير كثير ... ولله الحمد :x1:
طبعاً ... قبل ما أسافر ... سألت شباب أتراك ... قلت : فيه مشكلة أمنية لو أخذت معي كتب ؟
قالوا : لا ... لكن لا تعطي موظفي المطار !! قلت ليه ؟ قالوا : بس أحسن !! قلت : والله لأبدأ بهم ..
وبدأت بهم - فعلاً - .. ووجدتُ كل ترحيب منهم بالكتب ... بل أعطيت موظفة مرة .. قالت لي ممكن تعطيني كمية أوزع ؟
قلت : أكيد .. وأخذت ووزعت على زملائها وأنا أشوف ... فعجبت !!!
ومن فضل الله لقيت من هالبلد هناك شباب كثير يتبنّون الفكرة ويوزّعون بكثرة ... كثرهم الله
أقول يا أخوان ما دام الواحد رايح رايح ... ومتخسّر متخسّر ... ليه ما يعمل شي لآخرته ؟ بل لدنياه وآخرته ...
لأن والله العظيم أنها متعة وسعادة وبركة في الدنيا وأجر كبير يجده المؤمن في الآخرة ...
الملفت للنظر : أن السائق التركي (سليمان) تحمّس ... وقال : تكفى أرسل لي كتب من السعودية لما ترجع !!
قلت إن شاء الله ...
فتأمّلت : أنه ربما بتصرف بسيط ... تكوّن داعية إلى الله يكون لك أجر دعوته إلى يوم القيامة !!!!!!!!!!!!
(وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
واللي يبي كتب ... يبشر .... عندي مجموعة مصاحف باللغة التركية
وللحديث بقية ... فهناك تفاصيل جميلة وممتعة