اعلن مسؤول امني بمحافظة جنوب سيناء المصرية امس ان السلطات المصرية بدأت في اقامة سياج حول جميع المناطق السياحية بشرم الشيخ لمنع تسلل أي سيارات مشبوهة الى هذه المنتجعات.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر "السور سيبلغ طوله نحو 20 كيلومترا وهو يتخذ أحيانا شكلا دائريا وأحيانا أخرى شكلا مستقيما وذلك حسب طبيعة المنطقة التي يمر بها"، وأضاف ان السور يبلغ ارتفاعه مترا ونصف المتر ويستهدف بالدرجة الاولى منع تسلل السيارات ومراقبة حركة دخول الافراد من المناطق الخلفية للمنتجعات السياحية.
وقال المسئول انه تم الانتهاء من تنفيذ نحو ألفي متر طولي من السور الذي يمر بمدخل شرم الشيخ ثم يسير موازيا للطريق الخلفي الدائري حتى يلتقي مع الطريق بين شرم الشيخ ودهب.
وتابع انه سيتم نشر العديد من الاكمنة الامنية على طول السور اضافة الى تسيير دوريات بشكل دوري على السور الذي ستتم اقامة أربع بوابات عليه لعبور السيارات.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن تفجيرات طابا وشرم الشيخ التي اوقعت عشرات القتلى والمصابين قد تم تنفيذها باستخدام سيارات ملغومة نجحت في التسلل الى اماكن انتظار السيارات.
وقال المسؤول ان اقامة السور تأتي في اطار الاجراءات الامنية المشددة التي بدأتها مصر بعد تفجيرات طابا وشرم الشيخ.
وكشفت جلسات محاكمة المتهمين في تفجيرات طابا التي تجرى حاليا بمحكمة امن الدولة العليا طوارئ بالاسماعيلية عن وجود قصور امني شديد داخل المنتجعات السياحية بجنوب سيناء.
وقال سكان ان الجزء الذي استكمل من السياج عبارة عن اساسات خرسانية وسور من الاسلاك الشائكة واشاروا الى انه كاف لمنع السيارات لكنه ليس مرتفعا بدرجة كافية ولا قويا بما يكفي لمنع تسلل الافراد.
وقال احد السكان ان قطاعا من السياج سيفصل قرية الرويسات البدوية القريبة حيث يعيش كثيرون من العمال عن بقية شرم الشيخ.
ويأتي البدء في إقامة السور قبل بداية موسم السياحة الشتوية إلى مصر، حيث يفضل كثير من السائحين الأوربيين قضاء إجازة الكريسماس في شرم الشيخ بعيدا عن البرودة القارص في بلادهم، وتعول السياحة المصرية على الموسم الشتوي بصورة خاصة.
منقول