- الهدوء يعود مجددا لبيروت
- المطاعم تستعد لاستقبال روادها
الوكالات - بيروت
الهدوء يعود مجددا لبيروت
المطاعم تستعد لاستقبال روادها
تستعد بيروت لاستقبال روادها من السياح العرب والاجانب حيث امتلات الفنادق بالحجوزات وبدأت طلائع السياح الخليجيين بالوصول الى وسط العاصمة والمناطق الاخرى ايذانا بموسم اصطياف واعد يدفع العجلة الاقتصادية الى الامام.
ومع انتخاب الرئيس اللبناني الجديد العماد ميشال سليمان وانتهاء اعمال العنف التي وقعت اخيرا نتيجة الاتفاق بين الاطراف اللبنانية في الدوحة بدأ المواطنون الخليجيون بالوصول الى لبنان لتمضية اجازاتهم في ربوع بلدهم الثاني فمنهم من حجز في فنادق لفترة قصيرة وبعضهم الآخر لفترة طويلة كل حسب مدة اجازته.
وغالبا ما تكون وجهة اي سائح عربي يزور لبنان الوسط التجاري في العاصمة بيروت لما تشهده هذه الايام من حركة وازدحام خصوصا في فترة المساء حيث تقام السهرات الفنية يحييها عدد من المطربين والمطربات لمناسبة عودة الحياة الى طبيعتها.
كما فتحت المحال التجارية والمقاهي ابوابها لاستقبال زبائنها بعدما رفعت المعارضة اعتصامها من وسط بيروت كما تشهد شوارع العاصمة ازدحاما للمركبات خصوصا على الطرق المؤدية الى قلب بيروت.
وأكد احد السياح الخليجيين ان بيروت عادت تنبض بالحياة من جديد وهي تدب في كل زاوية وشارع فيها قائلا «نحن عرفنا بيروت عاصمة للثقافة والفن والادب .. بيروت المدينة المحافظة على التقاليد والتراث في آن نتمنى ان تعود الى سابق عهدها».
واستدرك بالقول «لا شك ان الخلافات التي شهدها لبنان اخيرا عكست حالة التشنج في الخطاب السياسي» معتبرا ان «اللبنانيين سيضعون خلافاتهم جانبا من اجل مصلحة بلدهم ومحاولة تعويض بعض الخسائر التي لحقت بهم في الفترة الماضية».
واشار الى انه يمضي مع اخوانه ورفاقه اوقاتا سعيدة في وسط بيروت بعدما استعادت هذه المدينة رونقها وحيويتها وانه يشعر بالامان مشجعا على القدوم الى لبنان لتمضية اجمل ايام الصيف بين الجبل والساحل.
من جهتها قالت مديرة العلاقات العامة باحد فنادق بيروت ماري شويري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه بعد اتفاق الدوحة بين الأكثرية والمعارضة فإن الحجوزات ارتفعت بشكل كبير جدا خصوصا على أشهر يونيو ويوليو واغسطس لافتة الى ان معظم هذه الحجوزات كانت من دول خليجية.
وبينت شويري ان الفندق يعمل بأقصى طاقته استعدادا لاستقبال النزلاء وتحضيرا للأعراس والحفلات التي ستقام مشيرة الى ان اسعار الفندق لا تزال كما هي.
من جهتها قالت احدى الموظفات العاملات في شركة لبيع الالبسة الجاهزة وتدعى مي الهاني ان رواد الوسط التجاري بدأوا بالعودة الى الوسط اولا للاستمتاع بالأجواء التي يوفرها في ظل وجود عدد من المقاهي والمطاعم الفخمة ولشراء احتياجاتهم من ألبسة جاهزة وأحذية وغير ذلك.
واشارت الى ان نسبة المبيعات ارتفعت لدى معظم اصحاب المؤسسات في منطقة (سوليدير) بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 40 و70 في المائة خصوصا بعد ما تم رفع اعتصام المعارضة نتيجة التوافق السياسي وانتخاب رئيس جديد للبنان.
وقالت ان «الجو العام يبشر بالخير خصوصا في ظل الحديث عن عودة السياح والمغتربين اللبنانيين وهذا من شأنه ان يعيد الوضع في لبنان الى ما كان ينعم به من سلام واستقرار وتقدم وازدهار».
من جهته اكد احد اصحاب المطاعم بوسط بيروت فضل عدم ذكر هويته ان وتيرة العمل ارتفعت بشكل كبير جدا نتيجة لتشوق الناس وخصوصا فئة الشباب للخروج الى المقاهي والمطاعم والتمتع بمظاهر المدينة.
بيد انه قال «كنت أتمنى لو كان باستطاعتي تخفيض أسعار الاطباق او السندويشات لكن في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية بقيت أسعارنا كما كانت عليه قبل بدء اعتصام المعارضة لا بل خضعت بعض الاطباق لزيادة بنسبة عشرة في المائة».
وأضاف: انه بالرغم من كل ذلك فإن زبائني لم يتركوني لدرجة انه من الصعب ان تجد طاولة لتناول العشاء مثلا اذا لم يكن هناك حجز مسبق».
وقال: «ان رواد المطعم الذين نعول عليهم هم من الاخوة العرب وخصوصا الخليجيين» مضيفا ان «البركة تحل عندما يأتون الى لبنان».
وتوقعت وزارة السياحة اللبنانية ان يزور لبنان السنة الحالية أكثر من مليون 300 ألف سائح عربي وأجنبي فيما بشرت احصاءات مكاتب السفريات بقدوم اكثر من 750 الف مغترب لبناني الى لبنان في الصيف المقبل.
واله يزين عشيقتك على طول
تحياتو
اسار