- بيروت - مارلين خليفة
بيروت - مارلين خليفة
يتعرض اللبنانيون لأخطر أنواع الآفات الاجتماعية، التدخين ويتسببون لأنفسهم بأمراض أولها السرطان.
وفي خطوة بالاتجاه الصحيح وبعد تقارير عديدة لمنظمات المجتمع المدني، أقرّ مجلس النواب اللبناني قانون "الحدّ من التدخين وتنظيم صنع وتغليف ودعاية منتجات التبغ"، الذي يبدأ تطبيقه فور نشره في الجريدة الرسمية ويطبّق في الأماكن حيث تجمعات كبرى للناس سواء أكانت مغلقة أم لا، وحدّدت بالإدارات الرسمية والمكاتب والمراكز التابعة لها بما في ذلك البلديات والمحطات الجوية والبرية والبحرية وردهات الانتظار والمستشفيات والمستوصفات والصيدليات ودور السينما والمسارح ووسائل النقل العامة والمدارس والجامعات والمصاعد والمطاعم والملاهي ومراكز التسوق وأماكن العمل والأماكن العمومية الأخرى.
اللافت في العقوبات أن الغرامات الموضوعة والتي توازي من ضعفين الى 6 أضعاف الحد الأدنى للأجور أي تراوح بين 660 دولارا و2000 دولار أميركي تبدو باهظة جدّا للذين سيلاحقهم رجال الضابطة العدلية ومراقبو وزارة الصحة العامّة ومديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة. أما في حال تكرار المخالفة "فيعاقب المرتكب بالحبس من شهر الى ستة أشهر وبالغرامة من عشرة الى عشرين ضعفا الحدّ الأدنى للأجور أو بإحدى هاتين العقوبتين". أي أن الغرامة تراوح بين: 6600 دولار و13200 دولار أميركي للمخالفين!
واحتوى القانون على موادّ مهمة جدا فقد اهتم بعنصر الشباب لا سيما بعد أن اعتاد الناس في بيروت رؤية قاصرين يدخنون السجائر والنارجيله. ونص القانون على حظر "تزويد القاصرين بأي منتج من المنتجات التبغية وتقديمها لهم بأيّ وسيلة سواء كانت بالبيع أو التوزيع المجاني". كذلك حظر القانون "تقديم المنتجات التبغية واللوازم والمكمّلات في المطاعم والملاهي والأماكن المغلقة".