- وان صغرت بوسه على خدك..!
- بعد أن تتجاوز كاونتر الجوازات، ستجد
- فتكتمل المعادلة وتحصل أنت على (المشيخة) ويحصل هو على الدولارات..!
كل جبال الدنيا حلوه..
لكن هي جبالا شو بدك..!
كل بحور الدنيا حلوه..
لكن هي بحورا شو بدك..!
لنا كبيري ولنا زغيري لكن على أدي وعلى أدك..!
إن كبرت بتساوي الدنيا..
وان صغرت بوسه على خدك..!
شو بدك..؟ بهذه العبارة الرقيقة تستقبل لبنان زائريها.. وهي بالمناسبة ليست مرادفة لعبارة (وش تبي؟)..ولكنها عبارة الغرض منها التأكيد من أن كل شيء (على زوئك..!) و (متل ما بدك..!)
لطاما كانت المطارات انعكاسا لحال المدن.. وهو بالضبط ماينطبق على مطار رفيق الحريري (الذي سمي بهذا الاسم بعد حادثة اغتيال الحريري رحمه الله).. وهو مطار صغير وأنيق..نظيف ومرتب..لو كان موجودا في بلادنا لقلت بلا تردد أن إدارته لبنانية..!
بعد أن تتجاوز كاونتر الجوازات، ستجد
المسافرين يصطفون في طابور صغير عند موظف التدقيق.. فتظن لوهلة انك مقبل على بلد متحضر يحترم النظام، لكنك تُفاجأ بمنظر البعض الذين يتوجهون إلى الموظف مباشرة بكل حماقة دون مراعاة شعور المسافرين الذين ينتظرون دورهم في الطابور..!
عند خروجك من المطار (ماتعتل هم) فسيارات التاكسي في بيروت (اكتر من الهم ع الألب). ولا يطلب منك السائق في العادة مبلغا محددا (ياللي بدك ادفعو).. لأنه يعلم جيدا انك ستدفع (متل مابدو) بمجرد أن يقول لك (الحمد الله ع السلامة ياشيخ! نورت لبنان..!)
فتكتمل المعادلة وتحصل أنت على (المشيخة) ويحصل هو على الدولارات..!
بيروت صغيرة لدرجة أنك تستطيع أن (تبرمها بأجريك..!)، بل إنك تستطيع أن (تبرم) لبنان كلها (بنهار) لولا (العجئة..!) لذلك لن يستغرق مشوار التاكسي طويلا حتى تصل إلى الفندق.
خيارات الإقامة في لبنان متنوعة وترضي جميع الأذواق والميزانيات..فإن أردت الهدوء والجو العليل فاسكن في الجبل (بحمدون وبرمانا) وان شئت الإقامة في وسط المدينة فهناك (الحمرا والسوليدير) وإذا كنت ترغب بالقرب من البحر فهناك (جونية والروشه).
وعلى سيرة (الروشه) وكورنيشها الصغير والجميل.. الذي يجمع الغني و (المعتر)، والكل (عم بيأرقل) على مقاعد بلاستيكية متواضعة في الهواء الطلق..
لا تكتمل زيارة بيروت من دون التمشية ليلاً في كورنيش الروشه.. التي تبدأ عادة من أمام فندق الموفمبيك اللي (كل شي بألبو) والمشي نزولاً حتى الوصول إلى فندق فينيسيا.
وفي مكان آخر من كورنيش الروشة، تجد عروسين يحتفلان بزواجهما على طريقتهما الخاصة ويحييان المارة على أنغام (تسلميلى ما أحلاكي.. التوب الأبيض شو محلاكي.. راح أكمل عمري معاكى..راح بتسيرى أم ولادى.. ونعمر بيت السعادة.. من فرحه قلبى راح نادي خليكي بعمرى خليكي).
(الترويئة) في لبنان لها طابع خاص..ستعرف الطعم الحقيقي (للجبنات والزاتونات والعسل والمربيات)..وستعرف لماذا (كان غير شكل الزيتون..كان غير شكل الليمون..كان غير شكل اليانسون)..ومعنى (مش كل إنسانه بتمرؤ تفرؤ وتصير تمون!)
إذا كنت قد حجزت مسبقا سيارة مع سائق خاص، فستجد صعوبة في التعرف عليه للوهلة الأولى..!
فإذا رأيت شابا وسيما، يرتدي ملابس (مرتبة)، ويضع (عوينات) شمسية سوداء من أغلى الماركات على عينيه، ويدخن السيجار الكوبي الفاخر، لربما كان هو السائق الذي تبحث عنه..! فالكل يحب أن (يتفشخر) في لبنان..!
في شوارع بيروت سيلفت انتباهك (ناس.. علمفرأ تنطر ناس..وتشتي الدني.. ويحملو شمسية..) الشوارع دائما (عجئة) في لبنان.. وحركة لاتهدأ من النهار حتى(عشيه).. والقاسم المشترك أن الجميع (رايئين..!)
الخيارات كثيرة في لبنان في ما لو (إجا ع بالك تعمل برمه).. فلو سلكت ال(اوتوستراد) في الطريق إلى جونية، فلا تفوت فرصة زيارة مغارة (جعيتا) لؤلؤة السياحة في لبنان..!
وبالقرب من (جعيتا) ستجد لوحة تشير إلى (متحف المشاهير) النسخة اللبنانية من متحف مدام توسو الغني عن التعريف..!
وإذا كانت زيارتك في فصل الشتاء.. فاسلك نفس الطريق صعودا و(كفي)..حتى تصل إلى مرتفعات (فاريا) واستمتع بالتزلج في سويسرا الشرق..!
نعود إلى (الاوتوستراد) حتى نصل إلى (جونية) معشوقة الخليجيين..!
إذا أردت اكتشاف جونية في وقت وجيز.. فعليك بصعود (تلفريك جونية) العريق الذي يبلغ 45 عاما من العمر..!
سيتيح لك ذلك فرصة مشاهدة (جونية) وخليجها الساحر من على ارتفاع 550 مترا..!
سيصل بك هذا التلفريك إلى قمة جبل (حريصا) معقل الطائفة (المارونية) في لبنان.
حيث يوجد مبنى (البازيليك) الذي يستوحي تصميمه من شجرة الأرز.. (البازيليك بناء اكبر من الكنيسة واصغر من الكاتدرائية).. والعديد من الأديرة المسيحية بالإضافة إلى تمثال (سيدة لبنان)..!
وعندما تنزل من (حريصا) فلا تفوت وجبة الغداء في مطعم (مانويلا)، وجرب طبق العصافير المشوية التي (بتاكلون بعضامون). وعلى سيرة الأكل، يقال أن إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية أشارت في برنامج وثائقي أن (التبولة) أكلة إسرائيلية..! ووزارة السياحة اللبنانية (آمت ايامتهون)..! ودخلوا في حرب شعواء لإثبات نسب التبولة إلى لبنان.
مول abc (آ با ساي) في منطقة الأشرفية في وسط بيروت (عالم تاني) كما يراه اللبنانيون..! وهو مول صغير، وجميل، ويحوي مجموعة متنوعة من المتاجر بالإضافة إلى عدد المطاعم والمقاهي الرائعة.
بالقرب من السوليدير (معقل الخليجيين المسائي) يتداخل صوت الأذان القادم من جامع محمد الأمين، مع أجراس كنيسة القديس جورج المارونية..! يقول السائق اللبناني (هيدا انبنى لما كانت لبنين لبنين..! أما هلأ الناس بدا تاكول بعضا يا زلمي..!) فلبنان بلد يغلي سياسيا وطائفيا إذ يوجد فيه طائفة دينية معترف بها رسميا ويمثلها أعضاء منتخبون في مجلس النواب..!
وفي الختام تودعك لبنان بصوت فيروز, أنا صار لازم ودعكن وخبركن عني..أنا كل الإصه لو منكن ماكنت بغني..غنينا أغاني ع وراء.. غنية لواحد مشتاء..ودايماً بالآخر في آخر في وقت فراق..!
وصف دقيق جدا جدا ومفصل ليوميات لبنان
وعيشتني وانا اقرأ لكلماتك في اجواء رائعة ووصفك ياكاتبنا اومس
اشكرك من كل قلبي على نبضك واحساسك وكلماتك الجميلة والرائعة اللي توصف لبنان
وتحياتي لك