- كسوفا الجريحة ..
- إنها ريحانة البلقان ..
- كوسوفا ..
كسوفا الجريحة ..
ارتبط هذا الاسم بجزء من جسد الأمة الإسلامية عبثت به الأحقاد الصليبية حتى نزف دما طاهرا ونزفت معه قلوب المسلمين ..
صور الدمار الذي لحق بالبيوت والمساجد .. والتشريد الذي ابتلي به الألبان في كوسوفا .. والقتلى والجرحى .. وقصص الاغتصاب لا تزال عالقة في الأذهان .. مثبتة أن الأحقاد لا تزال تشتعل تحت أقنعة الديمقراطية والنظام العالمي الجديد ..
والآن ..
وقد تعافت كوسوفا من جراحها ..
ورجع أهلها أقوى ما يكونون قبل الحرب ..
تمسكا بالإسلام ..
وتشبثا بالحقوق ..
واستماتة في التخلص من وصاية الصرب ..
أضع بين أيديكم صورة أخرى لعروس صغيرة تنام في قلب أوروبا الشرقية ..
حباها الله بكل صفات الجمال الذي يخطر على بالك وربما مالا يخطر على بالك ..!!
إنها ريحانة البلقان ..
كوسوفا ..
تأتي أهية هذا التقرير في هذا الوقت بالذات نظرا لأن المفاوضات لاستقلال كوسوفا عن صربيا على أشدها .. وبعد الاستقلال سوف تتوافد الشركات السياحية الكبرى لاستغلال الامكانات السياحية البكر في كسوفا ؛ فهي تحتل المرتبة الرابعة من المعايير السياحية بحسب تصنيف بعض الشركات الأوروبية :
فمن الناحية الجيولوجية تجد اماكن التزلج والمراعي و الققم العالية والشلالات ومصبات الانهر والكهوف الرخامية ..
كما تجد من الناحية التراثية ان هناك تراثا عمرانيا زاخرا حيث المتاحف والمساجد والكنائس التاريخية والجسور والطرق والقلاع والنصب ..
و لايقل عنه مرتبة التراث الثقافي حيث المكتبات العامة المليئة بالكتب النادرة والمخطوطات الثمينة ..
غير ان كل هذه الامكانات لم تخدم بما تستحق بسبب الظروف العصيبة التي يعيشها البلد فنتيجة للحروب وقلة ذات اليد تجد ان حال الطرق وعموم الخدمات ليست على المستوى المطلوب لاستجلاب السياح والدخول في حيز المنافسة مع الدول المجاورة ..
لذا ..
أحببت أن أضع بين أيديكم هذا التقرير المتواضع لألفت النظر إلى السياحة في كوسوفا ..
علما بأني جمعت هذا التقرير من زيارتي الشخصية لها ..
ومن خلال بعض الزملاء الخبراء في المنطقة ..
كما أن الصور بعضها بعدستي ..
وبعضها بعدسة بعض الزملاء ..
وبعضها أخذته من مواقع انترنت ..
وسوف ينزل التقرير على حلقات نظرا لضيق الوقت ..
مع اعتذاري المسبق عن التقصير ..
أخوكم المحب ابن بطوطة
وننتظر التقرير