جار المصطفى
14-08-2022 - 12:59 pm
أسهمت الكاميرات السرية التي تنتشر في أرجاء متعددة داخل الحرم المكي الشريف وخارجه في الكشف
عن خفايا وسلوكيات وجرائم مختلفة تحدث داخل الحرم منها النشل، النصب، والاحتيال وضبط مرتكبيها.
وساعدت استخدام التقنية الحديثة على تسهيل الكثير من الأمور المختلفة خاصة فيما يتعلق بالأمور الأمنية،
إذ تعد الكاميرات السرية إحدى أهم التقنيات التي ساعدت على ضمان أمن المعتمرين والزوار والمحافظة
على ممتلكاتهم وانخفاض معدل حدوث الجرائم بين المعتمرين، والكشف عن مرتكبيها الذين يستهدفون الزوار.
وأكد ل "الاقتصادية" العقيد محمد المنشاوي مدير شعبة الأمن الوقائي في العاصمة المقدسة
ل"الاقتصادية"، أن ما يتعرض له المعتمرون من حوادث تتعلق بالنشل وغيرها لا تشكل ظاهرة إجرامية في
الحرم المكي، لأنها تحت السيطرة الأمنية، موضحا أن هذه الحوادث في معظمها هي عمليات نشل ومن ثم
يأتي النصب والاحتيال على المعتمرين.
وأضاف: أن جميع الأجهزة الأمنية في جميع مواقعها تستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في
مكافحة الجريمة والحد منها، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تسخير التقنية لخدمة أهدافها الأمنية، ووسائل
التقنية المستخدمة في الوقاية من الجريمة متعددة ومتنوعة ومنها الكاميرات وأدوات المراقبة المتقدمة
والمتنوعة، إضافة إلى تقنية استخدام برامج الحاسب الآلي المختلفة.
وأفاد أن هذه الحوادث التي يتعرض لها المعتمرون تكون محدودة لأسباب عدة منها: قصر إقامة الزوار في
المنطقة، وجهل البعض منهم بالأساليب الوقائية الواجب اتخاذها، واستهدافهم بشكل خاص من قبل بعض
ضعفاء النفوس لوجودهم وسط الزحام الشديد، وحمل البعض منهم مبالغ نقدية كبيرة أثناء أدائه العمرة، ما
يلفت النظر إليهم ويغري اللصوص للنشل.
وقال منشاوي:"إن الكشف عن ممارسي عمليات النشل والسرقة وسط ازدحام الحرم الشديد الذي يتعرض
له بعض المعتمرين وزوار بيت الله الحرام، يتم من خلال الترتيبات الأمنية المتخذة وتسخير جميع الإمكانيات
الفنية والبشرية والتقنية والعلمية في وضع الخطط الأمنية المحكمة وتنفيذها بشكل دقيق من قبل رجال
الأمن المدربين والمتمكنين في مجالهم، وذلك بعد توفيق الله"، لافتا إلى أن هناك عدداً من الدراسات الأمنية
التي تشخص أبعاد الجريمة وليس قضايا النشل فقط، بل كل الحوادث والقضايا، كما أن هناك دراسات
تحليلية أخرى تقوم بها الجهات المختصة بشكل يومي وأسبوعي وشهري لرصد ومتابعة الجريمة وتحليل
أبعادها بما يسمح على ضوء نتائجها ووضع الخطط الأمنية المناسبة للحد من فرص ارتكاب الجريمة أو القبض على مرتكبيها.
وأشار مدير شعبة الأمن الوقائي، إلى أن عامل التوعية الأمنية يشكل جزءاً مهما في الحد من فرص ارتكاب
الجريمة، وفي الإسهام في القبض على مرتكبيها، كما يعد أهم العوامل المساعدة في العملية الأمنية،
ولأهمية ذلك فقد تم إنشاء أقسام متخصصة يعمل بها متخصصون يسهمون بشكل جدي في الارتقاء بالحس
الأمني لدى الجمهور بشكل عام.