محمد أبو شملان
17-12-2022 - 07:04 am
لا تظن أن المرء الذي يتحدث أمامك الآن شخص سليم مرتاح ،
ولكنّه ، على النقيض ، شخص عانى آلام المرض لأشهر طويلة .. ومازال ..
واليوم ، بعد تسع أشهر من المرض ، يعود إلى باريس .. ليعمل منظاره السادس ،
وهو على أمل .. أن يسمع الدكتور يقول بعد المنظار : الحمدلله .. محمد مُعافى بخير !
وهذه المره .. هو متفاءل .. قادر على المشي ( كان لا يستطيع ذلك ) ،
وقادر على التمتع بجمال البنايات ، والزهور المتناثرات ، ومشاهدة الحياة ( كانت لا يستطيع أن يرى جيّدا ً )
وبالأمس .. كان لا يستطيع الكتابة لكم
اليوم .. هو يكتب لكم
رحلته
إلى باريس ..
( سأطرح بعض الصور .. والمواقف .. في هذه اليوميات .. القليلة .. "
رحلتي الى فرنسا
(1) :
اشرقت الشمس حين غرّد العصفور معلنا ً أن الصباح أتى وبدأت الحياة تنبض من جديد ،
وقام كل شخص منا من نومه غير العميق .. قبيل رحلة السفر ... إلى باريس ..
ومضى ، حتى ركبنا مركبتنا وانطلقنا نحو المطار ..
كنت اشاهد الطريق بصمت ، المرور على البحر ، والبيوت الجميلة التي أمامه ،
ومشاهدة المركبات والناس الذين يتجهون أما إلى العمل .. أو لقضاء حاجة ..
ولا يوجد - حسب ظني - من بينهم شخص ذاهب بغرض الفسحة .. فإن الوقت مُبكر ،
وما كان أحدا ً سوانا ، في الشارع ، يقصد الذهاب إلى .. المطار .. مطار الكويت > وأنت شدراك ههه ..
وصلنا إلى المطار فواجهتنا مشكلة :
وهذا ماحدث .. ونزلنا .. وانزلنا الشنط .. مع العامل الخدوم الذي يُساعدك من أجل كسب المال ،
ودخلنا .. إلى المكان المخصص للتفتيش .. ومن ثم . إلى حجز مقعد الطائرة الخاص بنا ..
حدث كل شيء بروتينٍ عادي ، وقليل من ملل ، وبعض من لعب وتفكير ،
حتى دخلنا إلى المكان الداخلي في المطار المخصص للمغادرون فقط ،
وقررنا .. أن نذهب إلى " قاعة دسمان " وهي قاعة لأصحاب الدرجة الأولى ..
قاعة دسمان مكان فسيح خاص بأصحاب الدرجة الأولى ،
تصعد لها درج مخصص لك .. ومن ثم مصعد يوصلك للطابق الثاني ،
ومن هناك .. تجلس في صالة كبيرة بها طاولات ،
وأمامك كافية صغير ، و بوفية إفطار منوّع .. والآيس كريم ( في الشتاء ! )
قال الموظف :
وهكذا ضحّى أحدنا وجلس في الخارج
بينما جلسا اثنان منا في الداخل . واستمتعوا ..
وبالطبع ارسلنا - لصاحبنا الذي في الخارج - بعض الشاي .. والبسكويت !
جلستُ .. ومعي بعض الأمور .. وكتابان ، وهاتف أرضي ( خاص لكل صاحب درجة أولى )
وهكذا اتصلت من خلاله على أصدقائي .. و ودّعتهم ..
قال :
وهكذا ، انطلقنا نحو الطائرة ..