- ويحصل الحمارة وقواد الدواب على ترخيص بمزاولة مهنتهم من سلطات المدينة.
مدينة الأقصر السياحية تشهد طفرة في عدد السياح الوافدين اليها وما يترتب عليه من زيادة في الطلب على ركوب الحمير والخيل والجمال.
الاقصر (مصر) - تشهد الحركة السياحية الوافدة إلى مدينة الاقصر التاريخية في صعيد مصر تناميا ملحوظا وارتفاعا لم يسبق له مثيل في أعداد الوافدين لزيارة آثار المدينة في شتى أسواق العالم السياحية مما دفع مسئولي المدينة إلى دعوة المستثمرين ورجال الاعمال للاستثمار في مجال السياحة والفندقة وطرح مشروع متكامل لاقامة أربعة منتجعات سياحية فوق هضبة الطود جنوب المدينة بطاقة أربعة آلاف غرفة سياحية بهدف استيعاب الحركة السياحية المتنامية.
فقد شهدت الاقصر مؤخرا ازدهارا كبيرا لاحدى المهن السياحية القديمة التي تشتهر بها المدينة وهى مهنة ركوب الدواب والتي شهدت تطورا تمثل في عدم اقتصارها على ركوب الحمير.
بل تضمنت أيضا ركوب الخيول والجمال. وقد دفع هذا التطور والازدهار مسئولي الضرائب بحسب ما قال رجب الاسود وأحمد الطيب ومحمد عبد القادر من قدامى "الحمارة السياحيين" إلى مضاعفة الرسوم الضريبية على الحمارة وقواد الدواب السياحية ودوابهم وتخصيص مأموري ضرائب لمتابعة هذا النشاط السياحي حتى صار قادة الدواب مطالبين بألوف مؤلفة من الجنيهات لصالح مصلحة الضرائب الامر الذي يغضبهم كونهم يرون أنهم يقومون بنمط سياحي غير تقليدي ويعتبر دعاية سياحية وترويجا للمنتج السياحي المصري في خارج البلاد لما يحققه للسياح من متعة كبيرة وعميقة التأثير في نفوسهم وبأموال زهيدة.
ويحصل الحمارة وقواد الدواب على ترخيص بمزاولة مهنتهم من سلطات المدينة.
وركوب الدواب والحمير من المهن السياحية العتيقة التي تنفرد بها مدينة الاقصر - التي تضم بين جنباتها ما يقرب من ثلث الآثار المصرية وسدس ما يملكه العالم من تراث إنساني - ويقبل السياح بشغف على تلك التجربة لما فيها من المتعة والاثارة.
ويقوم بتنظيم هذه المهنة والاعداد لرحلاتها الفريدة مجموعة من قادة الدواب الذين يطلق عليهم "الحمارة" والذين يجيدون التحدث بكل لغات العالم رغم أمية أغلبهم.
يعبر السائح النيل من مكان إقامته في الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية - حيث الدواب - فيمتطي الحمار وبصحبته "القايد" أو المرشد والدليل الذي ينتقل بالسائح عبر المزارع والحقول الخضراء المؤدية إلى وادي الملوك حيث مقبرة توت عنخ آمون ومعبد الملكة حتشبسوت ووادي الملكات حيث مقبرة الملكة نفرتاري جميلة الجميلات في أسفل وأعالي جبل "القرنة".
فيشاهد السائح في هذه الطرق المفروشة باللون الاخضر الاسر والعائلات الريفية المصرية ومنازلها وعاداتها وتقاليدها ويتبادل معهم التحية والابتسامة والحديث.
وكثيرا ما يأكل من طعامهم ويشرب من شرابهم وهو في سعادة غامرة بالطباع المصرية وما يتمتعون به من كرم ضيافة ودعابة وحسن استقبال وعندما يصل السائح إلى المنطقة الجبلية يتسلق بحماره الذي يمتطيه أعلى جبل القرنة من الناحية الشمالية حيث وادي الملوك ليصل إلى وادي الملكات في أقصى الجنوب وفي الطريق بي الواديين يستمتع برية الاقصر بآثارها وفنادقها ونيلها وريفها من فوق أعلى قمة في الجبل ثم يهبط بحماره ثانية بعد أن يكون استمتع "جمالا وخضرة بين حاضر جميل وحضارة أجمل". :x1: