مكاوي أصيل
09-12-2022 - 11:27 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما أتوقف بمدينة الأبطال ، فإني لا أنشد مطلبًا ولا أبتغي حاجة سوى المرور ببوابة الشرق الأرخبيلي والانتشاء قليلا من نكهة الماضي..
وقد يكون لي فيها مآرب أخرى كالتزود بمتطلبات الرحلة كحجوزات إقامة وشريحة نقال ، وهي إضافة لذلك بوابتي للعبور إلى شرق الأرخبيل ..
في آخر رحلاتي أقمت فيها بإحدى الفنادق الحديثة واسمه SAHID GUNAWANGSA
ومن المعلوم أن SAHID هي سلسلة فندقية لها أفرع عديدة بالمدن الأرخبيلية منها القديم التليد الذي لم يطله التجديد ومنها ما هو حديث البناء
وللمجموعة فرعان في سورابايا ، أولهما وأقدمهما وأفضلهما موقعًا Sahid Surabaya والواقع في شارع سومطرة بوسط المدينة
والثاني Sahid Gunawangsa ، وهو ليس فندقًا مبنيًا بوحده ، بل فندقًا مدمجًا بإحدى المجمعات السكنية.
يقع الفندق في منطقة Manyar وتحديدًا في شارع Menur Pumpungan
يبعد قرابة العشرين دقيقة من مطار جواندا و خمسة عشر من وسط المدينة ، أما محطة قطار Gubeng فقد وصلت إليها في غضون دقائق معدودة.
ليس بالمنطقة المحيطة بالفندق ما يدعو للمشي على الأقدام ..
فهناك باعة الأرصفة والأطعمة
ويجاور الفندق المدرسة الاقتصادية العليا
لم يمض على الافتتاح سوى بضعة أشهر وهنا يظهر المدخل
بهو الاستقبال lobby صغير المساحة وليس به سوى ثمة أرآئك محدودة لا تكفي جماعة من الناس
وحمدًا لله فقد وصلت في وقتٍ متأخر مما أدى لسرعة انجاز اجراءات التسجيل وقد حصلت على بطاقتي مشروب ترحيبي
وكانت تكلفة الليلة حينئذ 378 ألفًا يضاف إليها 200 ألف كتأمين مسترد عند المغادرة
الفندق تصنيفًا ذو ثلاث نجمات وهو كغيره لا يخلو من عيوب أو إن شئت قلت - سلبيات - لكني لست ممن يترصدها أو يلقي لها بالا
أثناء التوجه إلى الغرفة وهناك ثلاثة مصاعد ، أحدها لقاطني الشقق
مصعدي النزلاء
تشغل غرف الفندق الطوابق 16 إلى 21 في حين أن بقية الطوابق مخصصة للشقق السكنية
وصوب الغرفة نجد الرواق بإضاءة خافتة مطعّمة بضوء النهار المتسلل من النافذة
وهنا نصل إلى غرفتنا بالطابق الحادي والعشرين والتي لا تُفتح إلا بتمرير البطاقة
وبعد تشغيل الأنوار ، ليس ثمة ما يجذب الانتباه من تصميم ٍ باهرٍ أو ديكور فائق
بل أثاثها خشبي بحت ، إلا أني دومًا أفضل السرير الملكي عن المفرد
قد تلحظ اختلافا في اتجاه السرير والسبب أنها لغرفة أخرى فقد أقمت عدة ليال أحدها في غرفة بالطابق السادس عشر إلا أنه ليس من اختلاف جذري
وبالحقيقة فالمساحة صغيرة لكلا الغرفتين.
ملحقات الغرفة اعتيادية تشمل وحدة تكييف منفصلة يمكن التحكم بها، وثلاجة صغيرة بها بعض المشروبات وهي غير مجانية
هناك نافذة متوسطة لا تُفتح لكن تسمح بدخول كمية معقولة من الضوء أثناء النهار
مغسلة للأيدي بها ينساب الماء دافقًا
بالغرفة شاشة مسطحة قياس 40 بوصة إن لم أكن مخطئًا
ولست من متابعي الفضية لذا لا أعلم ما القنوات المُدرجة، إلا أنني استفدت منها في معاينة الصور الملتقطة
المرحاض - أكرمكم الله - صغير المساحة والماء يغمر الأرض أثناء الاستحمام نظرًا لعدم وجود فواصل
وبالغرفة أيضًا مكتبٌ متواضع يمكننا من تصفح العنكبوتية (الانترنت اللاسلكي بالمجان) من الحواسب النقالة
وينبغي ملاحظة أن المداخل الكهربية مخصصة لأقباس مزدوجة ذات نهايتين و ليست للثلاثية لذا فحمل محول الأسفار (travel adapter) ضروريًا
ومن المنافع بالغرفة أيضًا غلاية كهربائية مع أظرف للشاي والقهوة سريعة التحضير وكذا قارورتي موية صحة!
ملاحظة: لا تحتوي الغرفة على خزانة آمنة لكن بالامكان الاستعانة بخزائن الفندق وهي خلف الاستقبال.
يُتبع
بعد الاستيقاظ نلقي نظرةً من النافذة فتبتسم لنا مدينة الأبطال بصباح ٍلا يماثل سابقه
الآن نريد استكشاف بعض ملحقات الفندق ...
جانب من الممرات
نتجه إلى الدور الثاني حيث الصالة الرياضية والمسبح وهي مشتركة لنزلاء الفندق وسكان الشقق ..
المسبح به قسمان أحدهما للأطفال يناهز نصف المتر والآخر يزيد عن المتر والربع ..
في الناحية المقابلة يظهر النادي الرياضي
وقد نزلت للسباحة وليتني لم أفعل!
إذ كانت برودة الماء قارسة ، أضف لذلك الهواء الذي ينفح من كافة الجهات فخرجت مسرعًا وقد انتفض بدني وعدت إلى غرفتي غير ندمان..
وبعد هذا الدرس السريع في السباحة الصباحية يحين الوقت لملء المعدة الفارغة بعد الاغتسال والتجهز سريعًا بالغرفة ,,
وجهتنا هي الطابق الثالث والعشرين حيث يقبع مطعم الفندق
يُسمى"أوركد" وبه سنتناول طعام الافطار
الافطار رائع وبه تشكيلة من الاطباق المختلفة كالمعجنات والفواكه والحبوب والأرغفة بالاضافة للأطعمة المحلية
أما المشروبات فكانت أيضا منوعة منها ما هو ساخن و آخر بارد
ومما كان على مائدتنا ...
وتترآءى مدينة الأبطال من النافذة بالخلف لترحب بقدومنا وتنتظرنا بيوم ٍ عامرٍ زاهٍ
وبهذا نصل لختام تقريرنا لفندق SAHID ، آملا أن نلتقيكم في أماكن أخرى بالأرخبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته