الكابتن فهد
16-07-2022 - 08:04 pm
مدينة مغربية تقع في أقصى الشمال الشرقي من المملكة المغربية. وهي تقع على خط طول 54َ 4ْ غربا و 6َ 34ْ شمالا. وهي تشغل الطرق السهلة التي تصل بين ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلنطي ووسطه، ويوجد جنوب فاس واحد من أقصر الطرق ويمر بوسط جبال أطلس إلى الجنوب عبر طريق سفرو. وطرق الاتصال بين فاس وكل من ساحل البحر المتوسط أو مضيق جبل طارق على قدر كبير من السهولة.
يعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي، عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172ه / 789 م ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس لتكون بدلا للعاصمة القديمة ولتلي أيضا تلك العاصمة القديمة التي كانت قد ازدحمت بالسكان. ثم وفد إليها عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء وعرف بعدوة القرويين. كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا عدوة الأندلسيين. وكان هناك حي خاص لليهود وهو حي الملاح ، وقد كان اختيار المكان موفقا فهو مكان فسيح تحيط به الأشجار والحشائش. ولكن إدريس توفي قبل تطويرها، وبعد ذلك بعشرين سنة أسس ابنه إدريس بن إدريس المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر. وقد ظلت المدينة هكذا إلى أن دخلها المرابطون فأمر يوسف بن تاشفين بتوحيد المدينتين وجعلهما مدينة واحدة فصارت القاعدة الحربية الرئيسية في شمال المغرب.
ومدينة فاس كانت أحد ركائز الصراع بين الأمويين في الأندلس والفاطميين في إفريقيا، وظلت المدينة تحت سيطرة الأمويين في الأندلس لمدة تزيد على الثلاثين عاما، وتمتعت المدينة خلال تلك المدة بالازدهار. وعندما غابت شمس الخلافة الأموية بقرطبة وقعت مدينة فاس تحت سيطرة أمراء زناته الذين كانوا على خلاف مستمر فيما بينهم. وظلت هكذا إلى قدوم المرابطين، ومن بعدهم الموحدين، وكذلك بنو مرين الذين اتخذوها مركزا لهم بدلا من مراكش ، و أنشئوا مدينة ملكية وإدارية جديدة عرفت بالمدينة البيضاء. وأصبحت فاس مرة أخرى مركزا حضاريا حيث تميزت بالازدهار السياسي والاقتصادي والفكري بين سائر بلاد المغرب.
ماشاء الله عليك .. دائما سباق بمواضيعك الرائعة ..
تحياتي لك ..