لمس عدداً من زوار دبي في الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في أجور السكن المؤقت من خلال الفنادق والشقق المفروشة باختلاف تصنيفاتها وفئاتها، ووفقاً لعاملين بهذه الفنادق فإن الارتفاع زاد خلال الشهر الماضي بين 20 إلى 40 في دبي بشكل خاص وبعض المدن القريبة لها كالشارقة، منوهين إلى أن هذا الاستمرار قد يتواصل إلى شهر سبتمبر أي مع نهاية موسم الصيف السياحي، وقد يستمر في أغلب الفنادق والشقق المفروشة التي تواجه حجوزات مسبقة طوال العام.
وقال عدد من زوار دبي من المملكة خلال ملتقى السفر العربي ل «الرياض» ان الفروق في الأسعار هذا العام والعام الماضي واضحة جداً وشمل حتى السلع الاستهلاكية ووسائل التنقل وخاصة سيارات الإيجار باختلاف أنواعها، وكذلك الحال في مراكز التسوق المغلقة وأخرى المتخصصة في الأجهزة الإلكترونية باختلاف أنواعها موضحين أن التباين في الأسعار من موقع إلى آخر واضح وكأنه لا يوجد رقابة من الجهات المختصة، وأكد بعضهم أن أسعار أجهزة الجوال لدينا في المملكة أصبحت أرخص بشكل واضح، وبينما في العام الماضي كانت متقاربة جداً بل وأرخص في أكثر الأحيان.
وشدد بعضهم على أن تواصل دبي بهذا الغلاء غير المبرر قد يجعل الكثير من السياح والراغبين في الاستجمام النظر في خيارات أخرى على الأقل على مستوى الخليج، وخاصة أن الأسس التي كان ينظر لها زوار دبي بشكل خاص جودة الخدمات وتناسب الأسعار بدأت تختلف حالياً.
ووفقاً لعاملين في وكالات السفر والسياحة بالمملكة فإن الأسعار قد ارتفعت عن العام الماضي 2004م وهذا الارتفاع ليس غريب لنا لأنه بدأ بشكل تدريجي منذ عامين تقريباً، وفي هذا العام وتحديداً في الشهور الثلاثة الماضية نلمس أن الأسعار قد زادت بنسبة 30 عن نفس الفترة من العام الماضي، ويرجعون ذلك لزيادة المناسبات الموسمية في دبي في هذه الفترة خاصة المؤتمرات والمعارض المتخصصة والمختلفة، وحتى إن الإقبال على مثل هذه المعارض في دول أوروبية أو آسيوية بدأ يقل مؤخراً مع التوجه لدبي.
كما يرون أن الحجوزات ليست سهلة بالنسبة لنا في الوكالات وخاصة عندما يريد المسافر سكناً قبل سفره بثلاثة أيام أو أربعة أيام فقط، وعندها إن توفر سكن فيكون بأسعار مبالغ بها بشكل كبير ولا يتوقعها الراغب بالسفر وبالتالي يؤثر على ميزانيته.
منقول من جريدة الرياض
تحيا تي