الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
الحمد لله عدت من رحلتي في عيد الأضحى لهذا العام 1431ه الى قرغيزيا حيث كان العيد في العام الماضي في منطقة نارين ولكن بدون صور وفي هذه الرحلة لدي العديد من الصور التي اتمنى أن تحوز على رضاكم الى جانب التقرير البسيط وباختبصار أبدأ تقريري المتواضع حيث كانت خطتنا واتفاقنا من العام الماضي أن يكون العيد في نارين أيضا ولكن الإخوة اقترحوا أن نبدأ بمنطقة إيسي كول وبالتحديد في بعض القرى هناك ثم نتوجه الى نارين وكانت خطتنا المغادرة الى ايسي كول يوم الاثنين 912 ولكن لعدم وجود أي عمل في بشكيك قررنا ان نغادر يوم الأحد حيث نذهب يوم التاسع الى البركة الساخنة المعدنية هناك في ضاحية من ايسي كول ثم نعيد اليوم التالي ونذبح الأضاحي ثم نغادر الى نارين وكانت الرحلة ستكون بسيارة الأخ مقصد وهو شلب طيب ومتدين ويهوى المصارعة ويشارك في بعض البطولات وقد قتل المتمردون أخوه الكبير في الانقلاب السابق حيث كان من رجال الأمن
وسبحان الله لم يكن قد بدأ الصلاة الا قبل مقتله بشهر واحد فنسأل الله له الرحمة
ويرافقنا الأخ ألديار وهو يتحدث الفصحى وطالب علم ويعتبر الآن داعية في أحد قرى ايسي كول واسمها (بالان)
والعجيب أن هذه القرية فيها 2700 نسمة ولا يصلي منهم في المسجد الا 20 فقط حيث لم يبنى المسجد الا قبل سنة فقط
عند وصولنا استضافنا الأخ مقصد في بيته في قرية ( صاردو) ومعناها (السم الأصفر) وكعادة هؤلاء القوم من احترام للضيف وكرم الى حد يجعلونك تخجل حيث هذه الطاولة باستمرار أمامنا
وطبعا كان البرد الذي لا يطاق خصوصا في المساء ولكن مع التدفئة والشاي الذي لاينقطع يهون الأمر
في الصباح وبعد صلاة الفجر وبعد الافطار في بيت الاخ مقصد توجهنا الى قرية (قزل صو) وعناها (الماء الأحمر) واشترينا بعض الأغراض واكملنا طريقنا الى البركة المعدنية وهي تبعد عن هذه القرية قرابة 40 ك غير معبد بجوار نهر يجري والعجيب أن الثلج بدأ يغزو النهر فرأيت من تشكيلات الثلج العجب العجاب مما لم تره عيني من قبل مما جعلني اتهور في الدخول الى قريب من الثلج للتصوير فتزحلقت وسقطت فقمت أنادي على الاخوة لحضار الكمرا من الماء ومن شدة البرودة لم أشعر بأصبع يدي الصغير انه قد أنكسر إلا بعد أن رأيته على شكل زاوية منفرجة وبدون شعور مسكته وأعدته الى طبيعته بالقوة وبدأت أحركه غير مصدق ما رايت وأترككم مع بعض صور وتشكيلات الثلج التي التقطتها قبل السقوط
في الجزء القادم سيكون الحديث عن صلاة العيد والضاحي إن شاء الله الى اللقاء