1. :smile002:

:smile002:

في احدى الليالي بينما كنت أخلو بنفسي في غرفتي ليلاً كان كل ماحولي يذكرني بمعشوقتي فهذا جهاز الكمبيوتر المكتبي وطاولته تذكرني بالساعات التي كنت اقضيها على منتديات السفر والسياحة أُشاطر العشاق عشقهم للعمه .
وهذه آلة التصوير تصدر آصوات معلنه نفاذ بطاريتها والذي تردد على مسامعي كثيراً هناك عندما استنزف قواها في التصوير .
وهذه شنطة ملابسي وكأني أسمع صوت عجلاتها في ممرات المطار .
وكذلك الكمبيوتر المحمول الذي كان يقتل وقت الانتظار من بعد ختم الجواز الى وقت فتح البوابه.
كل شيء حولي يذكرني بشي ... حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي
لوتغيب الدنيا عمرك ماتغيب .... شوفي حالي آآه من تطري علي .
فقررت بداخلي أن استعيد تلك اللحظات .. لحظة بلحظة ... مبتدئاً من التخطيط للقاء معشوقتي ومنتهياً بألم فراقها .
بدأنا بالتخطيط قبل موعد السفر بستة شهور وكان عددنا اربعة اشخاص الا ان احد الاصدقاء اعتذر عن الذهاب لظروف احاطة به وماكان لنا الا تقدير ظروفه وقبول اعتذاره.
على أن تكون مدة الرحلة 22يوماًً تبدأ في تاريخ 2008/ 7 / 23وتنتهي في 2008 / 8 / 14
في ربوع معشوقتي مقسمه على عدة مناطق سيتم زيارتها.
وقبل موعد السفر بأيام تم اخذ التذاكر بقيمة 3600 تقريباً وحجز السكن في شقق بوري كازبلانكا بجاكرتا .
بدأ الوقت يطول والثواني تمر كالساعات .... وهذا حال العاشق المتيم قبل موعد لقاء محبوبته.
اقترب الموعد كثيراً وبدأ الفؤاد يخفق بشدة والخطوات تتسابق متجهة إلى صالة المغادرين .
وتم انهاء الاجراءات بسرعة فلا مجال للتأخير ولا مجال لأي ظرف يحول دون معشوقتنا بعد قدرة الله.
اتجهنا الى صالة الانتظار وقد تبقى على موعد الاقلاع قرابة الساعتين وكانت من أطول الساعات التي قضيتها في عمري فقد أكلنا بها حتى شبعنا وتحدثنا بها حتى مللنا وتصفحت الانترنت حتى انتهى شحن الكمبيوتر ولم تنتهي الساعتين!!
وماهي الا دقائق والتي مرت كالساعات حتى تم فتح بوابة الصعود الى الطائرة فاتجهت أنا وصحبي لصعود الطائرة.

من مطار الملك خالد الدولي ( صالة الانتظار )

من داخل الطائرة قبل الاقلاع

برج الفيصلية في الرياض بنظرة الوداع
وكأن لسان حاله يقول : ( ان غداً لناظره قريب ) .. وكان يقصد انني مهما ابتعدت عنه سأعود اليه .
فنظرت له بابتسامة عريضة ولسان حالي يرد عليه : ( هنا موطني وأرضي ومهما ابتعد حبكم باقي ولكن لدي عشيقتي تنتظر وقت التلاقي).
وبعد ارتفاعنا عن سطح البحر بحوالي 38 الف قدم وانطفاء اضواء ربط الاحزمه تم تقديم وجبة العشاء .

وجبة العشاء والتي تم طلبها مسبقاً عن طريق موقع الفرسان
وبعد الانتهاء من العشاء تم اطفاء الاضواء استعداداً للنوم .... وبعد الغوص في التفكير تفاجأت بحركة الركاب داخل الطائرة فنظرت من النافذة ورأيت هذا المنظر

فعلمت ان النوم قد سرقني من التفكير وان وقت صلاة الفجر قد حان ... فتوضأنا وأقمنا صلاة الفجر ... وعدت الى مقعدي والتقت بعض الصور من النافذه.

وبعد التقاط الصور اخذنا نتجاذب الحديث سوية وماهي الا لحظات حتى بدأ توزيع كروت الدخول فعلمت حينها أن معشوقتنا تترقب مجيئنا من بعيد .
وبعد تعبئة الكروت نظرت من النافذه فإذا بي أرى معشوقتي من بعيد مكتسية فستانها الأخضر الذي تعودنا رؤيتها فيه .
فأضاءت اشارة ربط الاحزمة استعداداً للهبوط .

هبطت الطائرة واعلن ملاح الطائرة الوصول حامداً المولى لنا على السلامة .. فعلمت أن ساعة الصفر اقتربت وأن مايفصلني عن معشوقتي سوى خطوات .
فهممت بالخروج من الطائرة مستعجلاً .. وخطاي تتسابق الى مكتب التفييز فأنهيت اجراءاتها واجراءات الدخول على عجاله .
وماهي الا دقائق حتى اتى السير بالعفش والذي لم يهمني فيه سوى ( العزبة ) لانني ممن يتعاطون القهوة بشكل مفرط .
قمنا باستئجار سيارة توصلنا لمكان اقامتنا من مكتب بلو بيرد وفي نظري هو الافضل لامانته وقلة حديث سائقيه .

الى هنا وننتهي معكم من الحلقة الأولى من تقريرنا
انتظرونا قريباً في الحلقة الثانية
:smile106:
أخوكم
’,
معاند بحر