تواصل مدينة أبها استقبال المصطافين في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وعلى سلسلة جبال السروات ودرجات حراراتها ما بين 22- 30درجة صيفاً وعلى ارتفاع 2200متر من سطح البحر .
تستقبلهم هذه المدينة الحالمة بجمال وجهها الحسن وجبالها الشاهقة الخضراء التي تشكل لوحة جميلة وتناغما طبيعيا مع بياض الضباب وزرقة السماء.
لوحة احتارت الأعين أن تحدد من أين يبدأ هذا الجمال وإلى أين ينتهي.. أبها درة تتلألأ جمالاً ونشاطاً صيفاً وشتاءً.
متنزهات عسير وأهم متنزهاتها متنزه السودة والذي يتمتع بالغابات الكثيفة والمدرجات الخضراء ويقع على ارتفاع , 10000قدم من سطح البحر.
متنزه دلغان والذي يقع على طريق أبها القرعاء ومتنزه الجرة والذي يقع على ارتفاع ثمانية آلاف قدم من سطح البحر وهو أحد المتنزهات التي تطل على تهامة ومتنزه الفرعاء وهو أحد المتنزهات الجميلة بمنطقة عسير ويتميز بسهولة أرضه وكثافة أشجاره ومتنزه أبو خيال ويطل على قبة ضلع ويقع في وسط المدينة وهو من أكثر المتنزهات ازدحاماً لجماله.
وتتميز متنزهات منطقة عسير بتوافر الإمكانات والخدمات التي تجعلها مهيأة لاستقبال المصطافين على أكمل وجه وأفضل صورة، حيث لم تستقبل مصطافيها بجمال طبيعتها فحسب بل ببرامجها المختلفة والمتنوعة والشيقة وفعالياتها المتفرقة من مهرجانات تسويقية وعروض شعبية وعروض الضوء والصوت والعديد من الرياضات المختلفة والفعاليات الثقافية والمسرحية.
وبجمال أبها وفعالياتها كان شعارها (إلا أنا أبهى).الفعاليات والأنشطةوهاهي مهرجانات أبها وفعالياتها المختلفة تلون أمسياتها ولياليها بالفرح والصوت والضوء والمتعة الثقافية فتنعكس رؤى حالمة نقرأها في عيون المصطافين الذين ينعمون بأجواء رائعة تتسم بتعدد الخيارات للمصطافين في قضاء أجمل وأمتع الأوقات في عسير.
فهناك المتنزهات الطبيعية الجميلة تزينها العربات المعلقة، وهناك مهرجان التسوق الذي يجذب جميع أبناء المنطقة وزوارها.وفعاليات صيف أبها جاءت لترضي أذواق جميع أفراد العائلة.. فهناك فعاليات للشباب وأخرى للمرأة والطفل.ويحتار المصطاف في أبها إلى أين يذهب؟ لتعدد الفعاليات والنشاطات، فهناك حزمة ضوئية من النشاطات فمن المهرجان المسرحي إلى السهرات والأمسيات الفنية والشعرية إلى تسلق الجبال والطيران الشراعي وغير ذلك هذه هي أبها التي تفتح ذراعيها مرحبة بجميع المصطافين فمرحباً ألف.
المنتوجات العسيرية وتشهد المنتوجات الزراعية بمنطقة عسير رواجاً كبيراً في اسواقها التي تناثرت على مختلف الطرق المؤدية إلى المتنزهات الوطنية، والتي يقف على بيعها عدد من أبناء المنطقة.ويأتي في مقدمة هذه المنتوجات البرشوم والعنب والكمثرة والمشمش والرمان والفركس والخوخ والليمون، وكذلك بعض منتجات الخضروات مثل البطاطس والبامية والباذنجان والطماطم والكوسة.وتجد هذه الاصناف إقبالاً كبيراً من المصطافين والزوار وعابري الطرق، ومما ساعد على الإقبال على هذه المنتجات تناسب اسعارها وانخفاضها مقارنة بالاسواق داخل المدينة.
وقد عبَّر عدد من الزوار عن اعجابهم بجودة الصنف وحسن العرض من القائمين على بيعها وبشكل خاص الأطفال الذين لا يتجاوز اعمار البعض منهم 10سنوات، إضافة إلى عرض العديد من الصناعات العسيرية التراثية التي تعبر عن عمق الماضي وذكرياته مثل الملابس القديمة والحلي وأدوات الزينة والمجسمات الأثرية وغيرها.مدينة الملك فهد الثقافية تتزين مدينة الملك فهد الثقافية بالمفتاحة بأبها بلوحات جدارية جميلة للفت انتباه الزوار لأسلوبها الفني البديع، حيث تناغمت فيه الريشة مع جمال الطبيعة والإرث القديم بكل أبعاده وصوره الجميلة.
وقد وجدت هذه اللوحات رضى واستحسان الزوار واعتبرها الكثير معرضاً مفتوحاً يشكل تمازجاً فريداً بين الماضي والحاضر، كما أضفى على القرية بعداً لمدى ما وصلت إليه من دقة في حجم الإبداع والجهد من القائمين عليها.
متنزه دلغان في متنزه دلغان بأبها تتماهى الكلمات جزلى بنداوة الألق المرسوم في العيون التي يعانقها شلال من ألوان الخضرة بتدرجاتها المتباينة عبر تلك الغابات والأشجار التي يغص بها المتنزه بأرضه الفسيحة المنبسطة، حيث غدا واحداً من أهم المتنزهات في عسير التي تستقطب المصطافين والمتنزهين والباحثين عن المتعة البريئة والتريض في أحضان الطبيعة الفاتنة.ومتنزه دلغان الذي يبعد 27كلم جنوب شرق أبها طبيعة جغرافية مميزة تشكل المساحة المنبسطة غالبيتها من جملة مساحة المتنزه البالغة 440هكتاراً وتتخللها تشكيلات من الصخور المتناثرة وأشجار السنط أو الأكاسيا وتكسوها الخضرة على مدار العام ويقطع أرضها وادي دلغان.
وقد قامت إدارة المتنزهات بعسير برصف العديد من الممرات للمشاة، كما تم تزويدها بطاولات ومقاعد للنزهة وملاعب فسيحة وجلسات متوفر بها الماء والكهرباء وأماكن معدة للشواء، كما يتوفر بالمتنزه العديد من ملاعب الأطفال التي يجد من خلالها الأطفال وسائل الترفيه.الفنون الشعبيةتشهد الفنون الشعبية حضوراً مكثفاً خلال مهرجان أبها، حيث تمتاز منطقة عسير بالرقصات الشعبية خصوصاً في المناسبات العامة والمناسبة الخاصة كالافراح والأعراس.
وقد استمتع زوار المهرجان بما قدمته الفرق الشعبية من فنون مختلفة فكانت فرقة شهران وفرقة رجال ألمع سرقتا الإعجاب والتصفيق من الحضور.
العريك العسيري مازال أهالي منطقة عسير محافظين على عادات آبائهم واجدادهم وبعض هذه العادات تقديم بعض الأكلات الشعبية مثل العريك والسمن فيما يسمى ب "النحت" وله أسعار تتراوح ما بين 30- 45- 50- 65.وقد أخذ اسم النحت من نحت الصخور وهذه الأداة عبارة عن حجر منحوت يوضع فيه السمن ويوقد عليه الحطب، أو موقد اللهب ليبقى محتفظاً بحرارته.والنحت له جوانب من الأطراف يحمل بها، وغطاء من الحجر لكي لا تدخل إليه كائنات حية تتسبب في إفساد الطعام الذي به وعند الفراغ من الأكل في النحت ينقل السمن والعريك الذي يوجد به إلى حافظة خشبية إما لإعطاء مريض أو جار أو تخزينه إلى وقت لاحق فهو لا يتضرر لأن الخشب الذي يوضع فيه مصقول وبه مادة يضعها النجار الذي يقوم بصنع هذه الحافظات الخشبية حتى لا يلتصق الطعام بجدار الحافظة.
ومازال الكثير من أهالي منطقة عسير يقدمون العريك والسمن وبعض المأكولات الشعبية في "النحت" الذي ابتكره الأجداد ومازال حتى وقتنا الحاضر ورغم تقدم الصناعة والأدوات الحديثة فإن حافظة الخشب عند المنزل العسيري أفضل من الحافظات الحديثة لأن لها طعما خاصا ومذاقا مميزا ومنظرا جماليا في المنزل.
تراث أبهاهناك مفردات من التراث الشعبي كان لها دور هام في إيقاع حياتنا اليومي إلا أن بريقها خبا أمام تقنية الأدوات المنزلية الكهربائية، ورغم ذلك لايزال يصر البعض عليها ويفضلها على الثلاجات الكهربائية الحديثة لأنها تمدهم بماء عذب زلال بطعم مستساغ لذيذ.إنها الخوابي والقلال والشربات والتي يطلق البعض عليها مسمى "الزير" هذه القلال المصنوعة من الفخار "الصلصال" لازلنا نجدها في بعض البيوت حيث يفضل أن ينهلوا منها ماءً عذباً بارداً.. لذا لم يكن غريباً أن نجد أن البعض يقبل على اقتناء هذه الأدوات حتى أن البعض يحضرها معه من أماكن بعيدة.
جبل ذره ينتصب جبل ذره "الجبل الأخضر" شامخاً وسط مدينة أبها كالحارس الأمين والعاشق المولع عشقاً وحباً لمدينة أبها عروس الجنوب، حيث أصبحت هناك علاقة عشق جدلية متداخلة بين أهالي أبها وبين هذا الجبل الاشم.
وهذا الجبل الجميل الذي حولته شركة عسير للسياحة إلى مكان للتنزه وقضاء أوقات جميلة يشاهد مدينة أبها بكل وضوح حتى غدا من أهم المعالم والمحطات التي يرغب المصطافون والزائرون بزيارتها، حيث أوجدت به الشركة السياحية كل الخدمات من مطاعم ومواقف للسيارات وأماكن خاصة للعوائل والشباب، كما جعلت منه استراحة هادئة. يعانق الضباب أجمل ما يكون ليلاً بأضوائه المتلألئة.