" الحمد لله على كل حال , انا هنا سأكرر كلمة "بعض" لكي لا يتهمني احد انني اعمم , والتعميم غير مقبول , فهناك لحظات من المتعة وجدناها غالباً في الريف فقط !!!!!
بالذات في اوزنجول , التي تشبه قرية كبيرة , وبعض الشعب ايضاً تسؤ اخلاقه في المدن وبالأخص استانبول حيث الغش والتدليس والمخادعة من قبل بعضهم ,, وتقل في الريف حيث تجد الناس الطيّبين والأخلاق الحسنة , فقد عدنا من تركيا وقد تبخرت( بعض ) الأحلام التي بنيناها من ( بعض ) الكتابات هنا والتي صوّرت تركيا على انها جنة خضراء وقد وجدنا بعض ما ذكر صحيحاً إلا ان بعض الاوصاف للأسف كان فيها مبالغة , وقد وضعت برنامج رحلتي بناء على ما قرأته هنا , وابرز تلك المبالغات : وانا لا اتهم احد ولكن قد يوجد بيننا في هذا المنتدى من يكتب بعاطفة او انه قد ذهب عشر مرات ويعرف اين يذهب وكيف يتعامل معهم ؟؟ او بعضهم قد ذهب قديماً وكل شيء تغير من بعده ؟؟ او انه يذهب للريف .
1- الأسعار نار - -- - نار ... تصور كاس الشاي بعشرة ريالات في المطاعم ذات الجلسات الخارجية ,!! علية البيبسي بليرة في السوبر ماركت يعني ثلاثة ريالات , وثلاث ليرات في المطاعم يعني تسعة ريالات !! ووجبة الغداء لكل شخص لا تنقص عن ثلاثين ريال ابداً حتى في مكدونالدز والمطاعم المتواضعة . اما إن اردت الأكل بالفندق الخمس نجوم او مطاعم راقية فلا تقل الوجبة عن مائة ريال للشخص , وانا اتحدث عن سياحة على اصولها لمن اراد الراحة , اما من اراد اكل الشاورما والأكلات الشعبية تشبه معروضات مطاعم البطحاء فقد يقل السعر ولكن لا تستبعد النزلات المعوية , ومع ذلك فالشاورما بتسعة ريالات !!! وكل شيء تجدونه هنا بالسعودية بريال ستجده في تركيا ثلاثة اضعاف , يعني القيمة الشرائية لليرة التي تعادل ثلاثة ريالات سعراً وفي السوق التركي والمطاعم لا تساوي إلا ريال واحد سوقياً !!! وحتى الأتراك انفسهم يشتكون من الغلاء الفاحش .
2- اما الحديث عن الجولات السياحية فالزحام شديد والحر الشديد ولن تستطيع الإستمتاع بالجولات من شدة الزحام وحر ارة الجو وروائح الدخان وعوادم الديزل , فلكثير من الشعب التركي إن لم اقل اغلبهم يدخن والزحام والعوادم تشابه ما تراه في المدن المزدحمة مثل القاهرة , فالزحام وشدة الحر وروائح التدخين والديزل تحرمك من اي متعة , والأخوة الذين تناولوا شاي على مضيق البسفور !! لا ادري كيف جلسوا ؟!! فذهبنا وجلسنا في بعض المقاهي لتناول الشاي والبحث عن الجلسات الهادئة ولم نجد سوى روائح العوادم والتدخين والزحام واصوات منبهات السيارات ...
3- الغش في معظم الأشياء فقد يخدعك سائق التاكس بإستخدام العداد الليلي رقم 2 بدلاً من النهاري رقم 1( لأن النهار له سعر خاص بالتاكسي والليل اغلى ) وحتى في بعض المطاعم يعطيك سعر ثم يكتشف ان لغتك غير ولا تعرف اللغة التركية فيبدأ الغش ويضيف مبلغ آخر وعندما تناقشه بالسعر يقول هذا ضريبة وهذا سيرفس ( خدمة ... ) ... يأكلك وانت لا تدري , فقد دققت في القائمة ورايت السعر اكثر فقال هذه ضريبة ثم ناقشته بالضريبة ولم يفهم ولم افهم ....حتى انني ناقشته وطلبت مدير المطعم فظهر واحد اكثر شراً منه لا يتحدثون إلا اللغة التركية مما يجعلكم في الأخير تتمنون الخلاص منهم , حتى سعر الصرف يصرفون لك باسعار مختلفة , وحينما تدفع بالدولار او الريال او اليورو يحسبونها لك بسعر غالي جداً لذا لا تدفع لهم إلا بالبطاقة او لا تدخل مطاعمهم إلا ومعك كاش بالليرة , والذي يحمل بطاقة فيزا يدفع بالفيزا احسن , ولا بد من الفيزا .
4- التمييز العنصري , حتى في فنادق الخمس نجوم , وقد سكنت الكراون بلازا , ويبدو ان اخوتنا الخليجيين قبلنا افسدوهم بدفع البقشيش مما جعلهم لايقدمون لك اي خدمة او ابتسامة إلا بالدفع وهذا ما اقلقنا فالكل ينظر إلينا اننا همج ندفع بالهبل لكل من هب ودب , وإذا لم تدفع فالتكشيرة جاهزة , وهذا للإسف ما افسدهم علينا كعرب , وكخليجيين , وقد إتضحت العنصرية منذ البداية حيث انهم يسكنون العرب الخليجيين في ادوار محددة وحسب الزحام يختارون دورين او ثلاثة خاصة للعرب , وتجد الخدمات سيئة وقد رفضو ركوبي للباص الذي ينقل سكان الفندق للسلطان احمد وتقسيم بحجة ان الباص مليان !!! وانني لم احجز قبل ساعات ,( شكله يريد رشوة او بقشيش ) واخذ يؤشر على التاكسي ويقول لي اركب تاكسي , وبنفس اللحظة يسمحون للأجانب بالركوب دون سؤالهم عن الحجز !!! وعندما اغلضت عليهم وصرخت في وجوههم وقلت انني سائح ادفع مثلما يدفع هؤلاء الأوربيين سكتوا وركبت ولم يكن الباص مليان ولا حاجة بل كانت عنصرية وتمييز ضد الخليجيين , ومرة اخرى نزل ابني للإفطار واثناء عودته للغرفة نزلت انا وزوجتي بمصعد آخر وحينما وصل الغرفة لم يجدنا فعاد للمطعم ليأخذ كرت فتح الغرفة فلاحقته موظفة المطعم ثم جاءت إلينا تكاد تصرخ وتقول انه قد تناول الإفطار ثم جاء يفطر مرة اخرى , فقلت لها لم يأتي للإفطار سيأخذ البطاقة ويعود قالت إذا جلس سأضيف على فاتورتكم قيمة إفطار شخص رابع !( انا سكنت عشرات الفنادق الراقية الخمس نجوم ولم ارى في حياتي هذه الطريقة الفجة حتى في القاهرة سكنت ماريوتا الجزيرة ولم اجد هذا التعامل الفج )!! وقيمة الإفطار 35 يورو للفرد , واستمرت تراقبنا وكأننا حرامية !!! فصرخت عليها وقلت انا ادفع مثلي مثل غيري فلماذا التسلط علينا ؟؟ فهربت ولم اراها مرة اخرى , وهذه امور مقلقة وخصوصاً ان الفندق غالي جداً ويأخذ باليورو (مائة وخمسين يورو للغرفة الواحدة , ومائتين يورو للغرفة بعد 24 اغسطس ) يعني دفعت لهم الفين يورو لخمسة ايام !!! والمشكلة انها مسحوبة من الفيزا مقدماً عبر مكتب سياحي قبل سكني وإلا لقمت بالتغيير , وهذه مشكلة من يدفع للمكاتب مقدماً , لا يستطيع التغيير ورغم هذا الغلاء الفاحش ازعجونا بالتمييز والإحتقار ,, وتوبة إن رجعت لهم مرة ثانية , بسبب عنصريتهم ضدنا , لا يحتاجون سوى العين الحمراء للأسف لكي يتركوك تستمتع بالرحلة والسكن .
اما من يريد المتاحف والآثار فأنصحه بعدم اخذ الأطفال والعوائل لأنها مملة ولا تجذبهم بل انها مزعجة لمن معه اطفال ولن يستمتع .