- من اين ابدا ؟
من اين ابدا ؟
اولا اعتذر عن عدم تفاعلى معكم في الفتره السابقه ..ولكن هى الظروف الصعبة فقط التى تمنعنى من ان اكون معكم ..والحمدالله انزاحت بعض الغيوم ..
سوف احدثكم عن آخر زيارة لي ..وهى التى كانت في نهاية العام الفائت 2005م بعد ما انتهت مصر من انتخاباتها ..وعلى غير ما جرت العاده ..لم يستقبلنى صديقي "ابواسماعيل " هذه المره في المطار وذلك بسبب ان الليلة التى انا قادم فيها هي ليلة زفاف ابنة اخيه ..لم اتأخر في المطار فلم اخذ معى الا حقائب احملها معى على متن الطائره ..فأصعب شي في مصر هو ان تنتظر حقائب على سير الامتعه ..
من عده تجارب سابقه عرفت ان اخذ اجرة من المطار ودفع الفلوس هناك افضل من اخذ تاكسي من الخارج ..وبدون تردد اخترت الشركة ودفعت الرسوم (75جنيه ) والى الوراق مباشره ..
انا عاده اسكن في شقق حتى لو كنت لوحدى لكن بعد ان توسع "ابواسماعيل " في العماره التى يمتلكها اقترح على ان اسكن في نفس البيت الذي فيه عائلته مع عائلة اخيه المتوفي رحمة الله عليه ..طبعا هذه الدعوة جاءت بعد ان عرف صديقي من انا من السواح ..
وهنا دعونى اشدد على نقطه وهي سلوكنا في الخارج يجعل الاخرين يحترموننا ويقدروننا ..وللأسف رأيت نماذج من السواح الخلييجين عندما تراهم تأسف انك خليجي ..يعاملون البشر بأسوء طريقه ..ولن اذكر هذه المواقف فهى تحتاج الى مقال ..
عاشرنى صديقي منذ عام 96م وكان رفيقي في اغلب سفرياتى داخل مصر وبدأ التحول من الشقق الى السكن في الوراق مع بدايه عام 2000م ..وكان اطيب تحول ..وانا ارى انه انقلاب فالناس في الاحياء يختلفوا عن من هم في المنتجعات السياحيه ..اخلاق - كرم - طيب عشره ..ينسونك انك غريب اطلاقا ..
كان دخولى الى الحارة بسيارة المطار "المرسيدس" زفه لى كما عروس الليلة ..ومفاجأه لصديقي الذي اكدت له انى لن احضر واعتذرت ..فكم افرح عندما اجده سعيدا ..والمفاجأه الاخرى ان هذه الليلة كانت هي ليلة الحنا عند بيت العروس وفي نفس الحارة التى سدت من آخرها وتم وضع الكوشه والدى جي ..
صوره الفرح
طبعا جاء اسماعيل وسلم واخذ الشنط وبدأت جولة السلام مع "آل اسماعيل " من اولاد عمه وكبار العائلة ..
وبعد السلام كان العشاء قدا جهز واصر ابواسماعيل على ان اصعد الى البيت للبس الجلابيه والاكل مع ضيوفه ..ونظرا لصغر حجم الشقق فطريقتهم هي جلب الضيوف على مراحل وعلى دفعات ..كل دفعه 7 رجال
وقد صورت لكم جزء من تلك المائده وقد كانت للطبليه القريبة منى وقبل ان تدخل الاصناف الاخرى ..
ما يميز الوراق هو انه باقي منه جزء كبير مازال داخل النطاق الزراعي وقد كان لى شرف تلبيه
عم "ابواسماعيل " "الحاج "مكرم " في مزرعته والتى تقع خلف المحور في منطقه متطرفه من الورق وعلى حدود منطقه اخرى اسمها "الجزيره" وقد كنت مترددا في البدايه خوفا من ان يذهب يوم بخسارة ..واعتقادا انى لن ارى شي جديد ..ولكن كان اعتقادى في غير محلة ..بدأنا رحلتنا الى المزرعه من الصباح الباكر وعندما لبست الجلابيه والتى نصح بها "ابواسماعيل " على انها انسب من البدلة وخرجنا من البيت وانا اعتقد اننا سنذهب بالسيارة (لادا84م) الا ان "ابواسماعيل " اشار على بالنظر الى زاوية المنزل لأرى "حمارين " اعزكم الله في كامل عافيتهم ..فضحكت وقلت له :معقولة ؟!
فقال : وببلاش ..وضحكنا ..فقد اقترح الحاج "مكرم " ان نحضر الى المزرعه على الحمير كما يفعل هو ..وبدأت اتخيل المسافه "اكثر من 5 ك " فقال "ابو اسماعيل " اركب ..وحتستمع من جد ..
آخر مره شاهدت حمارا من فئة "الحيوان " او ما يطلق عليه "صابر" على الطبيعه في السعوديه كانت عام 1410ه في جازان امتطينا الحمير وسارت بنا ..فهى لطريقها اعلم منا ..وعبر الشوارع والازقة وكافة انواع الشوارع سارت بنا "زفه " كنت اتخيل ان كل الناس وكل النسوان في البلكونات ينظرون الينا ..لكن بجد كانت تجربه افضل من احصنة الهرم واللعب الحاصل في اللفة الكبري والصغرى
هذا غير سيل السلامات ودعوات "التفضل" التى امطرنا بها فالكل يعرف "ابواسماعيل" مدير قسم المعاشات في المطبعة الاميريه وضيفة السعودى ..
بعد ان بدأنا نتخلص من المنازل عبرنا المحور من تحت الكبارى الى الغيطان ..ومن خلالها توجهنا الى غيط الحج "مكرم " سلم علينا وهنأنا على سلامه الوصول وكافا الحمير بحزمه علف ونحن بنصيحة ان نأخذ غطس تحت الطرمبه لأزالة الغبار ولولا ان الصور تعرض الشحوم وكافة انواع الترهلات وخوفا على المنتدى من الحجب لذلك سأضع بعض الصور الاخرى عن الرحلة لعلها توصل ولو قليلا من هذه الرحلة الغير طبيعيه بتاتاً ..
المواقف كثيره والاماكن متعدده ومصر تزخر بالكثير فلا تقيدوا انفسكم معها بنمط معين قد يجعلكم تملوا ..اكسروا الروتين فتسعدوا ..
ابن الحج مكرم
الجاموسه
الطرمبه
الوراق في النهار
الوراق ايضا
الغيط
اشكركم على كل شي
وتقبلوا فائق التحيه والاحترام
عاشق الكنانه
sobeeh2006
منتظرين بقية التقرير