عاشق الكنانه
14-01-2022 - 07:15 pm
كم يسعدنى العوده اليكم ولولا العذاب الذي اظطر لمشاهدته عبر مقالات الاخوة عن زيارتهم لمعشوقتى والغيرة القاتلة عندما ارى صورهم معها لوجدتمونى "مبلط " في المنتدى ..
انا لا استطيع المتابعه معكم ولا يوجد في الافق "سفرة " قريبة ...واركض اليكم ما ان تظهر في الايام بارقة امل بزيارة جديده ..
الحمدالله اخيراً ضبطت الظروف معاي ..من ناحية مديري في العمل واسرتى الصغيرة التى انهت اجازتها في جده ومكه والطائف ..ووجدت في اول سبتمبر فرصة للسفر للقاهرة ولمده 10 ايام سيكون اولها 59
انا طبعاً "عاشق قديم " من عام 90 م ..
في بدايات زياراتى لمصر..لم اترك مكاناً ..من الاهرامات الى المتاحف الى دور السينما الى وسط البلد ..
لا احب السكن في الفنادق الفخمة "ليس بخلاً " لكن لا احب ان اخرج عن "الجو"
لذلك انتقلت الى العجوزه ...وطوال فترة التسعينات كنت اسكن في شقة واحده احجزها من صاحبها مسبقاً ..ومع بدايه الالفية تزوج ابن صاحب الشقة ..وانتقلت الى السكن في حي الوراق ..برضة في شقة لواحد مصري صحبي من زماان "ابو اسماعيل "
الحكاية مع الحارة قد تطول وقد ذكرت بعضاً منها في مقال سابق ..
ولعلى اضع بعض الصور عنها ..
المفرح انى عائد اليها ..لا اخفيكم مدى شوقي الى رؤية اصدقائي فيها ...
ان شاء الله سأجلب صور جديده عن "الحارة " وعن ابرز الجماليات التى قد يصاادفها العاشق الولاهان للحارة المصريه ..
تمر هذه الايام وتصادف وفاة المغفور له بأذن الله نجيب محفوظ "سيد الحارة المصريه "
ومن عرفنى بمصر ومن جعلنى اتخيل ذاك البلد وانا ذاك الريفي القاطن "سدير " احدى محافظات الرياض ..
كنت اتشوق الى اي زيارة للعاصمة "الرياض " لأذهب الى شارع الشيميسي وانا ابن العاشرة لأشترى روايات نجيب محفوظ وكنت معه ازور مصر كل يوم ..تخيلت النيل بجماله معه تخيلت الحارة الشعبيه معه ..
ان محفوظ ليس الوحيد الذى كتب عن الحارة المصرية، ولكن له فضل الريادة، فهناك مصريون وعرب كتبوا عن الحارة، على سبيل فقد كتب فؤاد حجازى عن الشارع والمقهى والحارة والروح الشعبية، وهناك أيضا محمد جلال، ومحفوظ له الريادة فى انه حمل روح المكان والتفاعلات السياسية وعلاقات الناس المتشابكة اجتماعيا وسياسيا الى درجة اننا نستطيع ان نقول إنه شاهد على العصر من خلال قصصه ورواياته فى تناوله للطبقة الشعبية، ..
والشاهد انتشلنى معه الى قلب الشهادة ..اعشق بائع الفول ..وبتاع الروببيكا .."على الله كتبتها صح " وافراح اهل الحارة واحزانهم ..وهمومهم ..اعشق التعايش معها ..
هل تعلموا انى حضرت جنازة في الصباح ..وفرح في الليل ..الجنازة كانت لسباك وقع من الدور العاشر تمسك في حبل متدلى يعتقد ان الصبي العامل معه ربطه ووثقة وتفأجا ان الحبل غير مربوط فهوى ..
والفرح لشاب يملك "مقهى انترنت " استئذن من اهل الميت فأذنوا له و اصر على ان احضر فرحه ..ومن وجدتهم في العزاء وجدتهم في الفرح .."خلطه شاعريه " فذه ..قصص كثيرة تحتويها الحار ومشاعر جمه تفيض بها ..
المجتمع المصرى ليس مجتمع مارينا وشرم الشيخ والغردقة والمهندسين والزمالك والاحياء الراقية التى لها نمط حياتى مختلف ..لا المجتمع المصري ايضاً موجود في الحارة الشعبيه وله حياته وله اسلوبه ..
انا محظوظ بهذا الحب من اهل الحارة والذي لا يربطه "عمل سياحي " خدمه ومقابل لها ..
اقضي ايامى معهم ..اذهب لدور السينما معهم ..اقضى ليالي السمر على جنبات المحور ..بجوار كشك غير مسقوف او دكة لصبي يعمل شاي اروع عندى من اي كازينوا في اي مكان آخر ..
اذهب معهم الى الغيط ..(نصف الوراق مدنى والنصف الاخر زراعى ) نشوى ونسمر ونسبح تحت "الطرمبة " ونتذوق ما تجود به الارض ..
معليش دوشت مخكم شوية ..وبعدت عن جو السياحة المعهود ..بس ما باليد حيلة
ومن العشق ...ما طغى ..
المقال ده ربط كلام ..وان شاء الله لى عوده مفعمه بالصور ..
لا والله ، كلام جميل .
ننتظر عودتك مع الصور.