رحلة الشمال الى طنجة رحلة عجيبة واكثر من اي وصف فهي تبدا بعادات مختلفة وتراث مختلف ايضا لان اهل الشمال يعيشون على احتراف مهنة صنع الفخار والخزفيات ويمكن لاي سائح ان يشاهد ويشترى الاواني الفخارية على طول الطريق الممتد الى طنجة الساحرة والتي تاخز لب العقول وساروي بعض التفاصيل عنها لكن قبل محطتي في اقصى الشمال وقفت في مدينة بيضاء تتحلى بشعاع الشمس انها اصيلة الصغيرة وجودها على مشارف البحر بيوتها بيضاء وسكانها باسمين ورغم صغرها في قلب المغرب الكبير الا ان لها اهمية مكانية عند اهل الفن والرساميين فيها تقام المهرجانات وايضا التقاء مبدعين الرسم وكافة الفنون التشكيليية واهم رساميها تركو بصمة على ارضها وجدرانها ولكل زائر لاصيلة لاينسى المطاعم الصغيرة على البحر واكل اجمل واطعم ساردين تزوقته في حياتي واهل الشمال مشهورين بالطعام البحري والكرم الكبير وابتسامة لكل الزائرين انها اصيلة التي اوصلتني الى طنجة عروس الشمال فهي ارض كل السامرين مدينة تلملم الوجع الحزين في ارضها وقبورها الشاهدة على قصص الراحليين احببت فيها مساءها وصباحها طنجة مدينة لاتنام من اول الاشراقات حتى خيوط الفجر الناس فيها يستمتعون بهواء البحر المتوسطي والزي يلتقي مع الاطلسي عبر بوابة تسمى هرقل ويمكن رؤية خارطة المغرب العربي عبرهزا الالتقاء ويوجد في طنجة اثار تراثية لازالت باقية فهي تعج بالنحاسيين في الاسواق القديمة وصوت طرقاتهم في الصباح تجعلك تفر الى اقرب مقهى وتناول شاي اتاي بالنعناع ورؤية وجوه الناس الكادحة وفي الليل احساس فريد انه جمال لايوصف خاصة من فندق الموفنبيك الجديد وانا اكتب عن زيارتي الثالثة لطنجه وسبق لي ان نزلت في فندق الموحدين وهو رائع بحق يوجد اماكن كثيرة لمحبين السهر ومطاعم فاخرة لغلال البحر وايضا بحكم قربها من اسبانيا سترى الوجه الاروبي والعربي معا وطنجة لاينقصها الا زوارها على مدار العام لان طقسها معتدل متوسطي انها جميلة وضاحكة وغنية باجمل العادات وتزخر بالتراث فاهلها مرحبون وهم يعرفون من زار طنجة لابد ان يعود اليها0