- الخميس 23من ذي القعدة 1427ه - 14ديسمبر 2006م - العدد 14052
- شيكاغو - أنس الأحمد:
صحيفة الرياض
الخميس 23من ذي القعدة 1427ه - 14ديسمبر 2006م - العدد 14052
شيكاغو - أنس الأحمد:
يتوافد العديد من الطلبة هذه الأيام إلى المملكة ليقضوا إجازة منتصف العام "الأمريكية" أو "الكرسمس" بين أهاليهم وأصحابهم وأحبابهم.. يمكثون قرابة الشهر يحاولون من خلال هذه المدة أن يمتعوا أنظارهم إلى أمهاتهم وآبائهم قبل أن يرجعوا إلى موطنهم (المؤقت) بعد فترة انقطاع.. لكن على الرغم من هذه الفرصة الثمينة إلا أن الطالب المبتعث وليد معاذ لن يتمكن من الوصول إلى المملكة وسيحرم نفسه من رؤية أهله سيضطر للجلوس والبقاء في الولايات المتحدة الأمريكية حتى الانتهاء من دراسته وإكمال برنامج الماجستير مما يعني الرجوع بعد سنتين من الآن على الاقل والسبب في ذلك كما يقول: "عدم الضمانة الكاملة لأخذ التأشيرة من جديد، أو التأخر في أخذها، مما يعني تعطل الدراسة".
والحقيقة فالطالب وليد ليس هو الحالة الوحيدة فهناك العديد من الطلاب سيحرمون أنفسهم من الرجوع إلى أرض الوطن وذلك لأنهم لا يضمنون توفر التأشيرة من جديد أو أنه من المحتمل ان يتأخروا في الحصول عليها فتضيع فرصة الدراسة.
يقول وليد: "موضوع الفيزة أو التأشيرة التي تسمح لك بالقدوم إلى الولايات المتحدة تعتبر هي المشكلة الأساسية التي تواجهني أو التي واجهتني من خلال وجودي هناك.. كنت قلقاً ولا أزال من ذلك.. ولكن حينما قررت أني لن أرجع إلى المملكة إلا بعد أن أنهي دراستي وتعليمي شعرت بالانتصار لهذا القرار الصعب.. فعلى الرغم من قسوة هذا الأمر وحرمان نفسي إلا أنه الحل الوحيد لتجاوز هذه المرحلة.. إنه أمر يدعو إلى الشفقة لكنه الواقع"، ويضيف: "لا أريد أن أتعرض لخسارة الوقت المجهود الذي بذل أو أن أخوض مغامرة ليست ناجحة ومضمونة.. أنا سأغامر لكنها مغامرة معروفة وذلك في البقاء هنا حتى الحصول على درجة الماجستير في القانون.. فنجاحي في الأساس هو نجاح لأسرتي وعائلتي فالتضحية الدراسية والبقاء هنا ستختفي مرارتها مع معركة النجاح فلذلك أقنعت نفسي على البقاء وأقنعت أهلي ببقائي هنا أيضاً".
ممدوح الرويلي هو الآخر لن يحرم نفسه فقط من الرجوع إلى المملكة وإنما زوجته كذلك لأن كلاهما تأشيرتهما انتهت يقول: "ليس لدي الاستعداد لأي مغامرة لا أعرف نتائجها فأنا مازلت في بداية طريقي وتعليمي.. أشتاق جداً لأهلي لكني لا أريد أن أقطع دراستي لمغامرة غير محسوبة أو مضمونة.. فالمشكلة ليست في عدم أخذ التأشيرة من جديد أو تجديدها وإنما في تأخيرها لمدة قد لا تقل عن شهرين وبالتالي انقطاع فصل دراسي كامل مما يعني التأخير والتأجيل".
الطالب المبتعث محمد بن ناصر يضيف على هذا الخصوص: "ان السفارة الامريكية في الرياض اعطتني تأشيرة لمدة تسعة اشهر فقط على الرغم من انه يوجد عدد من الطلاب السعوديين من لديه تأشيرة لمدة خمس سنوات.. وهي فترة قصيرة جداً على الرغم من نظاميتي وإعطاء السفارة خطاب وزارة التعليم العالي وأوراق قبول الجامعة وغيرها.. إضافة إلى ذلك فالطالب هنا لا يستطيع ان يرجع إلى موطنه إلا في خلال هذه المدة وبالتالي فأنا الآن لا استطيع الرجوع مرة اخرى إلى حيث ما كنت لأني اخشى أن أتأخر في الحصول على التأشيرة من جديد أو في عدم إعطائي لها فكل الاحتمالات السيئة والغير سيئة موجودة.. أنا من خلال ذلك الأمر افتقدت إلى التركيز الدراسي واصابني التشويش كثيراً.. فأنا لا أزال في بداية مشواري، سأضحي بأهلي من أجل دراستي على الرغم من استحقاقي لتذكرة مجانية و ظروف عائلية تحتم علي الرجوع إلى و طني وذلك لأسباب عديدة منها زواج أخي".
إلا أن الطالب والذي رمز لاسمه (ر. ز) لم يواجه أي مشكلة مع السفارة الامريكية في الرياض على حد وصفه في الرجوع الى ارض الوطن وقدومه الى الولايات المتحدة مرة اخرى وتجديد تأشيرته كذلك يقول: "في البداية كنت أتوقع أن الحصول على تجديد للتأشيرة سيتأخر مما يؤخر علي دراستي.. كنت متردداً في ذلك لكن رجعت للرياض وقدمت إلى أمريكا وجددت تأشيرتي ولم يأخذ الوقت مني أكثر من اسبوعين ومن خلال التجديد الأخير للتأشيرة وجدت الفرق بين أول مرة اخذت فيها التأشيرة والمرة الأخيرة، هناك تفهم واضح من قبل العاملين في السفارة إضافة إلا ان التنظيم كان افضل من السابق.. عليك فقط ان تأخذ موعداً عن طريق موقع السفارة بالانترنت وتذهب إليها في الوقت المحدد وتكمل بقية إجراءاتك ودخولك مرة ثانية إلى هناك بكل يسر وسهولة".
وأجمع الطلاب ان الحل يكمن في ايجاد مرونة اكثر من السفارة الامريكية للتعامل مع الطلاب وتمديد تأشيراتهم سنة على الأقل للتعامل مع الطلاب المبتعثين الذين يدرسون في أحضان الولايات المتحدة والذي يزيد عددهم أكثر من 15الف طالب وطالبة، اضافة الى استعداد اكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة للوصول إلى هنا خلال الأشهر القليلة القادمة.
المصدر : http://www.alriyadh.com/2006/12/14/article208991.html
ومشكور على الخبر
واعجبتني مقولة وليد
أنا سأغامر لكنها مغامرة معروفة وذلك في البقاء هنا حتى الحصول على درجة الماجستير في القانون.. فنجاحي في الأساس هو نجاح لأسرتي وعائلتي فالتضحية الدراسية والبقاء هنا ستختفي مرارتها مع معركة النجاح فلذلك أقنعت نفسي على البقاء وأقنعت أهلي ببقائي هنا أيضاً".