- طائرات «الجزيرة» و«الكويتية» تحط في مطار بيروت خلال أيام
طائرات «الجزيرة» و«الكويتية» تحط في مطار بيروت خلال أيام
شركات الطيران الكويتية تلامس بعجلات طائراتها مدرجات مطار رفيق الحريري الدولي في غضون أسبوع، وفق ما أكده عدد من المسؤولين في هذه الشركات ل «الرأي العام».
ففيما قال مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية عادل بورسلي ل «الرأي العام» ان المؤسسة تجري اتصالات مع السلطات المعنية في لبنان في هذا الشان، أكدت شركة «الجزيرة» للطيران على لسان المسؤول الاعلامي فواز السري أن الشركة على استعداد تام للبدء في تسيير رحلاتها الى لبنان.
وقال السري ل «الرأي العام» أن الشركة ستضع جدولاً للرحلات عندما تتضح الأمور اكثر «وسنكون من أوائل الشركات التي ستعود الى لبنان».
من جهته، قال المدير الاقليمي لشركة طيران الشرق الاوسط سيمون فاخوري أنهم في انتظار اتخاذ قرار رسمي من الادارة العامة للشركة على ضوء القرار الرسمي من الحكومة اللبنانية، وتوقع أن يفتح مطار بيروت أبوابه ومدرجاته امام المسافرين يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبل، مؤكدا على جاهزية الطائرات للقيام برحلاتها الى بيروت «وننتظر ذلك بفارغ الصبر».
الى ذلك أعلن المدير الاقليمي الاعلى للشرق الاوسط وافريقيا في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية عبد الناصر بهرامي ان طائرات المؤسسة ستكون من اوائل من ستحط في مطار بيروت بعد تقييم الوضع هناك.
وقال بهرامي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مطار بيروت لم يتضرر كثيرا مما سيساهم في عودة الطائرات الكويتية اليه خلال فترة قريبة، مؤكدا أهمية مطار بيروت كونه بوابة لدخول لبنان.
واشار بهرامي الى ان السعي لتأهيل مطار بيروت من جديد من قبل الحكومة اللبنانية سيؤمن اتصال لبنان بالخارج ويغذي قطاع الاعمال والسياحة وعودة النازحين الى ديارهم بأسرع وقت ممكن.
وحول زيادة عدد المصطافين الكويتيين الى القاهرة قال بهرامي ان الحركة السياحية الى مصر شهدت تزايدا كبيرا خاصة في أعداد الكويتيين، مشيرا الى الاحداث في لبنان.
واضاف بهرامي ان زيادة السياح الكويتيين الى مصر ليس فقط بسبب احداث لبنان انما ايضا لما تملكه مصر من مناطق سياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي والمشروعات السياحية فيها والتي ساهمت في تلك الزيادة الكبيرة.
واوضح بهرامي انه نتيجة تلك الزيادة في عدد السياح فان الخطوط الجوية تشغل من 3 الى 6 رحلات يوميا الى مصر وذلك لتغطية كافة المناطق المصرية خلال موسم الاجازات.
واعلن بهرامي انه نتيجة تنامي حركة السفر الى مصر فان هناك خطة طموحة من المؤسسة حيث ستتم زيادة عدد الرحلات الى الاسكندرية الى ثلاث رحلات اسبوعية بدلا من رحلتين مع بداية اكتوبر المقبل.
وتابع بهرامي قائلا انه ستتم ايضا زيادة رحلات «الكويتية» الى مدينة اسيوط حيث ستصبح رحلتين بدلا من واحدة مؤكدا ان تسهيل وراحة المسافرين للوصول الى أماكنهم هو من أولويات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، واشار الى ان «الكويتية» تعمل بشكل مستمر على التحديث والتطوير لتتواكب مع التطور الكبير في عالم الطيران وذلك من خلال التكنولوجيا الحديثة والخدمات الجديدة والمتطورة التي تقدمها للعملاء ومتابعة كل جديد في عالم الطيران.
وحول الاجراءات الامنية التي اتخذتها مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية قال بهرامي: لاشك ان المؤسسة حريصة على ركابها لذلك تم تشديد الاجراءات الامنية على رحلاتها بعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن، مشيرا الى انه لا يسمح للمسافرين بحمل أي سوائل او كريم او محلول طبي او مشروبات او معجون اسنان.
وتابع بهرامي قائلا: انه يسمح بحمل الاغراض الضرورية ضمن كيس بلاستيكي شفاف وقابل للغلق على ان يمر على جهاز فحص الامتعة او على متن الطائرة، لافتا الى امكانية حمل المسافر الوصفات الطبية والادوية اللازمة والمواد الضرورية للاطفال الرضع واغذية الاطفال من دون علبة وجهاز الحاسب الالي (اللاب توب) والهاتف النقال.
وناشد بهرامي الركاب التحلي بالصبر والتعاون مع رجال الامن معربا عن اسف المؤسسة عن أي تأخيرات نتيجة الاجراءات الامنية الجديدة التي تأتي في صالح الركاب والمحافظة على سلامتهم.
وشدد بهرامي على ضرورة تأكيد حجوزات السفر قبل 72 ساعة من موعد الاقلاع لكي لا يتم الغاؤها، داعيا المسافرين الكويتيين والعاملين في دولة الكويت الى التعامل مع مكاتب المؤسسة المنتشرة في مصر بشكل مباشر قائلا ان «بعض المكاتب السياحية تستغل بعض الركاب بتوفير الحجز مقابل دفع مبالغ مالية».
واشاد بهرامي بالتعاون القائم بين الخطوط الكويتية وبين وزارة الطيران وهيئة الطيران في مصر مؤكدا الحرص على دعم هذا التعاون بما يخدم حركة النقل الجوي بين البلدين في اطار السعي نحو دعم المصالح المشتركة.
واكد بهرامي ضرورة الغاء الحجز لمن لا ينوي السفر أو الراغبين بتغيير مواعيد سفرهم حتى يتم استغلال هذه المقاعد لمسافرين اخرين.
واوضح بهرامي ان نظام الحجز سيقوم بالغاء الحجز في حال عدم اصدار التذاكر أو عدم تأكيد الحجز، مبينا ان المؤسسة باشرت بتطبيق نظام الغاء الحجوزات في حال عدم شراء التذاكر خلال فترة معينة.
وأشار بهرامي الى ان تطبيق التذكرة الالكترونية داخل الخطوط الكويتية عمل على حل جانب كبير من مسألة تشابه الاسماء والحجوزات لان النظام الموضوع يتعرف على المسافر اتوماتيكيا حتى مع وجود عدة اشخاص بنفس الاسم.
وبين بهرامي ان التذكرة الالكترونية تمكن من حفظ بيانات الراكب ورقم التذكرة وجواز السفر الخاص به فيتم اتوماتيكيا تأكيد الحجز فى حالة الرغبة في السفر من خلال البيانات المحفوظة واستكمال البيانات الناقصة من خلال ما تتميز به الخطوط الكويتية من تطور فى هذا النظام.
وعن فرض رسوم على تغيير ميعاد الحجز وتغيير درجات السفر اكد بهرامي ان نظاماعالميا تتبعه الشركات العالمية لتغيير رسوم اعادة الاصدار مشيرا الى انه تم تبليغ جميع مكاتب السفر في الكويت.
وحول المدرسين المصريين الجدد الذين سيتوجهون الى الكويت خلال الايام المقبلة قال بهرامي انه تم التنسيق مع المكتب الثقافي الكويتي في مصر واخذ جميع اسماء المدرسين حيث تم تحديد اوقات ذهابهم الى الكويت والانتهاء من هذا الموضوع بشكل جيد.
وحول وجود مركز تدريب للعاملين في مؤسسة الخطوط الجوية في الشرق الاوسط في القاهرة ذكربهرامي ان المؤسسة تقوم بشكل دوري بعمل دورات للموظفين لديها في مختلف المجالات من حركة وشحن وحجز وما يستجد من امور خاصة بعمل شركات الطيران العالمية.
واوضح بهرامي انه تم ابلاغ المسؤولين في الخطوط الجوية الكويتية في الكويت عن استعداد مكتب القاهرة بعمل دورات تدريبية للمحطات الاخرى اسهاما للتعاون المثمر الذي ينصب في خدمة العاملين في المؤسسة.
على هذا الصعيد قال مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام في «الكويتية» عادل بورسلي ل «الرأي العام» ان الخطوط الجوية الكويتية تجري اتصالاتها المباشرة مع السلطات اللبنانية المختصة لترتيب الاجراءات اللازمة لاستئناف رحلات المؤسسة الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في أقرب فرصة ممكنة، مشيراً الى أنه سيتم الاعلان في الأسبوع المقبل عن الموعد المحدد لبدء التشغيل الى لبنان.
وقال بورسلي ان المؤسسة تجري الاستعدادات الداخلية اللازمة لتمكين القطاعات التشغيلية المختلفة من البدء في التشغيل، معربا عن الامل بعودة الأمن والاستقرار الى الربوع اللبنانية كافة.
