محمد البشري1
08-06-2022 - 01:39 pm
جبل حريصا .. يشرف على خليج جونيه
انظر المباني بالاسفل - جونية
تصعد الجبل حيث أجلس والكنيسة بالتلفريك
ويوجد طريق خلفي للصعود بالسيارة
الشاعرة الروسية الراحلة ( يوليا درونينا 1924-1991)
بيروت ..
بيروتُ يابيروتْ ..
أحياؤك المنهارة
تأكلها النيرانْ
في كل يوم غارة
والقصف كل آنْ ..
أواه يامدينةً تعيسة
كفَّنها الدُّخانْ
أغفو .. أراكِ .. لاأنام ...
بيروتُ .. في سمائكِ النظيفة
تُحدِّقُ العيونْ ..
سحقاً لهذي الزُّرْقة المخيفة !
وفي خرائب المدينة المدَمَّرة
رأيت رأي العين
عناكبَ الفاشيَّة المعقوفة !
سيَّان إن جاءوك يابيروتْ
في حلة جديدة،
لا في الحلة النازيَّةْ
فالموت هاهنا يطارد الأطفال
وتُبعث الفاشيَّةْ،
وطفلة صغيرة تموتْ
في يدها كتاب أبجديَّة ..
لبنانُ ، يالبنانْ ....
الشاحنات الخُضْر
في الشَّوارع العتيقةْ
تمضي بآخر المقاتلينْ
وخرجت بيروتُ للوداع ..
تلوِّح النساء بالمحارم
والدمع في العيون ..
أواه كم أحسّ،
كم أفهم
هذا الألم المقدس العظيم !
ماذا ..
إذنْ قد ربح الفاشِسْتُ
واندحرنا .. أكل شيء ضاعْ ؟
كلا .. بل انتصرنا
لم نخسرِ الصِّراعْ !
بيروت ، يابيروت ..
اليوم جاءت الرياحْ
بفاجع الأخبار:
مذبحة ٌ !
شارون ، بيجين السفَّاح
داسا على القانون والضَّميرْ
وأسلما المدينة
للسَّيف ، للنيران ، للدمار ..
مَن يبعثُ الموتي
مِن الأطفال والنساء؟
مَن يبعثُ الشهداء ؟
الريح في بيروتْ
يفوح منها الموتْ ،
وفوق عرشها الملعونْ
تربعت صهيونْ !
سيان إن جاءوك يابيروت
في حلة جديدة ،
لا في الحلة النازية ،
فالموت يحصد الصغارْ
وتُبعثُ الفاشيَّة !
وطفلة صغيرة تموتْ
في يدها كتابُ أبجدية ..